تقع بلدة الزبداني على مسافة 45 كم شمال غرب
مدينة دمشق على طريق بيروت الدولي. وهي بالاضافة لكونها من أهم المصايف السورية،
فهي أيضاً من المدن والبلدات التي انضمت لثورة الحرية والكرامة في أيامها الأولى
وقدمت المئات من الشهداء مثل حسين زليخة أول شهدائها وخالد الكويفي مهندس
ثورتها ووسام برهان فنانها وأول من صاح فيها (الله أكبر).
الزبداني في
قلب ثورتنا
قصيدة مهداة لبلدة عزيزة علينا
في قلبِ ثورتِنا بلدةٌ اسمها الزبداني
صغيرٌ
حجمُها كبيرٌ شأنُها، جليلةُ المعاني
مِنْ جِوارِها ينبعُ بردى درةُ
الأنهارِ
سكانُها
قليلٌ
أبطالُها كثيرٌ، وافِرةُ الشُجعانِ
طالما
كانتْ لِلشامِ خيرَ جارةٍ
وطالما
كانَ أهلُها للحَقِّ خيرَ ميزانِ
حينَ نادتِ الثورةُ كانتْ أولَ الـمُلَبينَ
وانفجرتْ
على الطُغاةِ بغضَبٍ ونيرانِ
عَرفناها
على الثُوارِ
بَرداً وسَلاماً
وعَرفناها
على المجرمينَ سيوفَ الطِعانِ
لها سهلٌ هوَ
جنةُ اللهِ في أرضهِ
ولها كرامَةٌ صانَتها بقوافلِ الشُهدءِ إلى الجِنانِ
حُسَينُ
وخالِدُ ووِسامُ أبطالٌ ضحوا بأمانيهِمْ
ليحققَ
الوطنُ مايَصبو إليهِ مِنْ
أماني
(اللهُ
أكبر حرية) كانَ
شِعارُهمْ
فأتاهمُ
الرصاصُ فانقلبتِ البلدةُ
لبُركانِ
لقنتْ
رُعاعَ الأسَدِ دَرساً سَطَّرهُ التاريخُ
حملتْ
عليهمْ فهربوا أمامها كجُرذانِ
وراهنوا
أنها ستعودُ إلى حظيرتِهمْ
فخابَ
رجائُهمْ وخابَ كلَ رِهانِ
هذهِ قصةُ بلدةٍ لامستْ هامتُها السُحُبَ
وكتبتْ
سِيَرةَ المجدِ بقلَمٍ حِبرهُ قاني
قصةُ بلدةٍ عرفتْ واجبَ الوطنِ وعرفتْ
أنَّ الحُريَةَ وليسَ
غيرها تاجُ الأوطانِ
***
نثر شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(سيدنا محمد قائدنا للأبد) 13 ربيع الأول 1434 / 25 كانون الثاني، جانيوري 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق