الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-01-19

لو كان المالكي رجلا .. حرا ! - د. طارق باكير


لو كان المالكي رجلا حرا وطنيا حريصا على شعبه ووطنه ، وليس تابعا ذليلا وضيعا ، أسيرا لمن نصبه رئيسا .. لوقف وقال بأعلى صوته : إخواني الكرام أهل الأنبار والموصل وبغداد والبصرى وسامراء .. وسائر أهل العراق .. عربا و كردا .. ومن كل الملل ، لا أقول لكم : مطالبكم محقة ، ولكنني أقول لكم : مطالبكم كلها يجب أن تنفذ ؛ فإنكم - والله - لا تجمعون على باطل .. وكل الذي أريده منكم ، أن تساعدوني وتعينوني على تحقيق هذه المطالب ، وإنها فرصة لإعلان العفو العام ، وحان الوقت للبدء بالمصالحة الوطنية الشاملة لكل أبناء العراق ، ولنبدأ بمادة (4) إرهاب ، ولنعدلها بما يرضيكم ويحقق مصلحة الشعب الوطن ..


وعندما تقتضي الضرورة إلى تعديلها مرة ثانية ، أو تعديل غيرها ، أو صياغة قوانين جديدة تحفظ أمن بلدنا ، وكرامة شعبنا ، وتصون حريته وكرامته .. فسوف نجتمع ونتشاور ونفعل ، مجتمعين متضامنين متعاونين .. وما أنا إلا خادم لشعبي ، لتحقيق آماله وطموحاته في العدل والحرية والعزة والكرامة .. وبارك الله بكم جميعا !
      
ولو فعل .. لانتهت المشكلة ، و لكان أطاع ربه ، وأرضى شعبه ، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه ، ودوّن اسمه بين زعماء العراق الوطنيين الأحرار ..
فهل يفعل المالكي ؟ بل هل يقدر أن يفعل من باع واشترى ؛ باع الوطن ، واشترى السلطة ، وصار خادما للطامعين بشعبه ، بدل أن يكون خادما لشعبه ووطنه ؟ أو أن للإيراني الطامع الحاقد المتغطرس .. رأي وموقف آخر ؟ هو رأيه وموقفه الذي أوصل سورية إلى ما وصلت إليه ، عندما منع أي تغيير يحقق للشعب السوري حريته وكرامته ، وأصرّ على أن يبقي عميله وصنيعته وعامله على سورية ، على رأس السلطة ، يرعى الظلم والفساد والاستبداد والبطش والإجرام .. لتبقى إيران حاكمة متنفذة ، مسيطرة مهيمنة ، غير عابئة بتشريد شعب ، وإبادة أمة ، وتدمير وطن .. أمام بقاء هيمنتها وسلطتها ، وتنفيذ مشاريعها ومخططاتها ؟
      
اللهم ردّ عن أمتنا عدوان إيران و كيدها وتآمرها وتجبرها وطغيانها واستكبارها ، واستهتارها بدماء شعوبنا ، ومصير أمتنا .. اللهم وارحم ضعف أمتنا وعجز ها أمامها .. يا جبار يا عزيز .. ومالنا غيرك .. يا الله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق