لو
كان المالكي رجلا حرا وطنيا حريصا على شعبه ووطنه ، وليس تابعا ذليلا وضيعا ،
أسيرا لمن نصبه رئيسا .. لوقف وقال بأعلى صوته : إخواني الكرام أهل الأنبار
والموصل وبغداد والبصرى وسامراء .. وسائر أهل العراق .. عربا و كردا .. ومن كل
الملل ، لا أقول لكم : مطالبكم محقة ، ولكنني أقول لكم : مطالبكم كلها يجب أن تنفذ
؛ فإنكم - والله - لا تجمعون على باطل .. وكل الذي أريده منكم ، أن تساعدوني
وتعينوني على تحقيق هذه المطالب ، وإنها فرصة لإعلان العفو العام ، وحان الوقت
للبدء بالمصالحة الوطنية الشاملة لكل أبناء العراق ، ولنبدأ بمادة (4) إرهاب ،
ولنعدلها بما يرضيكم ويحقق مصلحة الشعب الوطن ..
وعندما
تقتضي الضرورة إلى تعديلها مرة ثانية ، أو تعديل غيرها ، أو صياغة قوانين جديدة
تحفظ أمن بلدنا ، وكرامة شعبنا ، وتصون حريته وكرامته .. فسوف نجتمع ونتشاور ونفعل
، مجتمعين متضامنين متعاونين .. وما أنا إلا خادم لشعبي ، لتحقيق آماله وطموحاته
في العدل والحرية والعزة والكرامة .. وبارك الله بكم جميعا !
ولو
فعل .. لانتهت المشكلة ، و لكان أطاع ربه ، وأرضى شعبه ، ودخل التاريخ من أوسع
أبوابه ، ودوّن اسمه بين زعماء العراق الوطنيين الأحرار ..
فهل
يفعل المالكي ؟ بل هل يقدر أن يفعل من باع واشترى ؛ باع الوطن ، واشترى السلطة ،
وصار خادما للطامعين بشعبه ، بدل أن يكون خادما لشعبه ووطنه ؟ أو أن للإيراني
الطامع الحاقد المتغطرس .. رأي وموقف آخر ؟ هو رأيه وموقفه الذي أوصل سورية إلى ما
وصلت إليه ، عندما منع أي تغيير يحقق للشعب السوري حريته وكرامته ، وأصرّ على أن
يبقي عميله وصنيعته وعامله على سورية ، على رأس السلطة ، يرعى الظلم والفساد
والاستبداد والبطش والإجرام .. لتبقى إيران حاكمة متنفذة ، مسيطرة مهيمنة ، غير
عابئة بتشريد شعب ، وإبادة أمة ، وتدمير وطن .. أمام بقاء هيمنتها وسلطتها ،
وتنفيذ مشاريعها ومخططاتها ؟
اللهم
ردّ عن أمتنا عدوان إيران و كيدها وتآمرها وتجبرها وطغيانها واستكبارها ، واستهتارها
بدماء شعوبنا ، ومصير أمتنا .. اللهم وارحم ضعف أمتنا وعجز ها أمامها .. يا جبار
يا عزيز .. ومالنا غيرك .. يا الله !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق