لغة ُ الحُزنِ وانتفاضُ
الجراحِ وَثبةٌ الشَّعبِ
للفدَا والكفاح ِ
يا بلادَ الشَّآم ِ
يا نبضَ قلبي
وانطلاقي إلى مُحَيَّا
الصَّباح ِ
يا بلادَ الشَّآم ِ
ما هُنتِ يومًا
أنتِ فجرُ العصُورِ رمزُ الأضَاحِي
أهلكِ الأحرارُ الأباة ُ
أسودٌ شيَّدُوا مجدَهُمْ
بالضُّبَى والرِّماح ِ
إنَّهُمْ ُثوَّارٌ ولم
يُلقَ فيهِمْ غيرُ شهم ٍ
وفارس ٍ جحجاح ِ
إنَّني شاعرُ العروبةِ
أبقى أنشرُ النورَ
فوقَ كلِّ البطاح ِ
لم أبعْ مبدئي
وصوتَ ضميري لستُ أحْيَا
كشاعر ٍ مَدَّاح ِ
وحياتي وَهَبتُهَا لكفاح ٍ في
النَّدَى خيرُ شاعر ٍ
مَنَّاح ِ
وبلادي نشيدُ قلبي
وروحي ولهَا شدوُ
البلبل ِ الصَدَّاح ِ
كم أرادَ الأعداءُ
كبحَ جماحي ما استطاعوا أن يكبحوا من جماحي
كم أرادوا َثنيَ انطلاقي وعزمي وسأبقى نسرًا
قويَّ الجناح ِ
وَتحَدَّيتُ الموتَ ... كلَّ الرَّزايَا هابني
كلُّ طامع ٍ جَمَّاح ِ
لم أنلْ مَرَّة ً
جوائزَ ذ ُلٍّ كُرِّسَتْ للتطبيع ِ ثمَّ
النباح ِ
هيَ ُتعطىَ لكلِّ
نذل ٍ عميل ٍ ولمأفون ٍ خائِن ٍ ُمستبَاح ِ
إنَّني مقدامٌ وليثٌ
جَسُورٌ ببيَاني قد
فقتُ كلَّ الفصاح ِ
وفلسطينُ كم لثمتُ
ثرَاها وانتشائي في
وردِها والأقاح ِ
بدموعي روَّيْتُهَا ونجيعي ونشرتُ البنودَ
في كلِّ ساح ِ
إنَّ شعري َوَهبتُهُ لبلادي عشقتهُ كلُّ
الصَّبايا المِلاح ِ
إنَّ شعري لثورةٍ
وكفاح أجَّجَ النارَ فاقَ كلَّ سلاح ِ
إنَّ مجدَ الشُّعوبِ
يُبنىَ ببذلٍ في لهيبِ الوغى بحدِّ
الصِّفاح ِ
كم ملوك ٍ تفكيرُهُم
في بطونٍ وَمُجون ٍ وفروج ٍ ونكاح ِ
همُّهُم نسلٌ أو
طعامٌ وفيرٌ للمخازي هُمْ
دائمًا في انشراح ِ
إنَّ ديُّوثَ الشَّآمِ للخِزيِ رُكنٌ هوَ زنديقٌ … للخنا والسّفاح ِ
إنَّ بشَّارًا سافلٌ
وخسيسٌ يا لهُ
من مُمَخرَق ٍ نبَّاح ِ
إنَّ بشَّارًا مثلُ
بغل ٍ حَرُونٍ وَكتيسٍ أعْيَاهُ
كثرُ النطاح ِ
قومُهُ الأوغادُ الرّعاعُ
طغامٌ عبدُوا الفرجَ
دائمًا في صياح ِ
لمَمٌ هُمْ مِنَ
القِمامةِ جاءُوا ريحُهُمْ نتنٌ في فجُورٍ مُتاح ِ
دنَّسُوا الشَّامَ في
مجونٍ وَعُهْرٍ رجسُهُمْ قد عمَّ
الحِمَى والضواحي
ولهُمْ في يومِ النُّشُورِ عقابٌ وعذابٌ على
جميعِ النواحي
إنَّ شعري لأمَّتي وبلادي بلسَمُ الشَّعبِ
مِنْ قذ ًى وكساح ِ
وعلى الظلمِ كالأعاصيرِ وقعًا وَكبُركانٍ ثائرٍ … في اجتياح ِ
يا بلادَ الشَّآمِ بَهْجَة َ روحي يا
جنانَ الورودِ والتُّفاح ِ
جنَّةَ الدُّنيا للمَدَى
سوفَ تبقي نَ
وَرُغمَ الأسَى وَهَولِ الجراح ِ
إنَّ أهليكِ في
الرَّزايا أسُودٌ ليسَ
فيهم هَشٌّ مَهيضُ
الجناح ِ
أهلكِ الصِّيدُ في
الخُطوبِ أبَاةٌ هُمُ
دومًا أهلُ الندى
والسَّماح ِ
أهلُ سوريا مَدَى
الدُّهور ِ كرَامٌ لفداءِ الأوطان ِ
غيرُ شحاح ِ
لقَّنوا الإفرَنسَ الغُزاة َ
دُرُوسًا وفلولا ً
غدَوْا ورمزَ افتضاح ِ
لم يُعِقهُمْ وَغدٌ
وجرذ ٌ حقيرٌ وَسَيُطوى البَشَّارُ
طيَّ الوشاح ِ
بصواريخ ٍ يقصفُ الشَّعبَ يا وَيْ لهُ مِنْ وَغد ٍ
ظالم ٍ سَفَّاح ِ
هُوَ يحيَا في
عالم ِ العُهر ِ هَيْهَا تَ
ضميرٌ لهُ يكونُ
بصَاح ِ
خلفَ بشَّار ٍ سَارَ
كلُّ جبان ٍ وَوَضيع ٍ مُنافق ٍ رَدَّاح ِ
كلُّ عضريط ٍ أرْعَن ٍ
وَخَسِيس ٍ كلُّ ثور ٍ
مُضَرِّط ٍ صَيَّاح ِ
والخطايا تُمْحَى بحُسنٍ فعال لذنوبِ البشَّارِ ما مِنْ مَاح ِ
هُوَ نيرونُ .. العصرِ كم من دِمَاءٍ قد
أريقَتْ على الرُّبوع ِ الفِسَاح ِ
ونظامُ البعثِ العميلُ
انتكاسٌ ولهُ الشعبُ
كارهٌ ثمَّ لاحِي
يا نظامًا بالعَسفِ
يحكُمُ شعبًا والدِّما كالأنهار ِ
مِلْءَ البطاح ِ
يدَّعي إصلاحًا وخيرًا
لشعبٍ ليسَ فيهِ
خيرٌ ... وما مِنْ صَلاح ِ
ومئاتُ الآلافِ هُمْ
في المَنافي في
خيام ٍ أمامَ عصفِ
الرِّياح ِ
في عَرَاءٍ أضحَوْا
وبردٍ مُمِيتٍ وثلوجٌ فوقَ
الخيامِ الكِشَاح ِ
لا مُعِينا ً لهُمْ
يُكفكِفُ دمعًا وَيُداوي الجراحَ
بعدَ الجراح ِ
أمَّة ُ العُربِ في
حَديثٍ وشَجبٍ ذاكَ
لا يكفي مِن
حَديثٍ مُتاح ِ
شعبُ سوريا يحتاجُ
دومًا عتادًا هُوَ
يحتاجُ مِنْ مزيدِ
السِّلاح ِ
ولكي َيدْحَرَ الطغاة َ
مُسُوخَ الْ بَعْثِ مع
بشَّار ٍ بعزمِ الكفاح ِ
شعبُ سوريا لهُ
إلهٌ كريمٌ سَعْيُهُ بالإيمان ِ
نحوَ النَّجاح ِ
إنَّ جيشَ الشَّعبِ الأبيّ سيمضي في
نضال ٍ لأجلِ حَقٍّ
مُبَاح ِ
وَسَيغدُو المُعوجُّ سهلا ً
قويمًا هوَ يسعى
وفي دروبٍ وضَاح ِ
وَصُروحُ الأمجادِ
بالجُهدِ ُتبنىَ وَبشعبٍ مُناضلٍ طَمَّاح ِ
وبشعبٍ قد ثارَ
ضدَّ نظامِ الْ
بَطشِ …أنهى أسطورةً الأشباح ِ
كلُّ لغزٍ لهُ
علاجٌ وَحَلٌّ كلُّ قفلٍ … لا بُدَّ مِن
مفتاح ِ
وَلبشَّارٍ والطغاةِ جميعًا ثورة ُ الشَّعبِ للحلول ِ الصِّحَاح ِ
لا لصَفح ٍ عن ِ الطغاةِ وما
مِنْ صَفحةٍ للتغييرِ والإفتتاح ِ
وَعقابُ البُغاةِ موتٌ
زؤامٌ مثلهُمْ بشَّارٌ … وما مِنْ مُزَاح ِ
يحرقُ الشَّعبَ والبلادَ
جميعًا يا لهُ
مِنْ مُجاهِدٍ َفتَّاح ِ
طلقة ٌ لم ُتطلقْ لتحرير ِ
جولا ن ٍ وَمِنْ أيدي الغاصِبِ
المُجتاح ِ
وَهضابُ الجولان ِ مُنذ ُ
عُقودٍ هيَ في الأسرِ والأسَى الطفَّاح ِ
رأسُ بشَّارٍ ليسَ
عنهُ بديلٌ مَطلبُ المَنكوبينَ والنُّزَّاح ِ
مطلبُ الشَّعبِ ... كلِّ طفلٍ يتيمٍ ... والثكالى
بدمعِهَا النَّضَّاح ِ
كلُّ شيىءٍ بدايةٌ وختامٌ للطغاةِ الرَّدَى ...جحيمُ
اكتساح ِ
هَا هُوَ الجيشُ الحُرُّ يمضي لتحري رِ بلادٍ … وَسعيُهُ للفلاح ِ
إنَّهُ الجيشُ الحُرُّ
هَبَّ لإنقا ذِ ربوعٍ مِنَ الوُجوهِ القباح ِ
طغمة ُ البَعثِ للجحيم جميعًا في انتكاس ٍ
مصيرُهُمْ وانطراح ِ
إنَّهم َسفَّاحونَ في
حقِّ شعبٍ ملؤوا
الأرضَ بالأسى والنواح ِ
نشروا الموتَ والخرابَ بأرضٍ وببطشٍ ساموا الحِمَى
واجتياح ِ
فبلادُ الشَّآم ِ ُتسقى
عذابًا أهلها في
الأحزان ِ والأتراح ِ
كلُّ حُرٍّ يريدُ
إعدامَ بشَّا ر وتحريرَ البلادِ ... خيرَ اقتراحِ
وغدًا بشَّارُ
الخسيسُ سيهوي مع
مسُوخِ الخَنا وكلِّ
الوقاح ِ
ولهُم أعوادُ المشانقِ مع بشَّا رِهِمْ… للإعدامِ .. ما مِنْ
براح ِ
كلُّ ظلم ٍ مصيرُهُ
لزوالِ والمنايا ِلمُجرم ٍ ذبَّاح ِ
وصُروحُ الطغاةِ تهوي
تباعًا َطللا ً
تغدُو في مَهَبِّ الرِّياح ِ
ومصيرُ البشَّارِ تحتَ
نعالٍ وهَوَانٌ لهُ قُبَيْلَ الرّواح ِ
وَمصيرُ البشَّارِ سجنٌ
وَإعْدَا مٌ ومع
كلِّ قاتلٍ َشبَّاح ِ
وَعذابٌ لهُ وَجلدٌ
كإبلي سٍ … بأحجار رجْمُهُ وصفاح ِ
بعدهُ تزدانُ البلادُ
بعدل ٍ سوفَ تعلو
بنهضة ٍ وانفتاح ِ
وتقرُّ النفوسُ بعدَ
عناءٍ وستمضي الديارُ بالأفراح ِ
وتعودُ الشَّآمُ حلَّة َ
سحرٍ وستزهُو في
حُلمِها الوضَّاح ِ
جنَّةٌ الدُّنيا للدُّهُور ستبقىَ قبلةَ العِلمِ ..بهجةَ الأرواح ِ
وستشدُو الطيورُ في كلِّ
روضٍ ضاحِكٍ في
الآصالِ والإصباح ِ
وستصفو الانهارُ … ثمَّ السَّواقي وجِنانٌ ُترْوَى
بماءٍ قراح ِ
تغمرُ الكلُّ بهجةٌ وَحُبورٌ كسكارى من
دونِ خمرٍ وَرَاح ِ
يا بلادَ الشَّآمِ … قبلةَ روحي
يا جنانَ الورودِ والتفاح ِ
جنَّةَ الدُّنيا للمَدَى، سوفَ
تبقي نَ وَرُغمَ
الأسَى وهولِ الجراح ِ
( شعر :
حاتم جوعيه - المغار - الجليل -
فلسطين )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق