إخوتي وأخواتي
تأكدوا أني لن أثقل عليكم كثيراً في
فرض قوانين الفيزياء ,ولن أخضعكم لإمتحان ثقيل فتهربون من مقالاتي فأبحث عنكم من جديد
فلا أجد لكم أثرا. ولكن سأشرح لكم قدراً بسيطاً من الفيزياء للضروره حتي استطيع ان
اربط بين حالتين متشابهتين هما حالة إنعدام وزن فيزيائيه وحالة إنعدام وزن عربيه.موضحاً
لحضراتكم انه في كثير من الحالات الهندسيه المعقده نلجأ إلى حالات مشابهة لها لنسقطها
عليها بغية تسهيل حلها,لذلك اقول ان حالة تشابه إنعدام الوزن الفيزيائيه تتشابه مع
حالة انعدام وزن الواقع العربي المؤسف.
أعزائي القراء
سأخذكم معي برحله الى القمر, ولكن
لن نحط مضاربنا عليه ولن نقيم خيامنا فوق سطحه ولن نجلب الطبل والزمر معنا ولن نتبارز
في أشعار العرب .بل سنطلب من سائق المركبه ان يقف لنا في نقطه بين الأرض والقمر وهي
بطبيعة الحال اقرب الى القمر ثم نخرج من القمره الى الفضاء ونستمتع بالسباحة فيه بدون
ان يكون لنا اي وزن فنحن الآن في حالة إنعدام وزن كامل. ولا بأس من قدرٍ من الفيزياء
يشرح لنا الحاله
الإخوه والأخوات...
تعلمون أن لكل جسم مادي كتله،هذه الكتله
تتعرض للجاذبيه الإرضيه, فجداء الكتله X الجاذبيه الأرضيه (٩,٨١ متر/ثانيه.ثانيه)يعطي الوزن على الكره الأرضيه،
فالكتله ثابته لاتتغير قيمتها في اي مكان تواجدت فيه في هذا الكون
فكتلتك مثلآ على الأرض هي نفس قيمتها
على القمر لكن جاذبية القمر هي أصغر من جاذبية الأرض، فعليه يكون وزنك على القمر أقل
من وزنك على الأرض ,فإذا كان وزنك على الأرض ١٠٠ كغ ،فيكون وزنك على القمر حوالي
١٧كغ فقط. فكلما ابتعدت عن الأرض وإقتربت من القمر يبدأ وزنك بالنقصان، وعندما تصل
إلى مسافه معينه بين الأرض والقمر، وهي أقرب للقمر طبعآ، تصبح في حالة إنعدام وزن.
أعزائي القراء
ليس بالضروره ان نأخذ الكتله العربيه
الضخمه معنا في رحلة فضائيه الى القمر حتى نُعَرِضَها لحالة إنعدام وزن ..فعند تلك
النقطه يتساوى الجميع بهذه الحاله ,ولكن المعجزة الكبرى هي ان نترك الكتله العربيه
في مكانها على الأرض ثم نجمع كل علماء العالم ونريهم بأم اعينهم المعجزة العلمية العربيه
المدهشه وهم يرصدون حاله فريده من نوعها لحالة إنعدام وزن على سطح كوكبنا..
فسلوك الحكام في حالة إنعدام وزن
وأخذ قراراتهم بأيديهم في حالة إنعدام
وزن
وكرامة الإنسان العربي في حالة إنعدام
وزن
ومسؤولية الحكام تجاه الدماء السوريه
الذكيه المسفوحه في حالة إنعدام وزن
ودعم الشعب السوري إنسانياً وعسكريا
في حالة إنعدام وزن
وفرض إرادتهم على أعدائهم في حالة
إنعدام وزن.
كل شيئ فينا هو في حالة إنعدام وزن.
سقطت فلسطين وكنا في غاية الإستمتاع بحالة إنعدام الوزن,وخسرنا ما سمي بمعاركنا مع
إسرائيل وكنا نتسلى بحالة إنعدام الوزن,وخسرنا العراق ونحن نقاتل مع الأعداء بحالة
إنعدام وزن.. وذبحنا الفلسطينيين بأيدينا ونحن مستمتعين بحالة إنعدام الوزن.ولكن الكارثه
الكبرى اليوم في سوريا الثوره حيث ما يجري على شعبها من تواطؤ تعبر عنه الصوره اعلاه
وتبين كيف ان العرب لا يكتفون بالصمت بل وكأني بهم يشاركون بالمذبحه بقي لدي سؤال تهكمي
واحد هو.هل يُذْبَح السوريون على الشرع؟ وهل سموا علينا قبل ان يشرعوا بالذبح؟سؤال
نوجهه للحكام العرب وشعوبهم أيضاَ.
أعزائي القراء
سأختم مقالتي وانا واثق بالنصر ثقتي
بالله إن السوريين سيعلنونها نصرا قريباً مؤزراً وسنعرض للعالم كله العربي قبل الأجنبي
: ان للسوري وزن ليس على الأرض فحسب, بل على القمر وما بينهما.
مع تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق