أعتقد
جازما، أن أسعد اللحظات عند فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية إلى الأبد، زعيم
الشعب السوري والأمة العربية، والمرشح لقيادة العالم، وقيادة الأرض والسماء - والعياذ
بالله تعالى - أقول : أعتقد جازما، أن أسعد اللحظات عنده، هي عندما يرى على القنوات
الفضائية خيام المشردين السوريين، غارقة في الأوحال و مياه الأمطار، مغمورة بالثلوج،
تتقاذفها الرياح، أو تعبث بها العواصف والغبار في الصيف .. وعندما يرى الأطفال يرتجفون
من شدة البرد .. وعندما يرى الأسر والعوائل، تبحث عن رغيف خبز، أو مأوى في مغارة أو
كهف .. وعندما يرى الناس يجمعون جثث ضحايا القصف الصاروخي على تجمع في مسجد، أو على
تجمع عند أبواب الأفران، أو على تجمع عند محطات الوقود .. وعندما يرى ضحايا المجازر
الجماعية من الأطفال والنساء والرجال، التي يرتكبها جنوده وشبيحته، ذبحا أو طعنا
بالسكاكين، أو رميا بالرصاص، وعندما يرى الأطباء والممرضين يعالجون جرحاهم ببتر أعضائهم
المصابة، لعدم توفر العلاج .. وعندما يرى الأسر المنكوبة، هائمة على وجوهها، تجوز الأودية والقفار، وتعبر الجبال، هربا من قصف
طائرات الميغ والسوخوي، وصواريخ (اسكود) الروسية المدمرة الصديقة ! وصواريخ الفاتح
المطورة على أيدي خبراء جيش أنصار المظلومين، هدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
إلى الإخوة السوريين، عربون صداقة ومحبة، وأخوة إسلامية !
أعتقد
جازما أنها أسعد اللحظات عنده، وعندهم، وعند مؤيديه وأعوانه، وسائر أفراد عصاباته،
لأنهم يظنون أنهم بهذا سيحملون الشعب السوري على التراجع عن ثورته، وعن المطالبة بحريته
وكرامته، والرضوخ والاستسلام، كي يعود الناس إلى منازلهم المدمرة، وأرزاقهم المنهوبة،
ودمائهم المسكوبة، وكرامتهم المهدورة، بحثا عن دفء موعود في خبايا الذل والهوان ..
يهتفون للقائد : إلى الأبد ..
والسؤال
المتبادر : أليس العالم - كل العالم - الذي يعلن – بلا حياء - العجز عن إغاثة الشعب
السوري، بما لا يتجاوز تكلفة حفلة (كرنفال )، أو حفلة ليلة سمَرٍ حمراء أو صفراء، ووقف
متفرجا على المأساة الشاخصة الصارخة، داخل سورية وخارجها .. أليس هذا العالم شريكا
فعليا لهذه العصابات الأسدية المتوحشة، في إبادة الشعب السوري،ومحاولة إركاعه وإذلاله
وإخضاعه لحكم هذه العصابات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق