قام النظام
الأسدي مؤخراً بتشكيل (ميليشيا تشبيحية) سماها (لبوات الأسد)، وهي محصورة بنساء
الطائفة العلوية الهدف منها تعويض النقص الحاد بأعداد الذكور من جراء ترحيلهم على
يد الجيش الحر. تم وضع هذه
القصيدة اعتماداً على فيديو يوتوب نشر على النت قبل أيام حول تلك الشبيحات
شبيحات الأسد
جيش أم كلبشة
كانَ للقذافي حارساتٌ وللأسدِ أيضاً
مخلوقاتٌ
كلُ واحدةٍ باسمهِ جَعَرَتْ
أتينَ
بجِزَمٍ في الأقدامِ وأيضاً
بجَزمَةٍ
في الرأسِ كُلُ واحدةٍ لَبِسَتْ
ضَرَبنَ
الأرضَ بالأقدامِ فأثَرنَ الغُبارَ
هذهِ ماعَتْ وتلكَ خارَتْ
والأخرى حَرَنَتْ
وهذهِ
بحاجةٍ لرافعةٍ تُحرِكُها
فالأرضُ
تحتَ وزنِها قَد
وَلوَلَتْ
واحدةٌ
قالتْ
أنّها خبيرةُ حروبٍ
فنطقتْ
بما الحاويةُ قَد حَوَتْ
والثانيةُ
مَسرورةٌ لأنَّ زَوجَها
شجَّعَها
ولاأراهُ
إلا مَسروراً لأنَّها لهُ فارَقَتْ
والثالثةُ
أخبرتنا أنَّها موظفةٌ
ولاتعرِفُ
أنَّ سوريةَ مِنْ
أمثالِها قَد تَخَلَّفَتْ
تِلكَ
أتَتْ بجزمةٍ بيضاءَ وكأنَّها
إلى ساحَةِ دَبكةٍ
قَد أتَتْ
وتِلكَ
لَبِسَتْ القفازاتِ مُفاخِرَةً
أجزمُ
بأنَّها لِكُلِ مُشاهِديها أضحَكَتْ
ليستْ
بحاجةٍ لِلتَدَرُبِ على القَتلِ
فالمرءُ
سَيموتُ ضِحكاً وإنْ
ماتَحرَّكَتْ
كلُ واحدةٍ مِنهُنُ بحاجةٍ لخرَزَةٍ زَرقاءَ
وإلا مِنْ عُيونِ
الحُسّادِ ما نَجَتْ
إنْ كانَ هذا ماتظهرهُ الواحدةُ
فما
بالَكْ
بما في الداخِلِ
قَد خَفَتْ
نقلتني
هذهِ الصوَرُ لِعُصورِ الظَلامِ
مِنْ هكذا مَصائِبُ
بلادنا تأخَّرَتْ
حينَ نطوي صَفحةَ
النظامِ ستكونُ
هكذا صَفحاتُ معهُ قدِ
انطَوَتْ
أتوا بأبقارِ ليَخدُمنَ في جَيشِهِمْ
حينَ البِلادُ مِنْ ثيرانهِمْ قَد خَلَتْ
خدعوهُنَّ
بقولهمْ (لَبواتُ) ولو
عَلِمَتِ
اللبوةُ بذلِكَ لَتعَقَّدَتْ
حينَ نَتَذكَّرُ تِلكَ العاهاتِ سَنذكرُ
كيفَ الحَماقَةُ
على أصحابِها قَد جَنَتْ
لو حَلَّتِ الحماقَةُ بأفرادٍ فَنِصفُ مُصيبَةٍ
المصيبةُ
عِندما
تكونُ لِقَومٍ بِحالِهِ قَد تَسَرَبَتْ
***
نثر شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
الاثنين
16 ربيع الأول 1434 / 28 كانون الثاني، جانيوري 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق