الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-13

الهدنة والتحدي القادم أمام الثوار والمجاهدين في ريف اللاذقية – بقلم: عبد الغني حمدو

هناك احتمالات  واردة ومن  هذه الاحتمالات وأخطرها هو سعي المعارضين لمعركة تحرير الساحل طرح مبادرة في ظاهرها حسن النية وفي باطنها الهلاك المحتم
هذه المبادرة تطبخ وتحضر وقد يكون التصور للمرحلة القادمة قريباً من الواقع أو يحتل جزءاً كبيراً من الحقيقة
كما هو معلوم تحريك جبهة الساحل والانتصارات المبدأية التي حققها أبطالنا جعلت من كل التصورات الممررة تحت الطاولة أو فوقها كأنها نسفت بمفخخة كبيرة أنهت كل الاتفاقيات الباطنية والظاهرية بين الأطراف كافة


لنبدأ من دردشة صغيرة جرت بين ضابط علوي من سكان المنطقة والمحررة حديثاً وبين شخص من وجهاء إحدى العائلات في المنطقة المحادية قبل عدة شهور طرح من خلال ذلك الضابط العلوي هدنة واتفاق شعبي بين الطرفين يتعهد فيه بوقف القصف على منطقة جبل الأكراد  وعودة السكان من كلا الطرفين والعودة لحياة طبيعية  كما  كانت سابقاً وبعيداً عن أي  تهديد عسكري أو أمني
فالحل الوحيد أمام إحياء المخططات التي نسفت  هو السعي لإقناع الثوار بعمل هدنة قد تشترك فيها أطراف دولية ومن المعارضة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وعودة المهجرين
فالثوار إن قبلوا بهذه الهدنة فهي مكيدة دبرت لهم ووقعوا في فخها وفي حفرتها السحيقة والعميقة ولا عودة منها بعد ذلك أبداً , ففلسطين كلها ذهبت بسبب هدنة  وقعت بين ثوار الثورة الفلسطينية والعصابات الصهيونية في الثلاثينات من القرن الماضي .
فالتحدي أمام الثوار والمجاهدين الآن هو رفض أي هدنة ,  فالهدنة تعني الهلاك لامحالة
فقط يمكن القبول بدخول الساحل سلمياً بعد تخلي أهل الساحل الموالين للمجرم بشار وعصابته عنه , عندها يمكن الدخول في مفاوضات بناءة , فامتلاك القوة هو الذي ينجح أي مفاوضات والقوة عند مقاتلينا تكمن هنا في الاستيلاء على المزيد من المناطق المحيطة بالساحل السوري , لأن الطرف المقابل لهم لايمكن أن يلتزم بأية اتفاقية عندما يرى أن الأمور قد تجري لصالحه في نقضه أي اتفاق .

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق