الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-28

من المؤشرات الحتمية على بداية سقوط مجرم دمشق استخدامه السلاح الكيماوي – د. عبد الغني حمدو

إن كل مشكك بعدم استخدام بشار المجرم للسلاح الكيمائي في غوطة دمشق لايخرج عن إحدى الصفتين أو الإثنين معهما :

إما غبي بالمطلق أو شبيح مؤيد بالمطلق أو كلتاهما معاً
لذلك وجدنا الترحيب على الصفحات التشبيحية والموالية للمجرم وتوزيع الحلوى والإحتفالات بين صفوف الشبيحة بعد استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة  الدمشقية , ووجدنا النفي على لسان روسيا وإيران والتشكيك عند أمريكا والغرب , والصمت عند العرب والمسلمين , والتأكيد عند قادة إسرائيل (فالتأكيد عند قيادات الصهيونية لايعني وقوفهم إلى جانب الحق وإنما رسالة موجهة لكل من يعارض دولة بني صهيون من العرب والمسلمين , أن إسرائيل لم تستخدم هذا السلاح ضد أعدائها , بينما المسلمون يستخدمونه ضد شعوبهم , فكيف لو لم تمتلك إسرائيل النووي والكيميائي والقوة الرادعة , فهل سيكون حالها أفضل من الشعب السوري الذي استُخدم الكيماوي ضده؟؟!!!) .


والسؤال الآن لماذا استخُدم الكيماوي في سورية بالصورة البشعة تلك؟
من المعروف أن السلاح يصنف لمجموعتين رئيسيتين هما :
السلاح التقليدي , والسلاح ذو التدمير الشامل كالنووي والكيماوي والبيولوجي
فالسلاح غير التقليدي يستخدم في حالة اليأس وهو بالأصل سلاح ردعي وتوازن بين القوى , وهذا السلاح  يُستخدم عندما يجد الذي يملكه استنفاذه لكل الخيارات الدفاعية أو الهجومية أمامه وسقوط كل دفاعاته , فيبقى أمامه  سلاح واحد يراهن فيه على بقائه فيضطر لاستخدامه , وبعد الاستخدام إما أن يضطر العدو للاستسلام أو أن الضربة لم تحقق هدفها
إن صمود أبطال الغوطة وتحديهم لقوات  المجرم رغم وجود المجزرة الحقيقية أمام أعينهم فلم يثنهم ذلك الحدث المروع عن الاستمرار في القتال والتصدي لقوات المجرم , ومنع تحقيق الهدف الذي كان يريد أن يحصل عليه بشار المجرم وعصاباته , في أنهم سوف يقتلون الكثير وبعد الضربة سوف تنهار معنويات المقاتلين ومن سيبقى حياً وسيدخلون المناطق التي يستولي عليها الجيش الحر , ويخفوا كل آثار الجريمة
لكن كان هناك وما زال رجال صدقوا الله ماعاهدوا عليه فتصدوا للمجرمين رغم جراحهم وأظهروا للعالم أجمع مدى حقارة وإجرام عدوهم , وفي نفس الوقت استطاعوا توصيف ذلك الاجرام وتوصيله للعالم أجمع وكان  من نتيجة هذا الصمود والقوة لأبطالنا في الغوطة الدمشقية وتوصيله للعالم أن العالم وصلته الرسالة في أن نظام بشار المجرم أصبح من المستحيل المراهنة على بقائه وانتصاره على الثورة وحسم المعركة لصالحه , بحيث وصل لدرجة من الضعف اضطرته لاستخدام السلاح الوحيد الذي سُمح له باستخدامه  على نطاق ضيق في البداية واتسع يوم الأربعاء الماضي , ومع اتساع استخدامه بهذه الصورة الإجرامية الكبيرة , صار ليس من السهل الوقوف على الحياد .وكنتيجة لذلك سيسعى العالم لتحرك ما... ينهي هذه المأساة
وأمام ثوارنا الأبطال الآن الضرب والتحرك في كل الأماكن فعصابات المجرم بشار وصلت لحافة الانهيار والاستسلام القريب بإذن الله  تعالى
ولا يسعنا  القول إلا حسبنا الله  ونعم الوكيل على كل من فقدناهم بسوريا كلها من الأبرياء والمظلومين والمقهورين بشكل عام وعلى شهداء السلاح الكيماوي في الريف الدمشقي بشكل خاص , رحمكم الله جميعا ياشهداءنا الأعزاء .
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق