الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-07

أضواء على معركة تحرير الساحل – بقلم: عبد الغني حمدو

حدث قبل شهرين عندما دخلوا ثوار الساحل قرية علوية تسمى اكدين قريبة من قرية سلمى لم يرتكبوا فيها أي فعل فقط أرادوا منهم الرحيل من القرية مؤقتاً لوجود تصرفات من قبل البعض منهم ينتمون للشبيحة ووجود  أسلحة فيها، فنقلوا سكان القرية بسيارات الجيش الحر وعوقب من ثبت أنه يتعامل مع العصابات الأسدية المجرمة


لقد جف حلقي وكتبت الكثير لدعم الثوار في منطقة الساحل ولكن كانت الآراء الداعمة (لا يمكننا فعل ذلك فإيران وروسيا والغرب لن يسمحوا لنا بالدخول إليها لقناعتهم بالتقسيم، ويضعون أمام الجميع الحجة في أن دخول المنطقة سيؤدي إلى إبادة جماعية)


إن جميع ثوارنا ومجاهدينا تجمعهم قاعدة واحدة ولا يمكن لمجاهد حقيقي أن يتعدى هذه القاعدة الشرعية، وهي التورط في مجازر موجهة ضد النساء والأطفال والحجر والشجر، فدينهم الاسلامي الحنيف يحرم ذلك الفعل

لذلك سيرى العالم أجمع إن مكن الله مجاهدينا من تحرير الساحل وهو حاصل بإذن الله تعالى وقريباً جداً أن معركة وتحرير الساحل ستكون صمام الأمان لمنع  المجازر الطائفية في الساحل
إن تحرير الساحل هو نهاية الحرب الأهلية والقائمة منذ عقود والتي كانت موجهة على فئة واحدة، فالمسلمين السنة لم يكونوا طائفيين أبداً وإنما الإبادات الجماعية كانت تحصل عليهم وفي كل الأوقات

وبمقارنة بسيطة بين مارتكبته عصابات بشار ودخولها للمناطق السنية من مجازر جماعية، وبين مايجري في الساحل الآن تستطيع الحصول على النتيجة أعلاه أن ثوارنا لم ولن يرتكبوا مجازر ضد أعدائهم تشمل النساء والأطفال وغير المقاتلين

ولذلك فإن ابناءنا والذين يسطرون أروع الملاحم في ريف اللاذقية لن يحتاجوا إلى توصية لعمق إيمانهم (ولاتزر وازرة وزر أخرى)، ولكن عليهم أن يتحلوا بالصبر وبالعقلانية في التعامل وأن يثبتوا حسن النوايا في أنهم يريدون تحرير البلاد من عصابات الشبيحة وبيت الأسد المجرمين والضرب بيد من حديد على كل من تسول نفسه الوقوف مع هؤلاء المجرمين

ولتقليل الخسائر من قبل الطرفين عليهم التركيز على بث الفرقة بين من يوالي المجرم، في اثبات حسن النية مع القوة والحزم، لأن التنازل في مثل هذه الحالة يفسر ضعفاً، والقوة مع التعقل في استخدامها، مع محرك الايمان الداخلي والذي من خلاله يمكن السيطرة على الأفعال الانتقامية، وجعل الهدف واضحاً هو تحرير الانسان من هؤلاء الوحوش التي أهلكت الحرث والنسل في سوريا

فالحسم لن يكون إلا من الساحل وهو قد تحرك وعلى الجميع من هم ثوار على أرض الوطن ومن الداعمين أن يوجهوا أعمالهم إلى هناك لتنتصر الثورة فقد حان الوقت لذلك .

د.عبدالغني حمدو 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق