الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-01

الحل السياسي القادم في سوريا والحلول المفترضة – بقلم: عبد الغني حمدو

عند قراءة الوقائع وبشكل مستقل وعقلاني نجد أمامنا ثلاث احتمالات للحل في سوريا وهم :

   1-   أن يتم الحسم عسكرياً من قبل الثوار , وهذا الاحتمال أصبح أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة وخصوصاً التقدم الذي يحرزه الثوار على الأرض في حلب ودمشق وإدلب ودرعا
  2-   انقلاب عسكري داخل المؤسسة الضيقة لنظام المجرم بشار الأسد والتضحية فيه وببعض رموزه وبدعم من قوى خارجية
3-   التدخل العسكري الخارجي وبشكل مباشر , ومن دلالاته ضربات إسرائيل الجوية على مواقع الأسلحة الاستراتيجية لقوات الأسد وكان آخرها مطار المزه العسكري , ومخازن الأسلحة في محافظة اللاذقية , لتسهيل عملية التدخل الخارجي وتقليل الخسائر

نجد أن التحليلات السياسية والعسكرية والإعلامية الموالية للمجرم بشار والمؤيدة للثورة السورية كلها تصب في قالب واحد مفاده أن الحل العسكري بانتصار الثورة هو من المستحيل , وكذلك الحسم العسكري من قبل عصابات الأسد مستحيل , وهنا لابد من البحث عن حل آخر , تنقذ ماتبقى من الوطن والمواطنين وتنهي الأزمة السورية , ويدعم هذا الرأي المعارضة السياسية وشخصياتها بمختلف توجهاتها واتجاهاتها إلا ماندر من شخصيات لاتمثل إلا نفسها تغرد خارج هذا الرأي
يبقى هناك فريقان مهمان يعتقدان أن الحسم العسكري ممكن , وهذا الرأي يمثله الثوار على الأرض وكذلك الطرف المعادي لهم
التحركات التي تجري على الأرض من قبل تركيز عصابات الأسد على حمص , وتحرك حزب العمال الكردستاني والفصائل الموالية له في المناطق ذات الأغلبية الكردية , بالاضافة إلى التحرك الإيجابي للثوار في حلب ودرعا ودمشق وفي ادلب , جعل من  الحل السياسي وعن طريق المفاوضات , فزاعة للثوار من أن التقسيم قادم في سوريا , بالإضافة إلى تحريك المتعاونين والمندسين داخل الفصائل المقاتلة لإثارة الفتنة بينهم وأن سوريا قادمة على جحيم أكبر وأخطر من الجحيم الذي هي فيه , فعلى الجميع أن يتجه للحل السياسي
فالقوى المؤثرة تريد الحل السياسي , والثوار يفضلون الحل العسكري , وكل فريق يسعى بكامل قوته لتفريغ الثورة من مضمونها الحقيقي , لكي تجبر الجميع على الجلوس على طاولة الحوار , ليكون الحل الأخير لاغالب ولا مغلوب .
والسؤال الذي يُطرح هنا :
أي الحلول أكثر واقعية ؟
أعتقد أنه  من الواجب على كل شخص من يؤمن بالثورة ويدعمها وهو معها سواء أكان الدعم مادياً أو معنوياً أن يعتقد بداخله ويلفظها لسانه ويكر ر ذلك في كل مكان
أن  الحسم العسكري من  قبل الثوار هو الحقيقة المطلقة , وبهذا الاعتقاد نوجه كل الامكانيات المتوفرة في الوقت الحاضر , أو الممكنة لاحقاً بهذا الاتجاه , ولا بديل عن اسقاط النظام بكل أركانه حتى تكون هناك ثورة كاملة , فنصف الثورة أو ثلاثة أرباعها هي ليست ثورة , فالثورة إما أن تكون كاملة أو غير ذلك فهي تدخل ضمن حقول من الألغام من الصعب أومن المستحيل الخروج من ذلك المكان بسلام .
فعندما تتوحد جميع الجهود باتجاه السيطرة على القمة فحتماً سيتم السيطرة عليها وبتكاليف اقل مما هو  متوقع عن طريق حلول أخرى بإذن الله تعالى .
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق