[22-08-2013] في الوقت الذي نُضمد
فيه جراحنا ونكفكف أحزاننا على شهدائنا وجرحانا في المجازر التي ارتكبها الانقلابيون
العسكريون الدمويون في مصر، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى يصدمنا
النظام السوري المجرم بمجزرة جديدة اليوم ضد شعبه الأعزل، مستخدمًا الغازات السامة
المحرمة دوليًّا، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد عدد كبير منهم من الأطفال
الأبرياء والنساء والشيوخ.
إن هذه الأنظمة القاتلة المجرمة تتنافس
في مضمار قتل الأبرياء المسالمين العُزَّل وتستأسد على شعوبها ولم نعهد منها موقفًا
رجوليًّا ضد أعداء الأمة.
إن بشار والسيسي وأعوانهما لا يمكن
أن يكونوا من البشر، ولا يمكن أن يأتمنوا على حماية شعب، فضلاً عن أن يحكموه فالذي
يقتل أهله ويرتكب جرائم الإبادة الجماعية بهذه الطريقة لابد أن يُعزل عن منصبه، ولابد
أن يحاكم ويقتص منه لأنه عدو للحياة عدو للإنسانية، عدو لله.
إن الذين يساعدون هذه الأنظمة إنما
هم مجرمون مثلهم، متجردون من الإنسانية مثلهم، وإننا نتساءل: أين هي المنظمات الإقليمية
والمحاكم الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي تفزع إذا أُصيبت قطة في الغرب؟
متى ترى ومتى تسمع ومتى تتحرك لحقن الدماء وإنقاذ الأرواح ولا سيما أرواح الأطفال؟!!.
رغم أننا شركاء في المصائب، إلا أننا
نُقدِّم خالص عزائنا للشعب السوري البطل وأهالي الضحايا، ونسأل الله تعالى أن يتغمَّد
الشهداء برحمته، ويُسكنهم فسيح جناته ويصبَّ غضبه وعذابه ولعناته على أولئك القتالين
المجرمين، ويُرينا فيهم آيةً من آياته إنه على كل شيء قدير.
(ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ
جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق