إذا زَلزَلَتِ الثَورَةُ عَرشَ الطاغِيَةْ
واهتزتِ الأرضُ تحتَ الأقدامِ الجائِرةْ
وسألَ أعوانُ الظُلمِ أنفسَهُمْ
مالَها
تَقولُ الثَورةُ
أتَيتُ لأكونَ لَكُمْ قابِرةْ
أتَيتُ لأُنصِفَ
دِماءَ الأبرياءِ المُهدَرةْ
فأنا وحدي مِنْ على إنصافِها قادِرةْ
لَنْ تسكُنَ أرواحُهُمْ إلا بالثأرِ لها
أرواحُ الأبرياءِ
هِيَ وحدَها الطاهِرةْ
أما جندُ الطُغاةُ فأبناءُ مُتعةْ
إنْ سَألتَ عَنْ أصلِهِمْ أجابَتكَ عاهِرةْ
دَعوا المؤتَمَراتِ
واللِجانِ وشَأنِها
فَغَيرُ الثَورَةِ
لَنْ تَكونَ
لَهُمْ قاهِرةْ
وإذا حَدَّثوكَ عَنِ التَعايُشِ
والمُصالَحةْ
فقُلْ هِيَ تَخاريفٌ بِعُقولِنا ساخِرةْ
هَيَ مَضيَعةٌ للوَقتِ لَيسَ إلا
هِيَ خُدَعٌ، هِيَ أكاذيبُ سافِرةْ
تَعيشُ
الضَحِيَةُ مَعَ جَلاّدِها
حِينَ
تَطيرُ في السَماءِ
باخِرةْ
أو
حِينَ نَمشي بأمانٍ بَينَ الأفاعي
أو
نَشعُرَ بالأمنِ تحتَ السَكاكينِ الناحِرةْ
لا
واللهِ لَنْ نُلدَغَ ونُذبَحَ مَرَّتيَنْ
لامكانَ
بعدَ اليومِ لِلعِصابَةِ الفاجِرةْ
لامَكانَ إلا لِساحاتِ المعارِكِ
فسورِيةَ دَوماً
بالأبطالِ زاخِرةْ
ولا
كَلامَ إلا كَلامُ المدافِعِ
فسورِيةَ
اليَومَ هِيَ سورِيةْ الثائِرةْ
سَتُغيرُ ثورتُها
مَجرى التاريخِ
وتَجرُفُ مَعَها
كُلَّ الأنظِمَةِ الماكِرةْ
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(وما النصر إلا من عند الله) 23
شوال
1434 / 30 آب، أوغست 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق