الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-11

المهلة المعطاة لبشار من قبل مؤيديه وتحرك قواته إلى الساحل – بقلم: عبد الغني حمدو

أثير لغط كبير حول بدء معركة تحرير الساحل بعدما بدأت تلك المعركة العظيمة , وكانت الصدمة قوية ومرعبة لكل المؤيدين للنظام المجرم , وكذلك لكل من يهمه استمرار سفك الدماء في سوريا وحتى كانت الصدمة قوية على الكثير ممن يدعون أنهم مؤيدي الثورة من داخل ما يسمى بالمعارضة ذاتها


وكثرت الأحاديث عن انقسامات داخل الطائفة في القرداحة وفي اللاذقية, وهو في حقيقته لم يكن إلا إشاعات  للتهبيط من عزيمة واندفاع الثوار للتحرير


فالحقيقة أن الطائفة أعطت بشار مهلة عشرين يوماً لاسترداد القرى التي تم تحريرها من قبل الثوار وإن لم يفعل ويدمر كل القرى السنية في جبل الأكراد ويعيد احتلالها عند ذلك سيتمردون عليه ليحل مكانه مجرم آخر قادر على استعادة هذه المناطق
لذلك تجد التقارير والتي تتحدث كثيراً عن تحركات لقوات عسكرية من حمص وحماة وجبل الزاوية باتجاه جبال الساحل , وتجميع القوات هناك  في محاولة منهم لبناء الأرضية للدولة التي يحلمون بوجودها , وإن جبال اللاذقية هي السد المانع لتكوين هذه الدولة , والسيطرة عليها ستتيح لهم الفرصة للانسحاب من باقي المناطق وتكوين الدولة التي يحلمون فيها
إن معرفة هدف العدو تتيح الفرصة للطرف المقابل في الاعداد لإفشال الهدف الذي يسعى عليه
وبالمقابل مالذي يمكن فعله إزاء هذا الأمر ؟
فالواجب هنا التحرك بسرعة لإنجاح المعركة في تحرير الساحل قبل تجميع تلك القوات , وضربها في طرقات تحركها , وإرسال الألوية والكتائب والأسلحة لدعم الثوار وتغطية المناطق المحررة وجعلها نقطة انطلاق  ومن أرضية صلبة  , يسيطر عليها الثوار بكل منافذها
فالذي يستطيع الدعم الآن هما منطقتان يشكلان عمقاً استراتيجياً لمجاهدي وثوار الساحل هو جبل الزاوية وريف حماه وعليهما تقع المسئولية الأكبر في التحرك والمساهمة في إفشال هدف العدو والقضاء عليه تماماً
فلو فرضنا تحركت شاحنة من باب الهوى التركي إلى حارم ومنها لدركوش وزرزور واليعقوبية والشغر وكلما مرت على حاجز للجيش الحر وطلب منه مالذي يمكن أن تقدمه لنا من سلاح أو عتاد لاخواننا المجاهدين في الساحل , فقد نجد في نهاية المطاف في  قرية سلمى الشاحنة فيها هاونات وذخيرة وعتاد وأنواع متنوعة من الطلقات والذخائر .
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق