الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-22

مالفائدة من البكاء ومع أنني الآن أبكي !!!؟؟؟؟ - د. عبد الغني حمدو

شاهدت البارحة فيلماً لأبطال نذروا أنفسهم لتخفيف القصف عن أهلنا في ريف اللاذقية بتحريرهم لمرصد بارودا عند بدئ معركة تحرير الساحل , أبكاني الفلم كثيراً لأنني شاهدت أبطالاً قل نظيرهم لايحركهم إلا الإيمان بالله وخوفهم على الناس في سوريا , والمحير في الأمر حقاً وتحتها ألف خط وخط , لماذا تُركوا هؤلاء الأبطال يذبحون ويقتلون ويجرحون ويتم أسر بعضهم ؟


من قِبل من يقول نحن نمثل الثوار ويدعمون الثوار وعند اللزوم يقولون لهم قفوا ولا تتحركوا فمكانكم هو في خدور النساء وليس على الجبهات فأنتم ليس سوى إلا دمى ألبسناها لباساً عسكرياً مهمتكم المساعدة فقط في النعيق , فاتركوا هؤلاء الأبطال يموتون !!!!

لعلمهم الحتمي لو قدم لهم العون المتوفر من كل الجهات لكانت القرداحة الآن تحت سيطرتهم
لقد زرفوا الدموع أمام الناس عليهم , وضحكوا كثيراً بينهم وبين من يستر عليهم وأشباههم , سخرية وشماتة وفرحة مابعدها فرحة (لقد أنقذنا القرداحة هدية لك ياسيدنا بشار الأسد)
ويضحكون اليوم أكثر وسيضحكون أكثر فقد وصلت التحية والهدية ليردها لهم سيدهم بشار بإبادة أهل الغوطة الشامية بالكيميائي ومعها رسالة موجهة لهم (قدمت لكم مادة للنعيق )
والجواب (حوووووو عوووووو شكراً ياسيادة الرئيس )
هؤلاء الشهداء (ولا من دماء تسيل ولتروي الأرض بدمائهم الطاهرة) لن يتحمل وزرها إلا من وقف معارضاً وضد المقاتلين الشرفاء والذين أرادوا تخليص سوريا من أفسد واشر من وجد على الأرض لعلمهم اليقين أن الثورة لن تنتصر إلا بتحرير الساحل من عصاباته المجرمة
وما كادت تلك العصابات أن تستعيد القرى والمناطق التي فقدتها في ريف اللاذقية , ووجدت التأييد المطلق من قبل هؤلاء , فكانت النتيجة الآلاف من الغوطة الشرقية في ساعة واحدة
وفي المقابل صمتت معظم الجبهات أثناء معركة الساحل لإعطاء الفرصة لعصابات بشار الانتقال إلى ريف اللاذقية
فلو كان عند الكثيرين من القادة الميدانين وكل من يحمل السلاح ذرة من شعور إنساني أو ذرة من عقل لهبوا اليوم هبة رجل واحد , ولتمت الدعوة العلنية من الممثلين والداعمين والقوات العسكرية بالضرب بكل الأماكن , ولكننا أمة تعودت على البكاء مثلي
لأنني رجل ضعيف ولا أملك إلا الدموع  والبكاء
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق