الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-28

كلمات وزفرات وفي داخل النفس كل طفل في مجزرة الكيماوي يصرخ – د. عبد الغني حمدو

إن غاب الضمير فقد الإنسان عندها إنسانيته وتحول لأوسخ مخلوق فوق الأرض أو تحتها يتنفس, فنفسه تخرج عن مكان جيفة خبيثة قد تجمعت فيها وحولها كل مخلوق رائحته نتنة وشكله مجموعة ديدان متعددة الألوان لها رائحة لو هبطت على الصخر لحطمته

شاهدنا في سوريا بعد المجزرة وتكدس مئات الشهداء من الأجنة والرضع ومن الأطفال دون الخامسة والنساء والرجال , ويخرج بعدها مسيرات فرحة بالمنظر مستبشرة بما حصل تقول لأنتن  رئيس تولى الحكم من قبل ومن بعد سيتولى , سلمت يداك قتلت الجميع وجعلت لنا مرتعاً , فهم يعيشون على جثث الموتى , ولكن لم يعلموا أن جثث هؤلاء الشهداء من أبناء وبنات الغوطة محرمة عليهم , وجيفهم وجيف من معهم هي  الطعام المفضل لهم , فهم ليسوا إلا مجموعة من المخلوقات القذرة لاتقتات إلا على جيف هم أوسخ منها.


أحاول أن أشتت ذهني قليلاً
أحاول أن أنسى لحظة
هيهات ...هيهات
أشعر كأني أحمل أوزار الجميع أجاهد في التحمل
لكن جسمي لايطيق
قلبي يؤلمني ولعل الشيخوخة لها حقها في الوهن والضعف
أم تحتضن طفلها الرضيع وغطت على وجهه بعباءتها فماتت هي ومات هو وأخوه ملقى على بعد سنتمترات قليله
في القاعة مئات الأطفال كسباق لهم في.. مادون الخامسة ولحظة سكون والكل نيام
أكفان صغيرة كأن مئات النساء ولدت في ساعة واحدة ولفت الأطفال بلفافات الولادة ووضعوا في القاعة , والفرق الوحيد الأمهات ليست  موجودة والكل في سبات عميق لاحس ولا روح ولا نفس
زفرات كثيرة وصرخات تعج في مكان آخر (أنا لست ميتة أنا مابدي موت )
إن المجرمين الحاكمين في سوريا , ومن ورائهم روسيا وإيران وأذنابهما في العالم أجمع هم المرحبين وهم الفاعلين وهم من يوزعون الحلوى فكلما كانت الجريمة أكبر  ضد المسلمين , كلما علا شأنهم  عند الشيطان.... شيطانهم القادم من الجحيم
صور المأساة التي تعصف في داخلي , تسمح لي بالقول :
لو اجتمعت كل مؤامرات البشر ضد شعبي في الحاضر أو المستقبل ستكون أقل سوء وبكثير من المذكورين أعلاه بشار المجرم وعصاباته ومن والاه وروسيا وإيران وأذنابهما .
فالتأتي جيوش العالم
وحتما سيكون بينهم من فيه ضمير
ليخلصوا العالم من مجوس وقرمط وحزب إبليس
لندع الأحلام والأوهام ولنكن واقعيين
فلن نحصل على حقنا إلا بالقوة , والقوة لانمتلكها فعلينا الاستعانة بقوة غيرنا , فهي السبيل الوحيد لإنهاء وجود هؤلاء المجرمين , فأي قوة نستعين فيها فلن تكون مساوية لعشر السوء من الموجود عندنا
فنرجو من الله أن يلهم من يمتلك الضمير والذي هاله مارآه ليمدنا بالعون لتحطيم المجرم ومن معه وتخليص سوريا من هؤلاء المجرمين.                                                                                       
 د.عبدالغني حمدو.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق