الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-22

الخطة العسكرية المتوقعة للسيطرة على المناطق المحررة في ريف اللاذقية – بقلم: د. عبد الغني حمدو

خلال المرحلة السابقة حاول جيش المجرم استعادة جبل الأكراد ولكن كانت خسائره كبيرة فاكتفى وقتها بالطريق السريع حلب اللاذقية وخربة الجوز وحدود القرى العلوية  الموالية  , وعندما تم  دحر قواته  جنوب وغرب وشمال جسر الشغور ليصبح الطريق السريع  من جنوب غرب جسر الشغور إلى قرية كفريا المتاخمة للقرى العلوية محرراً من قبل الثوار ومتصلاً بريف إدلب وبجبل التركمان  , والطريق مفتوح من باب الهوى حتى بلدة سلمى في جبل الأكراد

فلو تمت استشارتي في غرفة العمليات التابعة لمعركة تحرير الساحل , لكانت نصيحتي تعتمد على الهجوم  والسيطرة أولا على جبل انباتي , وفي نفس الوقت تحرك الكتائب المعدة للإقتحام عن طريق كفرية الزوبار ومنها الإلتفاف باتجاه صلنفة وقرى الحفة , بمشاغلة الكتائب المتبقية لمحور استربة وجبل النبي يونس

على كل حال ذلك مضى ويمكن الاستفادة من ذلك لاحقاً وذكر ذلك ليس بالسر العسكري, عندما نتوقع الخطة القادمة  لعصابات الأسد في وعودهم بتحرير المنطقة الجبلية كلها من التكفيريين حسب زعمهم

وكوني قد خبرت في حياتي العمل العسكري وحرب العصابات , ومن دراساتي السابقة ومتابعة الثورة بكل أوقاتها  ومعرفتي للمنطقة كوني أحد أبنائها أجد أن خطة تحرك هجوم العدو ستكون على النحو التالي :

هناك ثلاث محاور للتحرك :
1- تبدأ من النبي يونس والزحف باتجاه  الشمال والشمال الغربي , وهذا التحرك  قد يستبعد ولكن في الخطط العسكرية  في أغلب الأحيان يتم الهجوم من أماكن غير متوقعة
2- المحور الثاني محور صلنفة عرامو استربه مع محور انباته والمسمى حاليا بمحور دورين ( وهذا المحور مكلف كثيراً لهم  لأنه سيبقي خطوط الإمداد للثوار مفتوحاً وسيقاتل الجيش في مناطق وضد مقاتلين ينتمون لنفس المكان
3- وهو الأخطر والأهم وهو السيطرة على الطريق السريع الممتد من اللاذقية حتى جسر الشغور , وقد يتم تحرك القوات من جسر الشغور وفي نفس الوقت من كفرية , وهناك محوران قد يصبان نفس المكان التحرك من طريق البسيط باتجاه السريع والمحور الثاني من استربة سلمى كفرية
4- إن السيطرة على الطريق الممتد بين كفريه وجسر الشغور سيقطع الاتصال بين جبل التركمان وبين جبل الأكراد وكذلك طرق الامداد بين جبل الأكراد وتركيا وريف إدلب, وفي هذه الحالة تكتمل حدود الدولة العلوية من الحدود التركية حتى جنوب لبنان

وهنا نتوجه لكافة العناصر القتالية في سوريا والتي تستطيع الدعم الإسراع في الهجوم والضرب بكل قوة بخطة عسكرية محكمة تفشل خطتهم التي يسيرون عليها الآن , فالوقت لايسمح بالإنتظار والعدو لن يكتفي فقط باستعادة المناطق التي سيطر عليها الثوار

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق