تاريخ النشر: 8 شوال 1434 هـ - 15 آب 2013 مـ
ثلاثون شهراً مرّت ودماء الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في سورية تسفك ظلماً وعدواناً وبمرأى ومسمع من كلّ الممثّلين للقانون الدولي، والمدافعين عمّا يسمونه شرائع حقوق الإنسان..
ثلاثون شهراً مرّت ودماء الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في سورية تسفك ظلماً وعدواناً وبمرأى ومسمع من كلّ الممثّلين للقانون الدولي، والمدافعين عمّا يسمونه شرائع حقوق الإنسان..
وفي صباح هذا اليوم
الأغبر في تاريخ حضارة القرن الحادي والعشرين تمتدّ يد القتل الفاضح من الشام إلى
مصر، لتصبح استباحة الدماء البريئة المعصومة لشعوبنا المسلمة شرعة معمّمة معترفاً
بها أو مسكوتاً عنها، في عالم يدّعي التمسّك بقوانين الحرّية والديمقراطية وشرائع
حقوق الإنسان!!
لقد كان واضحاً منذ
قيام الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في مصر، متمثّلة في الدستور والبرلمان
والرئيس محمد مرسي، أنّ هناك مؤامرة ذات أبعاد دولية وإقليمية لا تغيب عنها دولة
العدوان "الإسرائيلي" وعملاؤها المحلّيون بين ظهراني شعوبنا، في تحالف
واضح بين أصحاب المصالح من الفاسدين المفسدين الذين أوغلوا لعقود في امتهان شعوبنا
وسرقة أوطاننا...
إننا في جماعة
الإخوان المسلمين في سورية...
نعلن تضامننا المطلق
مع حقّ أهلنا في مصر، بحكم ديمقراطي رشيد معبّر عن إرادتهم من خلال صندوق انتخاب
حرّ ونزيه، وفي حقّهم في التعبير السلمي عن رأيهم، وفي تمسّكهم بالشرعية الدستورية
التي كانت حصاد جهد وجهاد ضدّ الاستبداد والفساد..
نضمّ موكب شهداء
الشرعية في مصر العربية المسلمة إلى مواكب إخوانهم الأخيار الأطهار في سورية ونسأل
الله سبحانه أن يتقبّلهم في الصالحين وأن يلحقهم بالأحبّة محمد وصحبه. ونتقدّم
لأسر الجميع وأهليهم وإخوانهم بأحرّ مشاعر العزاء. وندعو الله بالشفاء العاجل
للجرحى والمصابين..
ونتوجّه في هذا الظرف
الصعب للأخوة المرابطين والمدافعين عن الشرعية في مصر: اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقوا الله..
إنّ ما يحدث في سورية
العربية المسلمة منذ ثلاثين شهرا، وما يحدث على إخواننا في مصر العربية المسلمة
اليوم من قتل واستباحة للدماء يؤكّد للجميع أنّ معركة أمّتنا واحدة، وأنّ عدوّها
واحد، وأنّ لمدخل الصدق مخرجاً واحداً للصدق ((وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني
مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا))..
كما نؤكّد للذين
يسعّرون نار هذه المعركة القاطعة الظالمة، والذين يدعمونها، والذين يموّلونها،
والذين يصمتون عنها أنّها معركة لها ما بعدها. وأنّ معركة الحق مع الباطل خالدة
باقية. ((بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل ممّا تصفون))
7/ شوال/ 1434 – 14/ 8/
2013
جماعة الإخوان المسلمين
في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق