الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-02-04

العرب والخطر الإيراني – بقلم: عز الدين سالم


 إنّ تنامي القوة لإيرانية هل هو عمق إسلامي استراتيجي أم تهديد للوجود العربي والإسلامي؟

   في والوهلة الأولى ومن جراء التصريحات النارية التي يطلقها القادة الإيرانيون ورجال الدين الشـيعي في إيران  يحسب المرء إن هذه القوة هي عمق استراتيجي للمسلمين في مواجهة   خطر التطرف المسيحي في الغرب يجب أن ندعمه ونعتز به ولكن لماذا م يحدث هذا حين بلغت باكستان  مقام الدول المتقدمة ودخلت النادي النووي  أليس من المنطق أن يلتف المسلمون حول هذه القوة وينشئون التحالفات معها ودعمها هنا وجب علينا الوقوف والتأمل بإمعان شديد واسترجاع التاريخ  ولا ننخدع بظواهر القول وبعض الحيل  التي انطلت على الكثير من المسلمين دون أي قراءة لما بين السـطور لفهم الحاضر يجب استحضار التاريخ  ومقارنة الأقوال بالأفعال نجد إن هذه القوة موجه ضد العرب بالدرجة الأولى ثم ضد الغرب


 في مقاربة بسـيطة في المحيط الإقليمي في الوقت القريب نجد السيطرة  على لبنان من خلال حزب الله وحركة أمل  وما يخفى على الكثير هو دخول قوات الحرس الثوري الإيراني عبر سورية إلى لبنان للاشتراك بالقتال أثناء الاقتتال اللبناني اللبناني  بالإضافة إلى  تزوير الملف المدني وإدخال هذه العناصر الإيرانية والعراقية ومنحها الجنسية اللبنانية نتيجة إحراق الملفات  وضياع الأصل المتعمد و المقصود به تغيير الخارطة الديمغرافية  في لبنان وأصبحت الغالبية للشيعة من حيث العدد والعدد من سلاح حزب الله التي سيطرت على القرار اللبناني من خلال هذا السلاح وهذا حصل في السـابق في البحرين وفي عـدة  أماكن في الخليج العربي من خلال العمالة الإيرانية حيث تم منحهم الجنسيات وتركهم كخلايا نائمة تحركهم إيران وقت اللزوم  وهذا ما حصل ويحصل في العراق كل يوم  أيضا وهذا ما تحاول فرضه في سورية من خلال إدخال المليشيات الشيعية كشبيحة للمشاركة في قمع الشـعب السوري في ثورته وخير دليل  ممثل سـورية في مجلس الأمن بشار الجعفري الإيراني الأصل وحصل على الجنسـية السـورية في عام 2003  في الوقت التي قامت الدنيا ولم تقعد حين أسقطت الحكومة البحرينية الجنسـية  عن ستة أشخاص من الإيرانيين الأصل مما أُقيمت حلقة خاصة على BBC  العربية من أجل هؤلاء  لا أريد الخوض في تفاصيل ذلك لأنه ليس بحثنا الآن بينما أسـقطت الجنسية العراقية عن عشـرة آلاف أسرة سورية في العراق فقط لأنهم من السنة  هذا هو الشـق الديمغرافي.

  أما في الشـق الجغرافي فهي تحاول زيادة رقعة نفوذها وهيمنتها على مناطق الغنية في الموارد الطبيعية والنفط  وجزر طمب الكبرى والصغرى أكبر دليل  وإقليم عربستان الذي كاد أن ينسى من الأجيال الحديثة.

  وفي الناحية العسـكرية لماذا دعمت المنظمات الإسلامية للفلسطينيين  ولم تدعـم الشـعب الفلسـطيني بكل أطيافه وفرض أجندة خاصة لهذه الفرق مما أدى إلى الفرقة بين الشـعب الفلسطيني وما تزال هي وحليفها النظام السـوري  تزرع العقبات في طريق  المصالحة بين الفلسـطينيين لخدمة إسرائيل وما إطلاق الصواريخ العشـوائية على إسرائيل دون هدف عسـكري أو تحقيق هدف استراتيجي إلا عمل عبثي بل كثيرا ما كانت تجر على الفلسـطينيين الويلات بينما لو كانت تطلق على أهداف عسـكرية أو إستراتيجية لما استطاع المجتمع الدولي إدانة هذه الهجمات و لكانت مصدر فخر واعتزاز للشعب الفلسطيني  وهذا ما حصل في لبنان وكان نتيجته هيمنة كاملة لحزب الله أو إيران لأنهم يعملون  بأوامر إيرانية ولو ذهبنا لأبعد من هذا و قرأتا ما بين السـطور  لوجدنا أن هذا الكيان هو شـبيه بالكيان الإسـرائيلي في أطماع التوسع الطامع في رقعة تضم العراق وسورية ولبنان والأردن والخليج بالكامل والهيمنة عل أهم الممرات المائية في مضيق هرمز وقناة السويس والإطلالة على البحر الأبيض المتوسط مسـتغلا ضعف روسـية حيث تغيرت التحالفات وما الإصرار الروسي اليوم بالفيتو في مجلس الأمن إلى الحـفاظ على النظام السـوري  لتظهر روسيا بمظهر القوة بعد انهيار الاتحاد السـوفيتي  بدعم إيران والصين  

ومن هذا كله نستنبط  خطورة القوة الإيرانية التي  استعملت الإسلام كحصان طروادة من خلال لمس المشاعر لدى العرب والمسلمين بدعم ظاهري للقضية الفلسطينية في الوقت التي تخفي طموح اسـتعماري قذر وهيمنة فارسـية  جديدة  وعلى هذا يجب على  العرب جميعا  مساعدة الثورة السـورية لأنها تواجه ليس النظام السـوري فقط وإنما هجمة إقليمية شرسة كما أن الثورة السـورية  هي درع  لدول الخليج  والعرب جميعا ونصر الثورة في سـورية هو انتصار للعرب جميعا  وإحباط لمخططات إيران


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق