الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-08-11

دعاء خطبة العيد من وجهة نظر أمنيه - المهندس/ هشام نجار

  إخوتي وأخواتي

عيد الفطرعلى الأبواب, واغلب عوائلنا في هذه الأيام تكسر حصالات نقود اولادها فهذه كل حصيلتهم التي إدخروها لأنفسهم ولأبنائهم لشراء مقتنياتهم للعيد وما بعده. بينما رأس النظام وشركائه يتوقفون عن عد اموالهم إجلالاً وإحتراماً بهذه المناسبه السعيده, وتأكيداً لهذا الإحترام تُمَتِعنا دبابات النظام وطائراته وصواريخه بعرضٍ مجاني شيق تتدرب فيه على بروفة إستقبال العيد بهدم وحرق كل ما تصادفه صواريخ الأسد في طريقها من عمائر وممتلكات فتخترق هداياه النوافذ والأبواب فتمزق الجثث مع الأثواب… فتتطاير الأسهم الناريه بكل الوان الطيف من فوهات مدافع وصواريخ النظام إحتراماً لتوديع شهر الصوم وإجلالاً لقدوم العيد وهيبة للوارث السعيد الذي سيأخذ مجلسه في ركن من اركان جامع لا يعلن عنه الا بعد هروب العصابه منه .فتنقل لنا بعدها ستة كاميرات لقناة الدنيا وقائع طقوسهم وجميعها مسلطات على وجهه الصبوح الضحوك فلا تفارقه الكاميرات إلا وتعود إليه. وفي غمرة هذه الإحتفالات يتدرب مشايخ النظام على نصب سرادقهم أمام مدخل الجامع برئاسة مفتي النظام مع مئات من عناصر الشبيحه والذين أُلبسوا جبباً وتكللت رؤوسهم عِمماً ووُضِعَت  بشمالهم قُمقُماً وبيمينهم سُبحَةً وعلى شفاههم تمتمةً وقد بَدوا في أحلى حِلّه مصفوفين كالأباريق ..امام الجامع العريق .. اعينهم مُكَحلّه..عماماتهم منمنمه.. جببهم مجلله.. جيوبها معبأه بهدايا مُرَقمه بشيكات ملونه وبصورة الرئيس مُزينه بأصفارٍ مُكرره على رقم تسعه مُصَبّره ..




وفي ليلة العيد يضع سيد المفتيين من الأحياء (والميتين) اللمسات الأخيره على الخطبة والدعاء وهو يلقي نظرته الأخيره على عباءته المذهبه يتلمس بأصابعه نسيجها الفاخر والتي وصلت لتوها بالبريد السريع هدية من سلطان الوارثين بجيوبها المنتفخه. وفي صباح العيد ينطلق الموكب المهيب بسلطان الوارثين بشوارع محظوره على المتجولين ممنوعه . يجلس الجميع في عليه الجامع وراء نظاراتهم السوداء وكاميرات الدنيا تلاحقهم لتُمتع الشعب بأناقتهم , وجه رأس النظام يعلوه خشوع… وسبحة بمائة حبة وحبه بين اصابعه تلوح… والطيب والمسك من ثيابه يفوح… والسيد المفتي من بين الشبيحة  يهز ويلوح والى المنبر يخطو ويروح  , وبعد أن  انهى فضيلته الخطبه بدأ بالتوسل والدعاء فقال:



اللهم إنصر أسدنا وامد له في حكمه وأغنه من فضلك ومتعه بعمره المديد وبرأيه السديد يارب العالمين.


اللهم إبن له قصوراً في الجنه بعدد قصوره في الدنيا ومتعه بالحسنات بعدد ماحوت قصوره من حجرات يارب العالمين.



اللهم بارك له في دباباته وصواريخه وطائراته وشبيحته ومخابراته.. وفي كل بقعة داسوها يا أرحم الراحمين.



اللهم إمنحه في الجنه كواعب أترابا بعدد ما قتل وشرّد وبعدد كل من على حكمه تمرّد .



اللهم إجعل ايامه امجاداً ولياليه اعياداً ويوم مولده إنشاداً ويوم طهوره مولداً ويوم شبابه تزف البشرى ويوم حكمه يبدأ الشعب بالهجره



اللهم أجلسه بيننا حاكماً لقرن او يزيد ثم اخلف علينا من صلبه ما يريد.

اللهم من اراد بأسدنا شرآ فعاقبه بسجن في صحراء  تدمر لا يخرج منه ابدآ.


اللهم يسر تجارته وصناعته وزراعته وعماراته وأطيانه ما ظهر منها وما بطن وإجعلها اكبر همه ومبلغ علمه وبارك له فيها وفي من إشتراها وباعها واكل منها ومن أودعها في مصرف عربي او غربي ومن نهب منها الى يوم القيامه.



اللهم من تظاهر ضد أسدنا يوماً يطلب حريةً فحاسبه يوم القيامة بعدد ما هتف بها ورددها يارب العالمين.

 وأقم الصلاة .
مع تحياتي..


المهندس هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده

عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق