الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-08-26

مزارع شبعا المشروع الإسرائيلي لشيطنة حزب الله – بقلم: المهندس هشام نجار


أعزائي القراء
 كما هو معلوم لدينا جميعاً , فلقد إسترد لبنان جنوبه وإستعاد كل أسراه من إسرائيل والوضع في الجنوب تحت السيطره بمراقبه دوليه.فلماذا إذن تحوي ترسانة حزب الله ثلاثين الف صاروخ أرض/ أرض, والف صاروخ أرض/ جو. وخمسة لغم أرضي ومعدات عسكريه أخرى كل ذلك تم التجهيز له جهاراً نهاراً وعلى مرأى من العدو الإسرائيلي وأمام عدسات اربعين قمر تجسسي غربي وشرقي ناهيك عن العملاء الأرضيين؟ وهل هذا العدو من الغباء ليسمح بهذا الترسانه الضخمه على حدوده لولا أنه بات متيقناً من ان فوهات أسلحة هذا الحزب موجهة لخدمته اولاً , هدفها إكتساح المشرق العربي بكليته مع شركائه الفرس والنظام السوري لإقامة نظام صفوي يقتسم الغنائم مع إسرائيل .


لقد كان لتدمير المقاومه الفلسطينيه وهي الأحق في تحرير ارضها بواسطة جيش حافظ اسد عندما ورّطها في إيلول الأسود في الأردن عام ١٩٧٠ ليهجرهم إلى لبنان وفق مخطط عالمي مدروس وهناك تم محوهم في تل الزعتر, ومنذ ذلك التاريخ إنتهت المقاومه الفلسطينيه الفعليه لتحرير الأرض ليبدأ بعدها تشكيل مقاومه كاريكاتوريه لا تمت لفلسطين ولا لتحريرها بأية صله , وإنما كيان طائفي مسلح دُعي بحزب الله لا يسمح لأية طائفة أخرى ان تتولى فيه دوراً على مستوى مقاتل ناهيك عن دور يمثل قياده .فهل عجز المسلمون السنه والمسيحيون والدروز مع الفلسطينيين من توفير الكوادر الوطنيه من مختلف اطياف الوطن اللبناني لتطعيم المقاتلين بخبرات عسكريه إذا كان هدف هذا الحزب وطنياً كما يدعيّ!.

وأكثر من ذلك فكل ماتبقى من مقاومه فلسطينيه سيطر عليها الطائفيون  مثل حركة الجهاد أو كادت أن تسقط بأيديهم كحركة حماس لولا ان الثوره السوريه أحرجتها إن لم نقل أنقذتها من السقوط في مخططهم.وهنا لا نتحدث عن مرتزقة النظام السوري وشبيحته من امثال احمد جبريل فهولاء يمثلون الدور التهريجي في الإعلام إضافة الى دورهم المخابراتي لضبط المخيمات الفلسطينيه المتواجده
على أرض اأنظمه الطائفيه.

لقد كان جزء من مزارع شبعا أيها القراء الأعزاء هو سلاح الشيطنه الذي إستخدمته إسرائيل من أجل وضع المكياج الوطني المزيف على وجه حزب الله وشركائه السوريين والإيرانيين كلما ضاق الخناق عليهم.وهي أكبر خدمه قدمتها إسرائيل لهم فهذه المزارع التي تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان والتي كانت الحدود اللبنانية السورية قبل حزيران/ يونيو ١٩٦٧ واليوم هي الحدود بين لبنان والجزء من الجولان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. يمرّ الخط الأزرق الذي رسمته هيئة الأمم المتحدة عام  ٢٠٠٠ على جبل السماق وشمالي قمة جبل روس بحيث يبقى قسم من مزارع شبعا تحت سيطرة إسرائيل. فمن الناحيه الإستراتيجيه لا يوجد للجزء من هذه المزارع والذي إحتفظت به إسرائيل (تقريباً ٨ كم طولاً  في ٢,٥ كم عرضاً ) أية قيمه عسكريه,  فالمواقع العسكريه للإسرائيليين في جبل الشيخ السوري المحتل المجاور لهذه المزارع يجعل نصف لبنان ونصف سوريا تحت سيطرتها .

 أعزائي القراء
  لقد كان لإحتفاظ إسرائيل بهذا الجزء من مزارع شبعا هدف وحيد هو تلميع حزب الله امام الشعوب العربيه والإسلاميه. وفق قاعده متجذره في علم السياسه تقول: إذا رغبت ان تحافظ على نظام اوتنظيم , فما عليك إلاّ ان تشيطنه ليزداد إلتصاق الشعب به, خاصة ان مصدر الشيطنه هو إسرائيل عدو الشعوب العربيه والإسلاميه.

ومن أجل هذه الشيطنه ابقت إسرائيل على ٢٠ كم مربع من مزارع شبعا تحت الإحتلال ليبقى تبريراً لعدم نزع سلاح حزب الله وبقاء حزب الله المشروع الوطني الخادع مع الأنظمه الطائفيه الداعمه له.

 لقد بدأ حزب الله يشعر أن الثوره السوريه المباركه كشفت المؤامره الإسرائيليه ألطائفيه بعد أن اوصلته حرب ٢٠٠٦ التهريجيه الى قمة التأييد الشعبي الذي كان الكثير منا غافلا عن أهداف هذه الحرب ومراميها.

 لقد  فضحت الثوره السوريه المؤامره الطائفيه على الأمه العربيه وكشفت الأقنعه الزائفه والواجب على جميع ابناء هذه الأمه دعم الشعب السوري بالغالي والرخيص لنصرته ولإعادة المسار الوطني إلى الطريق المستقيم.
.
مع تحياتي..
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق