جريحا
ترتعد فرائصه بدا بشار الجعفري، في جلسة الأمم المتحدة؛ لمناقشة المبادرة
السعودية الجديدة في حق النظام السوري، الذي يبطش بشعب أعزل، كان الرجل
مكلوما، تلقى طعنات تترى في عنفوانه، حين تعرضت الفضائيات المغرضة لشرف
ابنته شهرزاد، بعد تسريبات (ويكيلكس )، التي تزعم أن هذه الغزالة الجامحة
ذات الجسد المكسيكي اللون، كانت تدندن لبشار
الأسد على شغاف القلب، وثمة
تلميح أن بين هذين العاشقين ما بين (جِنان وأبي نواس)، وأنهما التقيا
في يوم غاب عُذَّاله، لا يعلم إلا الله ما جرى بينهما من تبادل الوامقين
الذين أنهكهما الشوق، فلابد من وصال يشفي الغليل.
ولكن القصور المشيدة لا
تخفي أسرارها، كما اختفى سر بناء قصر الخورنق بإلقاء
سنمار من شاهق فتك به، هذا زمن( ويكليكس ) الذي يذيعُ
أسرارَ من أفَلَت شمسُه من الحكام فقط .
هذه الفضائح العاطفية في دولة البعث ابتدأت مع
صعودهم للسلطة، فحينما ألقي القبض على الجاسوس الإسرائيلي
إيلي كوهين ( كامل أمين ثابت )،وقد وصل إلى منصب متقدم في
القيادة القطرية لحزب البعث، فوجئ الجميع بهذه الحقيقة
،وحوكم هذا الجاسوس على عجل، دون استدرار معلومات استخبارية
منه، ونفذ فيه حكم الإعدام ( 1965 )على الرغم من
وساطات عالمية كثيرة لمبادلته، أو لاستبقائه حيا في السجن، وقد دارت
أحاديث كثيرة أن سبب التعجيل في إعدامه هو علاقاته الغرامية مع فتيات ونساء
أعضاء حزب البعث الصاعد للسلطة في تلك الأيام، وأثناء التحقيق معه انكشفت
هذه العلاقات المشينة، فكان لابد أن يموت هذا الجاسوس، وتموت معه أسراره
التي تسربت، وربما في أيام قريبة بعد سقوط الطاغية تنكشف تلك الأسرار ..
مثخنا بالجراح بدا بشار الجعفري في جلسة الأمم المتحدة مدافعا عن شهرزاد، التي تناولت الفضائيات المغرضة سيرة الحب التي تعيشها مع شهريار الأسد، ولكنه لم يلمح إلى الطرف الآخر في الحب، وهو بشار؛ فالعلاقة لم تكن أحادية من شهرزاد وحسب، فلا بد من وجود شهريار، وتعامل بشار الجعفري مع القصة تعامل الرجل الفقير الذي كانت ابنته خادمة في قصر ثري، وافتُضح أمرُها، فانبرى يدافع عن شرفه الجريح.
جمهورية البعث ...
جمهورية الفساد ... وذروة فسادها الفساد الأخلاقي، وربما الأيام القادمة
ستكشف لنا عن قصة الحب التي جمعت أصف شوكت وبشرى الأسد ..و هل كان فيها
من العذوبة والرومانسية شيء، أم أن دم باسل الأسد أريق حولها ؟؟؟؟؟؟
دولة البعث في سوريا هي شهرزاد الجعفري .. وبشار
الجعفري هو مندوب شهرزاد ..دولة سقطت في وحل الرذيلة والفساد، ولاكت
عرضها ألسنة الأمم، بعد أن قتلت ودمرت البلاد ،وجلست تحتسي خمرة
الانتصار، وترفع عقيرتها بالغناء عاليا، لا
تبالي بأحد، بقي أن تنكشف ملفات بقية هؤلاء القوم .. ومن يدري عن
أي فتاة سيدافع بشار الجعفري في الجلسة
القادمة للأمم المتحدة؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق