إلى الشام في عيدها - الشاعر الموريتاني الشيخ ولد بلعمش
ها أنتَ ترجع في ثوبٍ من الكمد = ما العيد يا عيدُ إلا مصرع الأسد
سلْني عن الفرح المصلوب في حلبٍ = أو ناكس الرأس مفجوعٍ على الولَدِ
أو شارد في دروب التيه لا أحد = يلوي عليه و لا يلوي على أحد
فكم هنالك من خنساء قد سكبت = فيض المدامع شلالا على البلد
ها أنتَ ترجع في ثوبٍ من الكمد = ما العيد يا عيدُ إلا مصرع الأسد
سلْني عن الفرح المصلوب في حلبٍ = أو ناكس الرأس مفجوعٍ على الولَدِ
أو شارد في دروب التيه لا أحد = يلوي عليه و لا يلوي على أحد
فكم هنالك من خنساء قد سكبت = فيض المدامع شلالا على البلد
و كم فتى مثل وجه الشمس طلعته = مضرج في ثياب العزم و الجَلدِ
و غافلاتٍ تقيَّاتٍ ينحن على = بقية العرض و الأحرار في صفَدِ
و منزل كان مهد الآمنين غدا = أكوامَ حزنٍ و لفح النار في الكبدِ
و خيمةٍ في مغانِ الشِّعْب شاهدةٍ = على تخاذُلِ منْ تدعوهُ للسَّند
ما أبشع العالَمَ الثرثارَ ليس به = ما ينفع الناس بل دنيا من الزَّبَدِ
واهًا دمشقُ جفاك النومُ من زمن = و نام عنكِ لئام الناسِ في رغَدِ
أَبعدما خان بشار أمانتَها = و أعلن الحرب ضد الواحد الأحد
يجدد المجلس المخبول موفَدَهُ = يا أيها الموفد استعجِلْ أو اتَّئدِ
هنا قضية إنسان كرامته = يهون فيها قطاف الروح و الجَسَد
فأربعونَ من الأغلال قاتلةٌ = و ما حياةُ أخِ الأوجاعِ مضطَهدِ
لله در شآميِّين قد ركِبوا = بُلْقَ الخيولِ و لمْ يخشوا سوى الصمد
لهم من العيد تكبيرٌ و عاطفةٌ = و أنهم أهلُ إيمان و معتقد
و يلبسون له ثوب الكرام فما = أسمى الشهادة في أثوابها الجُدُدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق