مع اطلالة كل يوم نسمع عن التبرعات والمساعدات المادية والغذائية , بملايين الدولارات , هو جبل الأحرار بحق , سموه أهله هذا الاسم بعد الثورة , وأطلقوا عليه هذا الاسم , ومنذ أكثر من شهرين محاصر ويقصف بكل أنواع الاسلحة , ودمرت القرى والبلدات , وحرقت البساتين , ونزح معظم سكان ذلك الجبل , والجيش الحر والثوار فيه عيونهم تكاد تخترق الأفق , والحدود والدول , لعلهم يجدون دعماً , ووقوداً وغذاءاً من الداعمين من وراء البحار .
جبل يطويه النسيان . جرائم
ترتكب بحق أهله وطالت كل شيء البشر والبناء والحجر والشجر.
هو أشم بعلوه وغاباته
وبساتينه , وبعنفوان وشموخ رجاله وأبطاله , ولكن الجميع نسوه أو تناسوه أو ولوا
عنه .
إن البقاء في القمة , قمم
تلك الجبال هي التي ستبقى الداعم الرئيس للثورة , وبعد اسقاط الثورة للعصابات المجرمة .
سؤال مع العتب لكل من يستلم
ولو ثمن رغيف من الخبز او لتراً من الوقود, فلا تبخل على اخوانك في جبال الساحل
الأبية .
بعُد الزمن وطال الانتظار
ولا من مغيث أو داعم أو معين !!!
لايوجد عندنا لادعم طبي
ولا ميداني عسكري ولا لوجستي ولا حتى كسيرات من الخبز تطعم ذلك الرابط المجاهد
الصابر على الثغور .
أتساءل وأسال كل من عنده
ضمير يدعم الثورة والثوار :
لماذا تناسيت أو نسيت
جبالك الخضراء قبل أن تصبح بيد عصابات الاجرام ؟
هل تريد أن تفقد البحر
والجبل ؟
إن كان عكس ذلك فتحرك....
أرجوك لانقاذ الجبال الشامخة والغابات المحترقة وثمار التفاح والتي شويت على
أشجارها , وشبابها الأبطال قبل أن يهلكهكم الجوع , ويتركوا المكان لقمة سائغة بيد
هؤلاء القتلة والمجرمين .
سلمى وتوابعها وكنسبا
وحواشيها , لو بحثت في المعمورة كلها لن تجد أرق من مناخها ولا أطيب من ثمارها ,
ولا أشجع من شبابها , فنسيمها صادر عن بحر الوطن معجون باوراق وأزهار اشجارها .
أغيثوها قبل فوات الأوان .
أليس هناك من مغيث ياأصحاب
الملايين من التبرعات وهم لهم فيها نصيب؟
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق