الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-08-27

رفقا" أيها الإعلام - بقلم: ابو علي الكياري


لقد كتبت وكتبت حول  عهر الاعلام السوري وكذبه  ولكن لم يرتقي عقلي الى أن هذا الإعلام  سيكون بلا إنسانية  مطلقا" ممثلا" بمذيعة  سادية  غارقة في تفاصيل تجميل وجهها الخارجي  لتخفي باطنها الحقير وحقدها الطائفي اللامحدود.

إعلام يحاول أن ينافس القنوات العالمية بتغطية الحدث في الأن والوقت  ولكن اي حدث  الحدث الذي هم يبتكروه  والحدث الذي هم يصنعوه .


نعم احبتي لقد دخل اعلامنا وكعادته وراء كل مجزرة  ليكون له سبق صحفي  وذلك بانتزاع الاقوال من المواطنين  قبل ان تخرج ارواحهم  . و من الاموات الذين قتلوهم ينتزعون اقوال اخرى ليقول المقتول لقاتله انت لم تقتلني  بل انت من حماني .

إن أشد أنواع الإستبداد هو الإستبداد الفكري   فكيف اذا فرضت علي أرائك  واجبرتني أن اعكس الحقائق واتبنى قناعاتك .

أي وطن هذا  الذي قاسمونا الخبز فيه والهوى والماء  عفوا" لقد أخطاءت التعبير   أقصد قاسمناهم   لانه منذ أربعين عام  والوطن لهم  يرفعون من يشائون  ويذلون من يشائون, ويأكلون وينهبون  ويسكرون  على حساب الوطن  ثم يرموا لنا مايشائون .

ولقد نظرت في احقر خلق الله  فوجد ذلك الذي يحسدك  على حب يجتاح كل كيانك  ويملك كل مشاعرك ولانه لاييستطيع ان يكون مثلك يخرج حقده  لتصير مثله , ثم وجدت احقر من ذلك  من  تتالم لجرحه  وهو يفرح لتألمك ,  على أنه  أحقر من الذي سبق ذلك الذي لايحترم نفسه ولا تهمه كرامته .

لقد حاول اعلامنا التقليد  ولكن على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة , وعلى مبدا كل شيئ متاح  مدام سيبقي سيدنا وملهمنا بالحكم , لقد راى إعلامنا كل أنواع التأمر   ولم يرى متظاهرا" واحدا" يطلب الحرية , فيا أيها السوريون  اذا كانت مذيعتنا تتمتع بهذه الإنسانية المفرطه  فرفقا" بالشبيحه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق