الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-08-18

عيدد سورية - بقلم: طريف يوسف آغا


يأتي عيد الفطر هذا العام (1433-2012) كالعيدين السابقين، من دون لقب (السعيد). وسورية ماتزال تحت القصف من قبل حاكمها السفاح ومن والاه من المجرمين المحليين والدوليين.

عيدُ  سـوريَة 
أقولها  كَما  قالَها  أبو  الطَيِّبِ
عيدٌ  بأيِ  حالٍ  عُدتَ  ياعيدُ؟
فشَـعبي  باتَ  بَينَ  مُهَجَّرٍ  ومُهَدَّدِ
فلا  الأمانُ  قريبٌ  ولا الموتُ  بَعيدُ

 
شَـعبٌ  يُمسـي  على  الخَوفِ  والجوعِ
ويُصبِحُ  ولَهُ  مَعَ  المجازِرِ  مَواعيدُ
أجسـادٌ  ارتاحَتْ  ورَحَلتْ  إلى  مَقابِرِها
وأجسـادٌ  بَقيَتْ  لتُعَمِدَها  النارُ  ويَكويَها  الحَديدُ
كُلَّما  رَحَلَ  شَـهيدٌ  تَبِعَهُ  شَـهيدُ
ماعادتْ  للأعراسِ  ولكنْ  لِلجَنائِزِ  الزَغاريدُ
السَـماءُ  تُمطِرُ  قَذائِفاً  أرسَـلَها  صُعاليكُ
والأرضُ  تُنبِتُ  ألغاماً  زَرَعَها  رَعاديدُ
ولكِنَّ  النُباحَ، كأشـباهِ  الرِجالِ، لايُخيفُ
فلا  الكِلابُ  أُسـودٌ، ولا الجُبَناءُ  صَناديدُ
لأربعينَ  عاماً  خطفونا  باسـمِ  الممانَعةِ
فَمَنَعوا  عَنَّا  الفَرَحَ  وذَلّونا  وكأنَّنا  عَبيدُ
وحَكَمونا  بالافقارِ  وشِـعاراتِ  المقاوَمةِ
فالشرابُ  هَمٌ  والطَعامُ  قَديدُ
وذَبحوا  الأحرارَ  واغتَصَبوا  الحَرائِرَ
وحَرَقوا  البَلَدَ  وقالوا: للأسَـدِ  تَمجيدُ
عيونُ  العالمُ  عَنا  أُغلِقتْ  والآذانُ  صُمَّتْ
والقلوبُ  تحَجَّرتْ  والضَمائِرُ  شَـوَهَتها  التَجاعيدُ
هذا  هو  عيدُ  سـوريةَ  اليومَ
لا الأطفالُ  فَرِحونَ  ولا العيدُ  سَعيدُ
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن / تكسـاس
جمعة (توحيد الجيش الحر) 29 رمضان 1433 / 17 آب، أوغست 2012
http://sites.google.com/site/tarifspoetry



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق