إنَّ حادثَ الإنفجار الذي وقعَ ظهرَ يوم الأربعاء ( 18 / 7 / 2012 ) في مبنى
الأمن القومي في العاصمة دمشق (
أهم معاقل قيادة جهاز الأمن السوري ) والذي قتلَ فيه
وزير الدفاع السوري " داود راجحه "
ونائبه " آصف شوكت " ووزير
الدفاع السَّابق " حسن التركماني
"... في المدينة العاصمة التي يتمركز ويتحصَّن
فيها الطاغية بشَّار الأسد
يؤكّد ويثبت للجميع أنَّ نهاية َ حكم نظام البعث
السّوري قريبة جدًّا وأنَّ المقاومة السّوريَّة والجيشَ السّوري الحرّ الثَّائر ضدَّ
نظام الطاغية ( الأسد ) أصبحَ بإمكانهما إصابة جميع الأهداف والمواقع والثكنات العسكريَّة وأهمّ معاقل بشَّار الأسد .. وحتى في عقر داره . لقد انتهجَت المقاومة السّوريَّة والجيش السّوري
الحرّ أسلوبًا وَمنحًى جديدًا في الكفاح وانتقلوا
من دور الدفاع عن المدنيّين العزَّل وحماية
المضاهرات والمسيرات السلميَّة في المدن والقرى السّوريَّة إلى دورالهجوم والإشتباك
المسلَّح بشكل مباشرمع الجيش النظامي السّوري – جيش بشَّار - وضربه في
أهمّ مواقعه ومعاقله ، وباتَ واضحًا للجميع
هشاشةَ هذا النظام
وضعف أجهزة دفاعه ومخابراته
وشَبّيحته مع كلّ جبروته وطغيانه
وظلمه وبطشه الرَّهيب
بالمواطنين والناس العزَّل والأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ .
وممَّا يثير الإستهجانَ والإستغرابَ والضحكَ تعليقات بعض المحَلّلين السّاسيّين السّوريّين الموَالين لنظام الأسد وتعليقات وزير الإعلام السوري - بعد حادث الإنفجار - وغيرهم ...
حيث يدَّعونَ أنَّ كلَّ ما يحدث في سوريا
من هَبَّة جماهيريَّة
جبَّارة وثورة شعبيَّة عارمة
ضدَّ هذا النظام وفساده
وظلمه وبطشه بالمواطنين
هوَ مؤامرة أمبرياليَّة صهيونيَّة
-مؤامرة : تركيَّة وعربيَّة عميلة وإسرائيليَّة
تستهدف نظامَ البعث السّوري القومي التقدّمي والوطني
قلب العروبة النابض الذي يكافح ويناضل من أجل العروبة والقضايا والحقوق العربيَّة
وتحرير الأراضي المحتلَّة (كما يدَّعونَ
) .
ويصفونَ حادثَ الإنفجار على أنَّه عمليَّة
إرهابيَّة مدبَّرة من أعداء الامَّة
العربيَّة ومنَ الجهات العربيَّة العميلة ... وأنَّ الذينَ
قتلوا في هذا الإنفجار هم شهداء
وأبطال مناضلون.
وكأنَّ الذينَ قتلوا أو بالأحرى استشهدوا
ظلمًا وعدوانا ( أكثر من عشرين ألف مواطن سوري منذ بداية الثورة إلى الآن ) على أيدي الجيش السوري النظامي
والشَّبّيحة الفاشيّين عصابات بشَّار ..
أولئكَ الذين يَتلقّونَ الاوامرَ مباشرة
ً من بشَّار الأسد والقيادة
العليا في حزب البعث، مثل : وزير الأمن ورئيس قسم التحقيقات
في جهاز المخابرات السوري اللذين قتلا
في هذا الحادث
، وهذان الأخيران تقع عليهما المسؤوليَّة الكبرى في
كلّ ما حدثَ من مجازر مرَوّعة بحقّ الشَّعب
الأعزل والناس الأبرياء ... فكأنَّ كلَّ هؤلاء الناس
المدنيّين الذينَ قتلوا في
سوريا ظلمًا ليسوا بشرًا ... كأنَّهم دجاج أو قطط وفئران - كما
كانَ ينظر القذافي لشعبه ... بل لا
قيمة َ لهم إطلاقا ً ... هكذا يبدونَ
في نظر القيادة والمسؤولين في النظام البعثي السّوري القمعي الفاشي وفي نظر
الموالينَ لهم وكلّ من يؤيّدهم
سواءً : عربيًّا أو أجنبيًّا أو محليًّا
(عندنا في الدَّاخل )
.
ويحاول الإعلام السّوري الموالي للأسد والمسؤولون العسكريّون والمحلَّلون السياسيّون وغيرهم
بجميع إمكانيَّاتهم وأجهزتهم
وبلطجيَّتهم أن يزيّفوا الحقائقَ والواقعَ
فلا يعترفونَ أنَّ شعبًا مظلومًا
ومضطهدًا ومقموعًا على مدار أكثر من
أربعينَ سنة يقوم بثورة إنسانيَّة
قبلَ كلّ شيىء من أجل
لقمة العيش الشَّريفة والكرامة
حيث هبَّ الجميع
في سوريا بعدَ أن تفاقمَ الظلم وطفحَ الكيل
هبَّة رجل واحد ليتحرَّروا من العبوديَّة
والإضطهاد والإذلال وليزيحوا
عن كاهلهم نيرَ الظلم
والإستبداد ... ليتحرَّروا من ظلم الطاغية بشَّار الأسد ومن نظامه الأسود العفن ولينالوا حرّيَّتهم المنشودة َوليحقّقوا العدالة َ والمساواة َ ولينعمَ الجميع بالأمن والطمأنينة بعدَ عقود طويلة من القهر والحرمان والألم
والمعاناة .
إنَّ لكلّ شيىء في
هذه الحياة بداية ونهاية ،
والظلم والإستبداد مهما طالَ
فله نهاية أيضًا وقد اقتربتْ
نهاية هذا الطاغية
الفاشي المأفون " بشَّار الأسد " وستشرق شمس الحريَّة على ربوع وروابي سوريا الأبيَّة وسيثبت الشَّعب السّوري الأبيّ الذي قاوَمَ
على مَرّ التاريخ جحافلَ الغزاة
والمستعمرين وصَدَّها وحاربَ
دوَلا ً كبرى وانتصرَ عليها
في معارك مشرّفة وحاسمة مثل فرنسا وغيرها
أنَّ الحرّيَّة والعدالة دينه
وديدنه وبالله إيمانه ومتَّكله ولن يخضعَ ولن يركعَ سوى لخالقه وأنَّه
يأبى الظلمَ والإضطهادَ .. وقادر أن يدحَرَ المارقَ المأفونَ والزنديق المعتوه
بشَّار الأسد عدوَّ الله والدين
والإنسانيَّة وطغمته وعصابته المجرمة
ويسقط َ نظامَه وينظّفَ الوطنَ والترابَ السّوري منهم ومن كفرهم ورجسهم
... وسيتنفَّس الشَّعب السّوري أريجَ الحريَّة والكرامة والإباء بعدَ زوال هذا
النظام الفاشي القمعي والعميل .
وأمَّا لأولئكَ القومجيّين المزيَّفين المستكتبين المتشَدّقين والمتبَجّحينَ
بالتقدّميَّة والمبادىء وبالنضال المزعوم
من عرب الداخل
( أل 48 ) الذينَ يدافعونَ دفاعَ
المستميت عن نظام بشَّار الأسد الفاشي ( أسوأ وأقذر نظام عرفته الأمَّة
العربيَّة والتاريخ العربي منذ الجاهليَّة
الأولى إلى الآن ) فأقول لهم: بشَّار وطغمته
الفاسدة المجرمة وأنتم إلى مزبلة التاريخ . وكلّ
من يدافع عن المجرمين والإرهابيَّين والدكتاتوريّين
الطغاة الذين يقتلونَ الناسَ المَدنيّين العزَّل والأبرياء والنساء والشيوخ العجَّز
والأطفال وَيؤيّدهم في المجازر الوحشيَّة التي يرتكبونها هو شريك لهم فيما يرتكبون
من أعمال فضيعة وآثام
وجرائم رهيبة ضدَّ الانسانيَّة
والقيم والمثل والأعراف
والنواميس السماويَّة وضدَّ مشيئة الله الخالق
الباري جلَّ جلاله ربّ السماوات والأرض
وضدَّ أنبيائه ورسله الذينَ نادوا بالمحبَّة
والسَّلام ، فالله نور وَمَحبَّة وسلام
. وقد قالَ رسول السَّلام السَّيّد المسيح عليه السَّلام :
(( طوبى لصانعي السَّلام ، لأَنهم أبناء الله
يدعون . طوبى للودعاء لأَّنَّهم يرثونَ الأرض . طوبى للحَزانى
، لأنَّهم يتعزّون )) .
وأمَّا هذا الكافر المَكَّار بشَّار فقد عَاثَ في البلاد فسادًا وخرابًا وَظلمَ العبادَ واستباحَ الحرمَات ونشَرَ الموتَ والدَّمار بينَ أبناء شعبه ... وها هم جنوده وشبّيحته الآن فبَدلا من أن
يكونوا حماة للديار فهم حماة للخزي والعار وللنذل المأفون بشَّار ويقترفونَ كلَّ المآبق والجرائم
البشعة التي تقشعرّ لها الأبدان
وتشيب لهَوْلهَا الولدان
من قتل الرجال والاطفال والشيوخ
واغتصاب النساء وارتكاب مجازر جماعيَّة وتصفيات لعائلات بأكملها دون ذنب.. وهدم منازل وحرق ممتلكات
وبيوت ، فعليهم وعلى بشَّار لعنة الله
إلى يوم الدين . وكلّ مَنْ يدافع
عن بشَّار ونظامه الدكتاتوري فهو مثل الذي يدافع عن هتلر وموسيليني أو القذافي فجميعهم
طغاة سَفَّاحون وسفَّاكو دماء ... وأقول وأكرّر:
إنَّ أولئكَ الذين مع
المعتوه المأفون بشار الأسد ويدافعون عنه فهم أعداء
الضمير والإنسانيَّة والسلام وأعداء الله والدين والحقّ . ولو كانَ هنالكَ
على الأرض عدالة إنسانيَّة مطلقة وكاملة
لحوكموا كقتلة ومجرمي حرب... ولكن هنالك عدالة سماوية إلهيَّة
كاملة لا تنسَى أحًدا وتجازي كلَّ إنسان
حسب
ما يعمل وما تقترف يداه وما تخفيه طويَّته
من رجس ومكر وشرّ .
( بقلم : حاتم جوعيه
- المغار - الجليل - فلسطين )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق