" بشَّارُ " أنتَ المَسْخُ والقزَمُ***وغَدًا مصيرُكَ أسودٌ ظَلِمُ
قزمٌ وفي الأخلاقِ ... لا قِيَمٌ***قد أقفرَتْ
في جَوِّكَ القِيَمُ
يا
ابنَ الذي خانَ العهودَ ، قضَا*** يَا العُربِ
من أرجاسِهِ عُقمُ
يا ابنَ الذي
خانَ العُهودَ ولمْ***يحفظ ْ
ذِمَامًا ، ما لهُ ذِمَم
يا أيُّها
الباغي كفى دَجَلا ً***هذي وعودُكَ كلها عَدَمُ
نادَيْتَ بالإصلاح ِ مُدَّعيًا***بالشَّعبِ تفتكُ ،
عيشُهُ ألمُ
بالنارِ شعبكَ أنتَ تقصُفهُ***جُثثُ الضحايا فوقها
الرُّدُمُ
كم من بيوتٍ هُدِّمَتْ
ونرَى***فوقَ الرؤوسِ الكلَّ
ينهدمُ
جثثُ الضحايا كُدِّسَتْ وغدَتْ***من
فوقها الأحجارُ والرُّجمُ
والكونُ ينظرُ ... باتَ مُندَهِشًا***ما يفعلُ
" الشبِّيحةُ" البُهُمُ
"
بشَّارُ " مع شبِّيحةٍ
فسَقتْ***بالقمعِ ظنَّ الحُكمَ
ينتظمُ
عاثوا فسادًا ... أحرقوا مُدُناً***وقرًى ... تلاشى الرَّغدُ والنِّعَمُ
لم يرحَمُوا
طفلاً ولا هَرمًا*** أو نسوةً.. في القتلِ ما رحمُوا
قتلوا الطفولةَ والبراءَةَ واغْـ*** تَصَبُوا النساءَ
لأنهُمْ لَمَمُ
فليُبْلِغِ المأفونُ
طُغمَتهُ***لا يُرهِبُ الشَّعبَ
الأبيَّ َدمُ
ولكلِّ طاغيةٍ نهايتُهُ*** بمزابلِ التاريخِ
يُرتجَمُ
سيموتُ مثلَ الكلبِ مُنتكِسًا***
... مَنْ مثلهُ هيهاتَ
يُرتحَمُ
ولكم تَجَبَّرَ
"حافظٌ " وَعَتا*** ولكمْ
تجبَّرَ ابنهُ البَجَمُ
بَشَّارٌ فاشِيٌّ
يُؤيِّدُهُ الْـ*** أوْبَاشُ
والأوغادُ والطغمُ
في عُهرهِ
أضحى كمومسةٍ*** عن رجسِهَا هيهاتَ
تنفطمُ
كَمُعَمَّرٍ ما زالَ منهجُهُ*** صدقوا بما قالوا وما زعمُوا
مأفوُنُ ... جَلاَّدٌ بفطرتِهِ*** مجنونُ
أحمقُ ... للدِّمَا نَهِمُ
ويرى الجميعَ
بعينِهِ قططاً*** وكأنَّهُمْ
في سجنِهِ غَنمُ
كلُّ العضاريطِ
الألى فسقوُا*** مع وارثٍ للحُكمِ
فالتأمُوا
حمصٌ قصفها .. بعدَها حَلبٌ***
تهوي القذائفُ مثلما
الحِمَمُ
ونرى
الصَّحافةَ عندنا انحرَفتْ*** هيَ حظُّ من زلَّتْ
بهِ القدَمُ
هيَ مَرتعُ
الأسمالِ.. أقذرَهَا*** والبخسُ فيها النظمُ والكلمُ
مأجورةٌ تبقى
لسيِّدِها*** ولكلِّ مُرتزَقٍ فيَكتتِمُ
كم روَّجُوا
للبعثِ ما خجلوُا***
بشَّارُ صارَ الفذَّ
عندَهُمُ
كم من عميلٍ زارهُ خبَبًا*** كم عاهرٍ ... بلِقائِهِ هَيِمُ
وزعامةٌ
في خزيها رتعَتْ*** نعلاً فلا ترضى بها القدَمُ
وصَرَاحَتِي فالكلُّ
يعرفُهَا*** في الحقِّ
إنِّي الثَّائرُ الخَصِمُ
لا يمدَحُ
البَشَّارَ غيرُ خَسِيـ***
سٍ أو عميلٍ
كلهُ شؤُمُ
والبعثُ يرتعُ
في مَآبقِهِ*** وبخزيِهِ
قد ضجَّتِ الأمَمُ
لم ينشرُوا
عن أيِّ مجزرةٍ***
بحرُ الدماءِ وفيضهُ
عَرِمُ
كم
عتَّموا... وعلى الأباةِ وكلِّ*** مُناضلٍ ...
للخِزيِ نشرُهُمُ
هُمْ مجرمونَ
بحقِّ أمَّتِهِمْ*** والحقُّ
عنهُ دائمًا بُكُمُ
ولخزيِهِمْ لم
أكترثْ أبدًا*** ما هزَّني ، في الحقِّ ، عُهْرُهُمُ
أنا شاعرُ الشُّعراءِ قد علمُوا***
هم في حضيض الخِزيِ وَيْحَهُمُ
ألهبتُ دنيا
الفنِّ قاطبةً*** قد صارَ يسمعُ من بهِ صَمَمُ
شعري يُنيرُ
الفكرَ في وطني*** وبهِ سيُذكى العزمُ
والهِمَمُ
شعري يجوبُ
الكونَ مُؤتلِقا *** فيهِ يتيهُ
العُربُ والعجمُ
مُتنَبِّىءٌ
... قدْ فُقتهُ
زمَني*** في شعريَ الإعجازُ والحِكمُ
أمَّا الخسيسُ
وكلُّ أمَّعَةٍ*** بحذاءِ
شعبي سوفَ يُلتطمُ
كم آفِكٍ
للبعثِ يخدُمُهُ*** مثل الحذاءِ يظلُّ
عندهُمُ
ومناضلٍ بكلامِهِ
وفعا*** لٍ عكسَ ما يشدُو
بهِ الجَذِمُ
كالمومسِ
الشَّمطاءِ صَولتُهُ*** للمالِ
ثمَّ الكسبِ يغتنِمُ
باعَ الضميرَ يظلُّ
مرتزقاً*** والشَّعبُ فيهِ البعضُ قد
وهمُوا
خانَ المبادِىءَ
والكرامةَ في*** الآثامِ مَخمُورٌ
ويَتَّهِمُ
فمصيرُهُ
بئسَ المصير غدًا*** للكلِّ
يُكشَفُ عارُهُ البَهِمُ
أنا شاعرُ الأحرارِ في وطني*** في المَعْمَعَانِ وفي اللظى أمَمُ
عندَ النضالِ
وكلِّ مُعترَكٍ*** دومًا
أصولُ وتختفي ضُغُمُ
لا
.. لم أبِعْ سيفي ولا قلمي***
فيَّ الضميرُ الحُرُّ يضطرمُ
أبقى نظيفاً
للمدى ، فلدَيَّ***العزمُ لا يكبُو ولا
قلمُ
شعري سيوفُ النارِ حارقةٌ*** وبهِ صروحُ
البغيِ تنقصمُ
ما نِلتُ في الإبداعِ
جائزةً*** قد نالهَا للبغيِ من خَدَمُوا
بشَّارُ فيكَ الرِّجسُ مُكتملٌ***وَكحَافظٍ قد حاطكَ السَّخمُ
سوريا الأبيَّةُ
فيكما انتكبَتْ*** وبكما انحَنَتْ ... أيَّامُهَا ظلمُ
والناسُ
أضحى شربُهُم رنقاً***
ذاقوا الأسى دمعٌ
غذاؤُهُمُ
والأهلُ في الأطمارِ كم صبرُوا*** في الذلِّ كم عانوا وكم
ظلِمُوا
فالضارعاتُ فقدنَ
أفئدَةً*** والناحباتُ الليلَ ما جثمُوا
والفارعاتُ نَدَبْنَ من
فقدُوا*** وابيَضَّ شَعرٌ لونهُ
فَحِمُ
والسَّاجداتُ إلى الإلهِ بإيـ***
مَانٍ ودمعُ العينِ
ينسَجمُ
والباكياتُ وكلُّ
ثاكلةٍ*** تدعُوا
على البشَّارِ يَنعَدِمُ
وعُيونُهُم
للشَّمس في شَغفٍ*** أحلامُهُم ما صابَهَا
الهَرَمُ
والثَّأرُ منهُ سوفَ يُدركُهُ***
كلُّ الذينَ بظلمِهِ
وُصِمُوا
يا قاتلَ الأطفال
كم
جُرُم *** أتُريدُ قتلَ
الناس كلّهمُ
فالشَّعبُ قد قامتْ قيامتُهُ***
ليزولَ عنهُ البُؤسَ والغممُ
وَغَدًا قريباً
إنهُ لَغَدٌ*** سَتدُوسُكَ
الأنعالُ والجُزُمُ
وغدًا
مصيرُكَ حبلُ مشنقةٍ*** أو بالرَّصاصِ ويعدُلُ الحكمُ
كمُعَمَّرٍ فالقتلُ أخرَسَهُ*** من قبلِهِ الإذلالُ
والندَمُ
هلْ لي بشَهْمٍ ثائرٍ بطلٍ *** يغتالُ بشَّارًا
وينتقمُ
باسمِ الملايينِ
التي نُكِبَتْ*** باسمِ الثكالى وكلِّ
مَنْ ظُلِمُوا
الشَّعبُ ثارَ
لِدَحْرِ طاغيةٍ*** فليسقطِ الجَلاَّدُ
والطغمُ
وغَدًا غدًا
سَيُدَكُّ معقِلهُ*** وجميعُ
طغمتِهِ ستنهزِمُ
"
الصينُ " لا تُجدِيهِ منفعةً*** من قبلِهَا "روسيا " ِبمَا رَسَمُوا
تحتَ الحذاءِ
مصيرُ طاغيةٍ*** مهما
استبدَّ الظلمُ والحُكُمَ
فَبمَجْلِسِ
الأمنِ الذي اجتمَعُوا*** نجدُ المَصَالِحَ
تلكَ تُقتسَمُ
لا دولةً
ستظلُّ خالدةً *** تفنَى المَمَالكُ
مثلما "إرَمُ"
الشَّعبُ في سوريا بأجمعهِ ***
قد هَبَّ ... كالبركانِ يضطرمُ
وهناكَ في حوران
أسدُ وَغًى*** يومَ الكريهةِ
إنهُمْ حِمَمُ
لا يقبلونَ الضَّيمَ ... ما بَرحُوا*** رمز الإبا
والعدلِ إنَّهُمُ
هُمْ أقسَمُوا
باللهِ ... قد عَهدُوا *** أن لا يظلَّ بأرضِهِمْ صنمُ
أحفادُ أبطالِ
الجهادِ فهُمْ*** مثلُ الكواسرِ أذ
هُمُ كُلِمُوا
سَيُزَعْزِعُونَ الظلمَ ... مَعقِلهُ *** وبهِمْ يعودُ الحقُّ يُرتسَمُ
جبلُ الإباءِ
حَمَى الدَّخيلَ وَذا*** دَ عنِ
الحِمَى بالجودِ يَتسِمُ
يبقى بنوهُ على الصِّعابِ سُيو*** فَ
النارِ في الأعداءِ
تلتهمُ
فخرُ العروبةِ
دائمًا أبدًا*** وبهِمْ
ستشمُخُ دائمًا قِمَمُ
المجدُ كلّلهُمْ وقبَّلهُمْ*** والحقُّ ديدنُهُمْ ... هُمُ الكرَمُ
وبهِمْ يحقَّقُ
كلُّ مُؤتمَلٍ *** وبهِمْ يُرفرفُ
دائمًا علمُ
وبهِمْ يُعَزَّزُ
كلُّ مُضطهَدٍ *** وسَتُفتحُ الأقفالُ
والأطمُ
ويُحَرَّرُ الوطنُ
الأسيرُ ومَنْ*** عانى بهِ مِنْ ظلمِ مَنْ
ظَلمُوا
وسَتنعمُ الأجيالُ في
دِعَةٍ *** يحدُوهُمُ الإجلالُ والشَّمَمُ
في قاسِيُونَ
العُرسُ مُكتملٌ *** فعَنِ الشَّآمِ
قد انجَلتْ عُتُمُ
والحُبُّ يرتعُ
في ملاعِبهَا *** بالسِّحرِ شعَّتْ ... كلها عِظمُ
ورجالها رُوَّادُ مفخرةٍ *** عندَ
الشَّدائدِ تُشْحَذُ الهمَمُ
وأرى العروبةَ
كلها أملاً *** قد زالَ من وجدانِها
السَّأمُ
ودمشقُ
فحرُ العُربِ ما بَرحَتْ*** وبها جراحُ العُربِ تلتئِمُ أمويَّةُ
الأعراقِ إذ نُسِبَتْ
*** وجبينُها العلياءُ والشَّمَمُ
حَمَلتْ رسالاتٍ
مُقدَّسَةً *** للعُربِ ... تأبى الحقَّ يُهتضَمُ
شابَ الزمانُ
على مفارقِهَا*** وتظلُّ
لا شيبٌ ولا هَرَمُ
ودمشقُ تلبسُ
كلَّ زينتِهَا*** وَسَتتِيهُ
في أمجادِها أمَمُ
نيسانُ يمرحُ
كلما ابتسَمَتْ*** والماءُ
في أنهارها َشبمُ
ويعودُ للتاريخِ رونقهُ***
وسَتزهرُ الوديانُ والأكمُ
العُربُ تنهضُ
بعدَ رقدتِها*** وَسَيَسْتَفِيقُ جميعُ
مَنْ جَثمُوا
وتغرِّدُ الأطيارُ
في أرَنٍ *** وتجُودُ في خيراتِها الدِّيَمُ
وَتُكفكفُ العَبَراتُ
في حلبٍ*** ويُشِعُّ
في أرجائِهَا النغمُ
حمصٌ
... حماةٌ... كلُّ ثاكلةٍ*** سيرقُّ
في أجوائِهَا النسَمُ
وتعودُ للأزهارِ بهجتُها***
والكلُّ في الأوطانِ
يبتسِمُ
وسَترجعُ الأيَّامُ ضاحكةً *** وُتحَققُ الآمالُ
والحُلمُ
( شعر : حاتم
جوعيه - الجليل - فلسطين )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق