هو أديب بن حسن الشيشكلي، ولد عام1909
في مدينة حماه في سورية، من عائلة كردية كبيرة ومعروفة، نشأ فيها وتخرج بالمدرسة
الزراعية في سلمية، ثم بالمدرسة الحربية في دمشق، تطوع في جيش الشرق الفرنسي، ثم
انتقل مع غيره من الضباط إلى الجيش السوري، شارك في معركة تحرير سورية من
الفرنسيين سنة 1945، ثم كان على رأس لواء اليرموك الثاني بجيش الإنقاذ في فلسطين
سنة 1948، وعلى الصعيد الأمني، شهدت البلاد خلال حكمه حالة من الهدوء والطمأنينة. انخفضت نسبة الجرائم وحوادث السرقة والسطو، حقق
الشيشكلي استقراراً داخلياً لم تشهده البلاد من قبل، ولإزالة طوق العزلة العربي
الذي فُرض على نظامه، شن سلسلة من التصريحات ضد إسرائيل، وصلت حد التهديد بشن حرب
ضدها، وقال في أحد تصريحاته: (إن الطريق من دمشق إلى الخليل سيكون سالكاً أمام
الجيش السوري).
وهذا
لاينسينا أنه أحد الضباط الطامعين الذين أبعدوا سوريا عن طريق الحياة الديموقراطية
...ولولا الحسنة الكبيرة له التي تجعلنا نتذكره بالخير ، وهي تنحيـه عن الحكم ، من
تلقاء نفسه ،لما عرف أن الجيش لايريده ، وقد تحرك انقلاب عسكري ضده ، ومع أن
أنصاره في الجيش قادرون على سحق الانقلاب الذي قام به مصطفى حمدون ، مع ذلك طلب
منهم أن لايريقوا قطرة دم واحدة من أجله ، وسافر إلى بيروت (1954) ثم السعودية ثم
البرازيل ليعيش فيعا عشـــر سنوات ثم يغتاله نواف أبوغزالة من الدروز ( 1966).
أما
بشار الأســد ممثل النظام الأسدي الصفوي ، يتشبث بكرسي الحكم منذ سبعة عشر شهراً ،
وقد سقط عشرات الألوف من الشهداء ، وعشرات
الألوف من المعتقلين ، ومئات الألوف من المهجرين الذين تركوا بيوتهم وبلدانهم
وفروا بدمائهم وأعراضهم ...
أديب
الشيشكلي فرد طامع بالحكم ، ولما عرف أن الاحتفاظ بالحكم يتطلب قتل كثير من الجيش
والشعب ، ترك الحكم ، على الرغم من تعلق قلبه بـه ، ولكن دماء الشعب لها حرمة ،
ولها قدسية عند المواطن السليم مثل أديب الشيشكلي....
أما
بشار فيتبين أنه ليس من هذا الشعب ، وبالتأكيد هو فارسي إيراني دماً وعقيدة ،
وزمرته وأزلامه الذين يحيطون به ، مثله ، ينتمون
إلى الدولار ، ينتمون إلى أعداء الشعب السوري والعربي واالاسلامي ...
أديب
فرد طامع بالحكم ، وبشار صفوي (هلال شيعي) يريد إحياء الامبراطورية الساسانية
الفارسية المجوسية ، بشار جزء من الخمينية ، التي تقاتل منذ عشرات السنين من أجل
تصدير الثورة ( نشر التشيع ) ونشر سياسة إيران القاائمة على الكذب الصريح في التقية المطورة ، حيث
تنادب بتحرير االقدس، وتنسق وتتعاون مع الصهاينة من أجل دحر العرب والقضاء عليهم
...
أديب
قاتل الصهاينة ، ودحرهم في عدة معارك ، وضابط عاش في الخنادق ، وواجه العدو على
أرض الجولان الحبيب ، وحصل على رتبة ( عقيد ) بالدم والعرق الذي بذله من أجلها
....وبشار لم يقاتل يوماً واحداُ ، فقط حصل على رتبة فريق أو فريق أول ، ولبس الزي العسكري ، ولقطت له عدة صور ...
أديب
فرد طامع بالحكم ، قراره من نفسسه ، اما بشار فلايستطيع اتخاذ قرار التنحي ــ الذي
كان يتمناه قبل أن بلزمه أبوه بالمنصب ـــ ولكنه اليوم ملتزم بمشروع ، يصرح قــادتـــه
صباح مســـاء أن ( النظام ) لن يسقط ، ويلمحون إلى أن بشارليس سوى فرد في مشروع ،
ولئن سقط بشار فالمشروع باق وموجود ومستمر ...
أخيراً أديب الشيشكلي مسلم كردي حموي ، منعه إسلامه من
إراقة الدماء من أجل الاحتفاظ بكرسي الحكم ، لأنه يحسب حساب يوم الحساب ، عندما
يسأله الله عن هذه الدماء التي أهريقت من أجل كرسيه ...وبشار لايهمه ذلك ...وقد
أفتى له ( خاميئني ) الولي الفقيه ، بجواز أو باستحباب قتل ثلاثة ارباع الشعب
السوري من أجل الهلال الشيعي ، وإحياء الامبراطورية الساسانية ....
وبعد
الأخير أديب إنسان ....وبشار
......؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق