بدلاً من مُلاحقة القاتل المجرم السفاح
بشار الأسد وعصاباته لإنهائهم وعدم إيجاد الفراغ ، أشغل نفسه المجتمع الدولي عنهم بمجاهدي
وثوار سورية ، وهو يقول عن جبهة النصرة بأنها إرهابية، وأراد عزلها وهي إحدى فصائل
المقاومة ضد الاحتلال الاسدي الصفوي ، وقد نفت جبهة النصرة أي ارتباط لها بالقاعدة
أو تنظيمات مُشددة ولكن هذا لم ينفع ، وإذا ماعرفنا عن طبيعية سورية وغياب العمل السياسي
لقرابة نصف قرن من الزمان ، فمن الطبيعي أن نجد بعض المندفعين ممن لايُحسنون التقديرات
، وسأضرب مثال على لواء أبو بكر الصديق ، وهو يضع الشارة على كتفه قد يتخيل البعض أنهم
ينتمون الى القاعدة ، او علاقة بجبهة النصرة ، ولكن الحقيقة مخالفة ،
فهم على اختلاف
كبير ، احدهم قال لي بأن بعض هؤلاء يكفروننا ، لأننا نشرب السيكارة ، ونسمع الموسيقى
، ونحن هنا أمام مُعضلة كبيرة ، أمريكا أرادت عزل النصرة بدل من استيعابها ، وظلت تقول
أنهم إرهابيون ، وعندما يئسوا من الغرب وأمريكا من تقديم أي شيء ، وفوق هذا أنهم وضعوهم
على قوائم العداء كادوهم عن غير استشعار سياسي ، وأصدروا بيانهم الأخير أن بلطوا البحر
، وجاء في البيان الصوتي المبايعة للقاعدة ، ولا شك فهو مُضر بمصالح الشعب السوري ،
ولربما هذا ما أراد الغرب وأمريكا الوصول اليه ، عبر دفع الأمور بهذا الاتجاه ، وأنا
إلى يومنا هذا لازلت أقول بأن ماحصل عن سوء تقدير ، وقلة خبرة وكيد بريء ، وأنا عندما
أتكلم بهذا فإنما أوصف الوضع تماماً ، فعندما يُتهم البريء ، ويُترك السفّاح يُدمر
المدن ، ويقتل ويُذبح بالأبرياء ، فمن الطبيعي أن تزداد حالات التشدد ، والغرب وأمريكا
بالذات من يتحمل المسؤولية ، وليس الشعب السوري ، ولازالت مقابلاتنا موجودة ، وكُنا
نُحذر من الوصول لهذا المنزلق ، والسبب كله تواطؤ المجتمع الدولي ضد الشعب السوري ،
وعدم اتخاذهم الخطوات اللازمة بحماية الشعب السوري الذي كان أعزلاً من السلاح ، بناءً
على مُقررات الشريعة الدولية التي لم تقدم شيء للشعب السوري ، بل سعت لحماية القتلة
، بوقوفهم الى جانب السفاح الذي أخذ الشعب السوري رهينة ، يُقتل ويُدمر كيفما شاء دون
حساب ، وفي نفس الوقت نسمع أنّ أمريكا رصدت طائرات بلا طيار للتجسس ، وإمكانات ضخمة
لمتابعة النصرة ،بينما لم تلحظ صواريخ وطائرات العدو الأسدي الصفوي ، ولا الأسلحة المُحرّمة
دولياً ، أليست تلك السياسات مايبعث على التشدد ، ونحن نُدرك الى ماترمي إليه هذه السياسات
القذرة ، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة ، وهو ناصر شعبنا السوري العظيم بإذن الله ،
وأبواب دمشق صارت مُشرعة لفتحها ، والله اكبر وانصر لشعبنا السوري العظيم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق