الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-04-11

جبهة النصرة وتنظيم القاعدة ووهم الإرهاب في سورية – بقلم: مؤمن كويفاتية


بدلاً من مُلاحقة القاتل المجرم السفاح بشار الأسد وعصاباته لإنهائهم وعدم إيجاد الفراغ ، أشغل نفسه المجتمع الدولي عنهم بمجاهدي وثوار سورية ، وهو يقول عن جبهة النصرة بأنها إرهابية، وأراد عزلها وهي إحدى فصائل المقاومة ضد الاحتلال الاسدي الصفوي ، وقد نفت جبهة النصرة أي ارتباط لها بالقاعدة أو تنظيمات مُشددة ولكن هذا لم ينفع ، وإذا ماعرفنا عن طبيعية سورية وغياب العمل السياسي لقرابة نصف قرن من الزمان ، فمن الطبيعي أن نجد بعض المندفعين ممن لايُحسنون التقديرات ، وسأضرب مثال على لواء أبو بكر الصديق ، وهو يضع الشارة على كتفه قد يتخيل البعض أنهم ينتمون الى القاعدة ، او علاقة بجبهة النصرة ، ولكن الحقيقة مخالفة ، 


فهم على اختلاف كبير ، احدهم قال لي بأن بعض هؤلاء يكفروننا ، لأننا نشرب السيكارة ، ونسمع الموسيقى ، ونحن هنا أمام مُعضلة كبيرة ، أمريكا أرادت عزل النصرة بدل من استيعابها ، وظلت تقول أنهم إرهابيون ، وعندما يئسوا من الغرب وأمريكا من تقديم أي شيء ، وفوق هذا أنهم وضعوهم على قوائم العداء كادوهم عن غير استشعار سياسي ، وأصدروا بيانهم الأخير أن بلطوا البحر ، وجاء في البيان الصوتي المبايعة للقاعدة ، ولا شك فهو مُضر بمصالح الشعب السوري ، ولربما هذا ما أراد الغرب وأمريكا الوصول اليه ، عبر دفع الأمور بهذا الاتجاه ، وأنا إلى يومنا هذا لازلت أقول بأن ماحصل عن سوء تقدير ، وقلة خبرة وكيد بريء ، وأنا عندما أتكلم بهذا فإنما أوصف الوضع تماماً ، فعندما يُتهم البريء ، ويُترك السفّاح يُدمر المدن ، ويقتل ويُذبح بالأبرياء ، فمن الطبيعي أن تزداد حالات التشدد ، والغرب وأمريكا بالذات من يتحمل المسؤولية ، وليس الشعب السوري ، ولازالت مقابلاتنا موجودة ، وكُنا نُحذر من الوصول لهذا المنزلق ، والسبب كله تواطؤ المجتمع الدولي ضد الشعب السوري ، وعدم اتخاذهم الخطوات اللازمة بحماية الشعب السوري الذي كان أعزلاً من السلاح ، بناءً على مُقررات الشريعة الدولية التي لم تقدم شيء للشعب السوري ، بل سعت لحماية القتلة ، بوقوفهم الى جانب السفاح الذي أخذ الشعب السوري رهينة ، يُقتل ويُدمر كيفما شاء دون حساب ، وفي نفس الوقت نسمع أنّ أمريكا رصدت طائرات بلا طيار للتجسس ، وإمكانات ضخمة لمتابعة النصرة ،بينما لم تلحظ صواريخ وطائرات العدو الأسدي الصفوي ، ولا الأسلحة المُحرّمة دولياً ، أليست تلك السياسات مايبعث على التشدد ، ونحن نُدرك الى ماترمي إليه هذه السياسات القذرة ، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة ، وهو ناصر شعبنا السوري العظيم بإذن الله ، وأبواب دمشق صارت مُشرعة لفتحها ، والله اكبر وانصر لشعبنا السوري العظيم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com  ، كاتب وباحث معارض سوري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق