الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-04-26

السوريون يُذبحون بين مطرقة بني صفيون وسندانة الأصدقاء المراءون ومئذنة الجامع الكبير بحلب - بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


من قلب الأغلبية السُنّية وصل رئيس علوي إلى سُدّة الحكم ولو بالطرق الغير مشروعة، ولكنه لم يكن ليصل لولا تسامح الشعب السوري الذي لايُميّز بين أطيافه، مع أن الذي وصل إلى السلطة ماهي إلا عائلة حقودة ناقمة، وبدلاً من مُلاقاة هذه الجميلة، راحت تحفر في الأساس السنّي، وتسعى إلى التغيير الديمغرافي، بعدما استجرت الكثير من طائفتها لأهدافها المشئومة، بما يصب في مصالح العائلة الأسدية الكريهة لبقائها، وهذا ماشهدناه طوال عقود بائدة، ومن أجل ذلك تواصلت بأوثق العلاقات مع أعداء الأمّة العربية والإسلامية، بدءاً بإسرائيل فعملت هذه العصابة على حمايتها، ورهنت القرار السوري بالخارج الأجنبي وليس مع المواطن السوري، ومدت الجسور مع بني صفيون، وكيف وجدنا الدعم العسكري والتسليحي الأسدي للفرس من خلال حرب الثماني سنوات في بداية الثمانينات، ثم نشر الحُسينيات على مساحة الوطن السوري، واليوم 


يكشفون القناع عن عميق حقدهم وهم يشعرون انهم منتهون بعد تحرير الثوار للمسجد الأموي الكبير في حلب من دنس عصابات آل الأسد، فلم ينسوا أو يتناسوا ضرب مئذنتة، وهي أقدم وأهم وأكبر وأعرق مساجد حلب بالدبابات، كما دنسوه عند احتلالهم له وجعله ماخوراً للخنا والخمر والفاحشة وممارسة الرذيلة، وما قام به شبيحة آل الأسد من تدمير للمساجد والآثار التاريخية التي تُعتبر حلب من أقدم مدن العالم، ويُطلق عليها البعض بالجامع والحرم لوجود جسد النبي زكريا عليه الصلاة والسلام، وهو مالم يستطع القيام به حتى ولا المغول والتاتار، ولا أي استعمار حط رحاله المؤقتة على ربوع وطننا الحبيب، وتاتي أهمية هذا المسجد في العملية التراكبية بوضع اللمسات عليه على مدار حقبة عهود الحكم الإسلامي، ليكون مدرسة معمارية، وتاريخاً نُقش في بنيانه، ليكتب التاريخ أنّ تدمير أجزائه، والعبث بمحتوياته واستحلاله للموبقات، وهدم مئذنته جاء على يد أعتى عصابة عرفها التاريخ الانساني، المُلقاة على عاتقهم من قبل أعداء الأمّة تدمير تاريخ وحاضر ومستقبل سورية، عدا عن دخولهم في تحالف مع بني صفيون وأذنابهم لهذه الغايات التي ذكرناها لنقول وماذا بعد :

وماذا بعد ؟ واليوم تشهد الساحة السورية تدخلا صفوياً فارسيا علنياً سافراً، بعدما كان الاحتلال المجوسي لسورية تحت غطاء الأدوات الأسدية، واليوم بتنا نرى الحرس الثوري الإيراني بكامل لباسه وجهوزيته وهو يُعلن مشاركته في الحرب القائمة على الشعب السوري، وحزب اللات بكامل جهوزيته في القصير بحمص واحتلاله للقرى والبلدات السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، ووجدناه بكامل عتاده في مذابح داريا والقابون ومناطق عدّة بالمدن السورية، ولم يعد عندهم مايخفوه، وهم يُعلنون عن مواقفهم القذرة المنغمسة بدماء الشعب السوري، بينما من سُموا ظلما وعدوانا بأصدقاء سورية ليس في معظمهم بأكثر من مارقين، ومتاجرين بدماء الشعب السوري، وهم لايفعلون أي شيء سوى التباكي على الأطلال، والتنظير العقيم، وبعض الخزعبالات الاسترجالية وقد أذاقونا العلقم من كل صعيد، بل وشاركوا في سفك دمائنا من حيث لايُبالون، ولكل مشهد لهم مخرجا، ممثلون بارعون، وأخر الأفشات الظهور العلني لحزب الله بمجازر داريا والقابون، واحتلالهم للقرى السورية، وتدخلهم السافر العلني في حمص، فماذا هم ممن سُمّوا بأصدقائنا فاعلون، ولماذا بقوا ساكتين وخاملين، وأي مساحيق هم يضعون وهم يُخفون وجوههم الكالحة، وبأي ميزان هم يكيلون، والى متى هم منهزمون، ولما لايتحركون وقد رأوا العلج الايراني كيف يغوص في الدماء السورية، وهم في مدينة الوليد ينتقمون لتاريخهم المشبوه، وأحبابنا في مصر الرسمية والحزبية يغتنمون، على أشلائنا مُستفيدون، وبنا صاروا يُتاجرون، وقد فُتحت لهم خزائن المال الحلال، وكانوا من قبل قد صرحوا، بأنهم لن يلتقوا مع سفير القتلة الإيراني، واليوم هم الى الآباط داخلون، ومع القتلة الروس يتعاهدون، ويوثقون أوثق الروابط والعهود، هنيئاً مريئا ببيعكم الميمون، فهل تظنون أن الله عنكم غافل، فورب السماء والأرض إنه منكم لمنتقم، وما أنتم عليه من الفتنة إلا عقاب من الله، وما دعاء المظلومين والثكالي والأيامى والأرامل اوالجرحى والمُشردين والمنكوبين السوريين عنكم ببعيد، بعدما كنا نعتقدكم سندنا الميمون، ولأن كُنا مثقلين بالجراح والدماء لكننا على ربنا معتمدون، فلينفعكم العلج الإيراني وأذنابه وبريق ذهبه وتوطئة استعادة أمجاده كما يحلو له أن يُسميه من وراء غبائكم ولهاثكم وراء السراب، ولتنفعكم السياحة الروسية والشقروات الجميلات، ولتنسوا سورية وأهلها ودماءها وأعراضها، إنّا نسينا أن لنا إخوة، بدلاً من أن يكونوا محورنا بعدما استأسد علينا الملعونون، وصارت لحومنا نهشاً لكل غادر، وبالله مُستعينون، ففوزوا ببيعكم الذي بايعتم، إنّا بُراءاء منكم ومن أعمالكم وعنكم راحلون... إنّا قد نسيناكم، والله لن ينسى ماتفعلون، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم بإذن الله رغم أنوفكم

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري 
هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420
الآن في مصر : 00201017979375    أو  00201124687800
تركيا : 00905383520642

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق