لايكفي أن تكون الثورة السورية يتيمة لا أباً لها
ولا أم ولا أشقاء حتى صارت كالثور المذبوح وقد كثرت عليه السكاكين، وقد دخل عليها من
شُذّاذ الأفاق والسفلة بعم إقليمي ودولي بُغية إفشالها كما هو الحال مع بعض العصابات
المُسلحة بدعم من عصابات آل الأسد كغرباء الشام وأحرار سورية، وإن كُنّا لانستغرب كثيراً
موقف المجتمع الدولي المتخاذل والمُشارك في سفك الدم الشعب السوري، ولا حتى الموقف
العربي المُريب، لكننا نستغرب مواقف حكومات ثورات الربيع العربي التي كنا نأمل أن تكون
داعمة ورديفة ومساندة لأعظم ثورة عربية وإسلامية وشقيقة لهم، ولكنهم أبو إلا أن يكونوا
من جملة الجزارين ممن ينهشون بالذبيحة السورية، وأبوا إلا ان يكونوا عبئاً على الثورة
السورية العظيمة، فالموقف العجيب الرسمي المصري بعد دخوله مع حلف طهران المحتل لبلدنا
سورية، والممول الأساسي لعمليات القتل والتنكيل بالسوري وتدمير الوطن، عدا عن إدارة
ظهره للقضية والثورة والشعب السوري، هو اليوم يبني أمتن العلاقات مع العدو الروسي،
ولانسمع إلا الجعجعة ولا نرى أي طحين
وعن الموقف التونسي المتخاذل والمتواطئ مع قوى الشر
نفسها، ويصف مواقفه بالمتطابقة مع وجهة النظر الروسية والإيرانية، يُطالعنا اليوم مفتي
تونس حول نغمة زواج النكاح، وهو يُردد كالبغبغاء دون التأكد مما يُردده أعداء الثورة
السورية عن جهاد النكاح الجهاد، هذا الكذاب الأشر، ونحن لاننكر أن هناك بعض العرب ممن
التحق بالثورة السورية للدفاع عن الأعراض والشرف والوطن السوري العربي الإسلامي الواقع
تحت الاحتلال الأسدي، مع إعلاننا على الدوام بأننا لسنا بحاجة إلى مقاتلين، بل حاجتنا
تكمن في الدعم المادي والتسليحي والإغاثي، وليت لنتمنى على هؤلاء الأفاضل والكرام العمل
على جمع الأموال لإرسالها لسورية فيكون هذا أعظم الجهاد، لأنهم يعملون مُخلصون بحقيقة
طويتهم، وغيرتهم على أهلهم في سورية
وبكل الأحوال كثورة سورية وثوار لانستطيع منع اي
مسلم أو عربي من القيام بالواجب بما يُمليه عليه ضميره، ولكننا نرفض اتهام المفتي التونسي
وأمثاله للفاضلات التونسيات وغيرهن، فمن يدعيهن أنهن ذهبن بقصد جهاد النكاح فهو لايقصد
إلا للإساءة خدمة للعدو، وتلويثاً لسمعتهن، ومثل هؤلاء المسئولين لايستحقوا ان يكونوا
بأي منصب مسئول، بل هم ممن يُحب إن تشيع الفاحشة في الذين امنوا، ولاتُقبل لهم شهادة
أبداً، وثانياً، وإن صدقن أن ذلك حصل فهؤلاء يلحقن بأزواجهن هناك وليسوا ذاهبات لجهاد
النكاح، وثالثاً وهو الأهم، إن الجهاد في سورية هو فرض عين، فرض عين، فرض عين على كل
مسلم ومُسلمة هل تفهمون يامن تخاذلتم عن واجبكم، يذهب اليه الولد دون استشارة أبيه،
والزوجة دون استشارة زوجها، إذا تحققت فيه شروط السلامة والتنظيم وليس كواقع اليوم
في سورية، ولذلك لا أرى الذهاب لسورية إلا لمن تحتاج اليهم سورية من الأطباء والممرضين
وأصحاب الاستشارات والخبرات الإستراتيجية والعسكرية، وأما مادون ذلك فعليهم أن يعملوا
في جهاد جمع الأموال الأكثر فائدة للثوار وسورية وشعبها، ولايُرسلوها لمن هبّ ودب فيزرعوا
الفوضى بدلاً من الاستفادة منها كما يجري اليوم، لأطلعكم على حقائق مهمّة :
أن الثورة السورية اليوم باتت على مواجهة مباشرة
ليس مع عصابة آل الأسد فحسب، بل مع العدو الفارسي المجوسي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى
وأذنابه من حزب الشيطان برئيسه حسن نصر اللات والمالكي ن وكل القوى التابعة لآيات قم،
وفي مواجهة حقيقية مع العد الروسي، وهي في معركة كسر إرادة إسرائيلية في بقاء عصابة
آل الأسد ومدّها بالأُكسجين لتدمير سورية عبر اللوبي الصهيوني الضاغط على القرار الأمريكي
باستمرار أمد الحرب وعدم دعم الشعب السوري، وبالإضافة إلى ذلك أن ثورتنا العظيمة هي
على مواجهة وشيكة مع عصابات الإجرام التي انتشرت لاسيما في حلب الشهباء تحت مُسميات
الألوية والسرايا الثورية بغية كسب التعاطف وتجنب مقاتلتها ومواجهتها، وهي لاتقل خطراً
عن عصابات الإجرام الأسدية، وأعني هنا بالذات عصابات المُسماة بغرباء الشام، وعصابات
أحرار سورية بقيادة المجرم أحمد عفش ولذلك على الجميع أن يعي حقيقة المعركة، ويتفهم
الأوضاع لأنني أحدثكم من قلب الواقع والمحنة، بعد تنقلي على أهم جبهات الشمال السوري،
وتلمسي الحقيقي للمعاناة والأوجاع
لأناشدكم الله وأناشد الجميع ولكل من يُريد التبرع
أن يُحسن اختيار المدعوم، وخاصة بوجود سرايا مُشتتة هنا وهناك، ليس لها هم إلا التكسب
على الثورة والدماء وممتلكات السوريين، وقد كثر في الآونة الأخيرة من إنشاء مجموعات
إجرامية بقصد التكسب ولا علاقة لها بالثورة، بل للإساءة، وجعل الحاضن الشعبي ناقم،
لأعلن أنني على استعداد لربط المتبرعين بالثوار الحقيقيين مباشرة، وخاصة في مدينة حلب
الأكثر مظلومية بالدعم، والأكثر حاجة للمدد لمواجهة ماذكرت، بعدما صارت كالجيفة تنهش
فيها الكلاب من شبيحة آل الأسد، وعصابات الإجرام التي أطلقها المجرم بشار، والمكونة
من حرامي ومجرمي وسرّاق حلب وقرى الريف الحلبي،، والتي تُغزى بعض مناطقهم بدافع وتسهيل
من النظام لنهب ممتلكات المواطنين، وآخرها في منطقة الشيخ مقصود على يد عصابات مايُسمى
بغرباء الشام، فالله الله في أهلكم في حلب، الله الله في أهلكم في حلب، والله الله
في حمصنا الحبيب، والله الله في دمشقنا القلب لتحريرها، لأضعكم تحت مسؤولياتكم جميعا
كسياسيين سوريين ومسئولين فاشلين ووصوليين، وهم يتصارعون فيما بينهم، ليُحولوا أنظار
المعركة، وآخرهم المدعو كمال اللبواني ومجموعته، الذين سأتناولهم بأدق التفاصيل إن
لم يعودوا لرشدهم، هؤلاء القُصّر المعتوهين الشُذّاذ وإن كان لهم تاريخ في المعارضة،
ولكننا نعرف لمن ولاءهم ومن يُمولهم، وإنّا لهم بالمرصاد، والله غالب على أمره ولو
كره الجاحدون
لأستغرب أخيراً ماصدر عن المفتي التونسي البغبغائي
الكاذب، بأن الجهاد لايصح إلا في فلسطين، وعبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرته لوجستياً،
مُستبعداً هذا الجهاد الأعظم عن سورية المُحتلة، في نفس الوقت الذي يُعلن فيه وزير
داخلية تونس عن ملاحقة واستجواب العائدين التونسيين من سورية، بدلاً من مكافئتهم وتكريمهم،
ليصب من باب الغمز واللمز والاتهام والشُبهة لما يُروجه الغرب بوجود إرهابيين، وليس
مقاتلين شُرفاء يُدافعون عن العرض والوطن والأرض الإسلامية، الواجب الدفاع عنها من
أقصاها إلى أقصاها، لنُعلن كثورة سورية عن تذمرنا وامتعاضنا من الموقف المصري والتونسي
الرسميين والحزبي الغير متماشيين مع إرادة الشعبين التونسي والمصري، وما ربّك بظلاّم
للعباد، وما يجري من الفتن والإحن في هذين البلدين هو عقاب من الله سبحانه / وما ربك
بظلاّم للعبيد
مناقشة جهاد النكاح على أسس علمية وتكذيبها
جميعنا يعرف أن كلمة الجهاد لايستخدمها إلا الإسلامي
الملتزم بدينه وعقيدته، وبالتالي فإن الأخت المُجاهدة سوف تكون مُحجبة إن لم تكن منقبة،
ستذهب إلى سورية وتعرض نفسها على الثوار الذين سيصعب الوصول اليهم لغير ذا الشأن، ويعرضن
أنفسهن عليهم، فأي صفاقة وسفاهة وحماقة من وراء هكذا ادعاء، ومن المُروجين له، لنسمع
كلام الله في أمثال هؤلاء
1. لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
2. لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء
فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ
3. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
4. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ
بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ
اللَّهِ عَظِيمٌ
5. وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ
لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
6. يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ
أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
7. وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ
8. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ
يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ
9. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
10. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا
خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ
بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا
مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري
هاتف في اليمن
00967715040030 أو
الآن في مصر : 00201017979375 أو
00201124687800
تركيا : 00905383520642
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق