كما
أنهُ إذا أكرمتَ اللئيمَ تَمردا
وإذا حشرتَ الجرذَ
في
الزاوية استأسَدا
وكما
أنهُ لايأتي النصرُ بالكَلامِ مُجردا
ولايُؤخذُ
الحقُّ بالسيفِ
إلا إذا تَجردا
فكلُ
طاغيةٍ في النهايةِ إلى زوالٍ
مَهما
تفرعَنَ ومَهما تَوعَّدا
واللهُ
وعدَ المظلومَ بالنصرِ
وبأخذِ
الظالمِ إليهِ قد تَعهَدا
وكما
أنَّ العُمرَ واحِدٌ مَهما تَمددا
والموتُ
واحِدٌ مَهما السببُ تَعدّدا
وكما
أنَّ الحياةَ موقفٌ بالعزِ تَجسّدا
والحريةُ
مولودٌ قيصريٌ بالدماءِ تَعمّدا
فكذلكَ
الفجرُ مَهما تأخّرَ فقادِمٌ
والظلامُ
مَهما طالَ فمصيرهُ أنْ يَتبدّدا
تجني
أنظمةُ الظلامِ على نفسِها
فلا تلومنَّ غيرَ نفسِها أحَدا
***
وكما
أنَّ الوحشَ مَقيتٌ مَهما تَودّدا
والجبانُ
غدّارٌ مَهما لوجوههِ جدّدا
وكما
أنَّ العاصفةَ سَتمضي مَهما الجوُ عَربدّا
والشرُّ
سَينهزمُ مَهما لجندهِ تَجنّدا
فالطاغية
لايمثلُ سِوى عِصابَـتِهِ
والوطنُ
بغيرِ الشعبِ لَنْ يَتجسّدا
وإنْ
أمرَ حاكِمٌ شعبَهُ أنْ يَسجُدَ لهُ
فالحرُّ
مُستحيلٌ لغيرِ الخالقِ أنْ يَسجُدا
***
نثر
شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(لاجئون والشرف والكرامة عنواننا) 24 جمادي الأول 1434 / 5 نيسان، ابريل 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق