النظام السوري يعيش حالة من المجد والزهو غير مسبوقه، ففي بداية
الثورة كان يقتل المتظاهرين السلميين، وكان يرد بالمقابل بمسيرات مؤيدة، أحب أن
يسميها مليونية أو مليونيات في حب القائد المفدى.
والهدف رفع معنويات الشبيحه.
ومضت الثورة واستمر النظام بالقتل وتطور بتطور الثورة، مطوراً
ادوات ووسائل القتل، والهدف نفسه رفع معنويات الشبيحه.
واستمر بالقتل ووصل الى البراميل المتفجرة واتبعها بصواريخ سكود،
التي ينتشي لذكرها الشبيحه ويغرد لها إعلام النظام، عاملاً من الحبه قبه، والهدف
ايضاً واحد، رفع معنويات الشبيحة.
خلال كل ذلك عجز النظام عجزاً مقزز أمام إرادة الشعب وطموحه.
وما كانت مجزرة الفضل وسوابقها من المجاز إلا للغاية ذاتها وهي رفع
معنويات الشبيحة.
خلال مجزرة الفضل لاحظنا تغني النظام وإعلامه بهذا النصر، واقتنع
محبيه وجحشنجيته انهم كلهم مسلحين، فصنع نصراً معنوياً، رغم الهزيمه الأخلاقية
التي مني بها.
ولكن مايهمه واعني النظام في هذه المرحله هو رفع معنويات مقاتليه
وشبيحته التي كثر فيهم القتل، واصبحوا مرة اخرى بحاجه الى رفع المعنويات.
مجزرة الفضل اثرت سلباً في نفوس كثيراً من الثوار ولكن سرعان ما
استرجع هؤلاء ثقتهم بأنهم منتصرون.
أما شبيحة وجيش النظام فكم مجزرة يلزمهم ليبقوا على قناعه أن
قائدهم المبجل، قادر على سحق الثورة وسحق سوريا، والخروج منتصراً.
ستكون الأيام المقبله مرعبة لكل سوريا، فالنظام يريد أن يثبت
للعالم أنه يكسب وحتى بالمجازر هو يوصل رسائله، أنه قادر على فعل اي شئ، ولا سيما
أن خصومه هو شعب اعزل.
ستحتاج كثيراً ياسيادة البشار لكسر إرادة شعب، فلم تكن سوى
دخيل على هذا الشعب، ولم تعلم أن الشعوب إذا خرجت ما كانت لتعود ومثلكم موجود.
ابو علي الكياري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق