الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-04-27

استغلال الفرص لهو دليل قطعي على نجاح الفرد........ (ريف اللاذقية) - بقلم: عبد الغني حمدو


كتبت كثيراً حول التوجه إلى ريف اللاذقية , وطال رجائي الموجه لجميع الأطراف والذين كنت أعتقد أن في داخلهم ينبع عمق الشعور بالمسؤولية والغيرة على إنجاح الثورة السورية , ولكن للأسف قد باءت كل محاولاتي في أنني لم أجد من يعتمد طرحي , في أن حسم المعركة لصالح الثورة لن يتم إلا من خلال تلك الجبال الصامدة وذلك الجزء العزيز من ريف اللاذقية  الذي تحرر منذ فترة ليست بالقصيرة من عمر الثورة السورية

فالعصابة التي حكمت الشعب السوري لايمكن لها أن تشعر بالخوف طالما أنها تعتقد أن لديها مكاناً آمناً ستلجأ له وقت الشدة , وهو الساحل السوري , وفي نفس الوقت سيبقى ظهرها مستنداً لجدار قوي مابقي الساحل آمنا بالنسبة لتلك العصابات المجرمة , وهي الداعمة والمولدة والفاعلة لكل الجرائم المرتكبة في سوريا


كنت قد كتبت البارحة مقالاً (بعنوان من يتآمر على من ؟) وحتى لانلعن المؤامرة ولكي لانلعن أنفسنا بعدها ,فالمؤامرة أو المؤامرات موجودة بوجود الجنس البشري على الأرض ولن تزول مازالت الحياة , ولكن الذي ينقذ الإنسان بالتعبير الفردي أو الجماعي أو الأممي هو استغلال الفرص المتاحة   , فإن استغلت الفرص والبحث في الإمكانيات واستخدام الوسائل عندها ستفقد المؤامرة قيمتها السلبية  لينعدم تأثيرها أو يكون تأثيرها في حدوده الدنيا

فالفرصة الآن متاحة للشعب السوري الثائر ضد الطواغيت والمجرمين ولقد أصبح الطريق سالكاً لاستغلال هذه الفرصة التي من الصعب أن تأتي مثلها إن أهدرت هذه الفرصة المتاحة

إن معركة ريف اللاذقية قد بدأت وإن الانتصار فيها سيكون الفرصة الكبيرة أمام جميع الثوار في سوريا , وعلى كل ثائر ومقاتل ومجاهد في سورية أن يسارع للاشتراك في هذه المعركة , وهنا أتوجه بالنداء إلى ثوار جبل الزاوية وريف حماه العمق الاستراتيجي لتلك الجبال الصامدة التحرك بسرعة كبيرة لدعم ونصرة إخوانهم في ريف اللاذقية بشكل خاص وإلى كامل الثوار على الأرض السورية بشكل عام
وكما أتوجه بالنداء لكل مخلص وداعم في الخارج ومن المعارضة  أن تتوجه بكامل الإمكانيات للحصول على الفرصة ا لسانحة الآن  وإن ضُيعت هذه الفرصة من أيدينا ستكلف الشعب السوري الكثير , وستكون نذير شؤم على الثورة وعلى الجميع

إنها الفرصة الوحيدة التي ستكون متوافقة مع اسم الجمعة اليوم ألا وهو حماية الأكثرية  والبعد عن الحرب الطائفية  والتي يخشاها الجميع .
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق