الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-04-28

المقال الإسبوعي : جهاز قياس درجة الخجل وتطبيقاته على النظام السوري - المهندس: هشام نجار


اعزائي القراء
في نهاية عام  ٢٠٠٨ شنت إسرائيل حرباً على سكان غزه دمرت كل عناصر الحياة فيها بمساعدة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أقام جداراً من الصلب حول القطاع من الطرف المصري إمعاناً بالتنكيل بالفلسطينيين مغلقاً بوابة العبور مع مصر حتى لنقل الجرحى مانعاً حتى إنعقاد مجلس الجامعه العربيه لمساعدة الغزاويين من الخروج من بين أنياب الفك الإسرائيلي المفترس.في ذلك الوقت أيها الأعزاء إعتبرت ان حالة النظام المصري - الإسرائيلي وصلت الى درجة اللا خجل المطلق,لكن تبين لي لاحقاً ان ما إستنتجته كان خاطئاَ , إلا ان هذا الخطأ حفزني لتصنيع جهاز بإمكانه ان يقيس درجة الخجل دون حدوث أخطاء تذكر.


.الفكره بسيطه قلت لنفسي
 مادام هناك مقياساً للحراره.. ومقياساً للضغط ..ومقياساَ للرطوبه..ومقياساً للوزن..حتى الكذب له مقياس.. فلماذا لا يكون للخجل مقياس؟ لا نلوم العلماء المتخصصين في صناعة المقاييس لتقصيرهم في إبتكارهكذا مقياس , والسبب اننا لم نكن بحاجة إليه في العهود السابقه فلقد كانت حمرة الخجل على الوجنتين هي المقياس المعتمد في الحكم على الخجل وهي صفة جينيه زرعها الله في طبيعة تكويننا وهي نعمة منه سبحانه وتعالى.ولكن عندما يكون هناك خلل اخلاقي خطير عند إنسان ما بحيث لاتظهر حمرة خجله على وجنتيه بعد إرتكابه لجرائم العصر فكيف إذن يمكننا قياس درجة الخجل عنده؟
بناءاً على ذلك كان تصميمي لهذا الجهاز الفريد من نوعه والذي تَعرّض إلى اقسى التجارب على مخلوقات مخبريه تتصف بأحط درجات الرزيله والإنحراف قبل طرحه بالأسواق فإجتاز الجهاز هذه التجارب بنجاح.

إخوتي وأخواتي
 هذا الجهاز مدرج من ناقص عشره وهي درجة اللاخجل المطلق إلى درجة زائد عشره وهي اقصى درجات الخجل..كنت اعتبر ان جهازي الذي إخترعته صالح لكل زمان ومكان إلا أني اكتشفت خطأً بالتصميم بعد تطبيقه على النظام السوري..فأرجو المعذره... فعندما  تدور دبابات النظام  القذر في محافظات القطر مئات  المرات حتى الآن  وهي تطلق حممها على كل ساكن ومتحرك وامام كاميرات العالم وأكثر من ذلك على مرأى من الأقمار الصناعيه لمختلف الدول ثم ينفون وجود دباباتهم في مدننا فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل .وعندما تلاحق طائرات النظام القذر كل طفل ينتظر رغيف الخبز امام الفرن لتنهال عليه بصواريخها .فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما تُحشى البراميل ب ١٢٠٠ كغ من مواد شديدة الإنفجار ثم يشعلون فتيلها ويصورون أنفسهم وهم يقهقهون لينزل فوق احد مستشفاياتنا ومدارسنا ثم يتهمون ارهابيين من الأطباء والمعلمين بتفجيرها ..فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل ..وعندما ُتطلق الصواريخ من قواعدها قرب دمشق لتسقط في كل محافظات الشمال ثم تُتهم القاعده بفعلها .فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.وعندما يُدلق الكيميائي فوق رؤوس سكان اربع محافظات حتى الآن ثم يطالب النظام القذر من اسيادهم الروس ان يتولوا مهمة التحقيق ...فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.وعندما تُدنس عناصر من حزب اللات ارض الشام الطاهره ليقتلوا ابناءنا واطفالنا بحجة حماية مسمار جحا .فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.

وعندما يستعمل النظام القذر كل اسلحة الدمار الشامل ضد الشعب السوري ولا يُعتبر ذلك خطاً احمراً .فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل. وعندما يتخطى النظام القذر الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس أوباما بنفسه ويستعمل الكيمياوي ضد اربع محافظات ويتغافل اوباما عن تحطيم خطه الأحمر ويلجأ  بدلاً عن ذلك إلى هرش شعر رأسه فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.

الإخوه والأخوات
يكفي هذا النظام  ومعه بعض حكام العرب والغرب ذلاً انه لا يوجد مقياس يقيس درجة الخجل على مقاسهم..
مع تحياتي

المهندس هشام نجار
ماستر في الهندسه الميكانيكيه
مدير المشاريع الهندسيه لإدارة الصحه في نيويورك
المنسق العام للهيئه السوريه للإعمار
إستنبول في ٣١ أيار ولغاية ٢ حزيران ٢٠١٣




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق