صرح الرئيس الأمريكي اوباما عشرات التصريحات إن الأسد
فقد شرعيته وعليه إن يتنحى، والسبيل للاستقرار في سوريا هو رحيله، ورغم كل عشرات
التصريحات تلك إلا انك تجد الكثير من الببغاءات – المعجبون برعاة البقر الأمريكي،
وديمقراطيتهم التي ذبح على مسلخها ثلاثون مليون هندي أحمر من سكان أمريكا الأصليين
– يملئون القنوات الفضائية بأكاذيبهم وترويجهم لخداع اوباما وأن التدخل الأمريكي
قادم محتجين بتصريح سابق لاوباما " أن الكيمائي خط احمر "، بينما اوباما
– ورغم تصريحات الكثيرة السابقة فقط – عاد ليؤكد من جديد في مؤتمر صحفي من واشنطن
أنه قدم مساعدات غير قاتلة للشعب السوري، وأنه يؤيد الانتقال السلمي للسلطة، وفي
نفس الوقت يؤكد إن الأسد فقد مصداقيته وقتل شعبه، والسبيل الوحيد للاستقرار في
سوريا هو تنحيه عن السلطة، وفي سبيل هذا قدم للشعب السوري أسلحة غير قاتلة لكي
يؤكد الحل السلمي، إذ كيف لراعي البقر إن يجمع بين تنحية الأسد والأسلحة غير
المميتة والحل السلمي!!
وأما بالنسبة للسلاح الكيمائي، ورغم الأدلة على استخدامه
في المدن السورية، إلا إن اوباما أشار إلى انه ليس لديه أية أدلة على استخدام الأسلحة
الكيمائية في سوريا، ثم عاد في تصريح أخرى ليؤكد استخدام هذا السلاح، ولكن لا يعلم
متى استخدمت ولا من استخدمها، وخلال الأيام الأربعة السابقة صرح أكثر من تصريح،
مرة ينفي، وأخرى يؤكد، ولكنه أكد أنه مطمئن على وجوده بيد الأسد، بقوله : "
نتخوف من وقوع السلاح الكيماوي في أياد غير معروفة مما قد يهدد أمننا وأمن حلفائنا
"، ورغم تأكيد حليفه أو أسياده في إسرائيل إن الأسد استخدم الكيمائي ضد شبعه،
إلا أنه عاد في وقت لاحق ليؤكد للأسد أن لا يخاف من تهديده السابق بالخط الأحمر،
بالقول أن الصراع في سوريا سيكون طويل الأجل، ولن يحل بين ليلة وضحاها، أي إن خط
اوباما الأحمر تممد ليصل إلى حال سقوط المجرم الأسد، وعندها قد يتدخل راعي البقر
الأمريكي ، والغريب إن فرنسا التي كانت تؤكد استخدام الكيمائي في سوريا، عادت
لتؤكد انه لم يتسنى لها لغاية الآن التأكد من هذا الأمر .
الحقيقة التي بانت يا – اوباما – والتي غابت عن أذهان
الكثير، انك لست الحاكم الحقيقي لأمريكا بشكل خاص، والعالم الذي يسمى نفسه بالدول
العظمى، وإنما اللوبي الصهيوني، هو الحاكم، وهم ما أكدت عليه في زيارتك الأخيرة
للقدس: إن تحالفك معهم تحالف ابدي .
هذه هي الحقيقة أيها العالم المدعي انه يسعى لنشر الحرية،
ويهدف لحفظ حقوق الإنسان، هذه هي الحقيقة التي ظهرت جلية على سكوت هذه العالم على إجرام
الأسد، الذي اسقط مائتي ألف شهيد على مدى سنتين من عمر الثورة، بينما عندما يؤذى
كلب أو هر أو حيوان تقوم قائمة منظمات حقوق الحيوان ولا تهدأ، وأما إذا قتل أكثر
من نصف العالم الإسلامي فلم تسمع حساً ولا حسيساً .
وكأنكم أيها العالم الغربي إلى فصيلة الحيوان أو فصيلة
بني يهود ؛ أقرب، تلك الحيوانات التي تهتمون لشأنها وتألمون لألمها، وتبكون
لبكائها، فأي حضارة هذه وأي حرية تلك، التي اقل ما يمكن إن توصف به أنها حضارة
للحيوان، ولبني يهود اقرب، ولك إن تتخيل نوع هذه الحضارة التي يتحكم بها من ضرب
الله عليهم بالذلة والمسكنة، وجعل منهم القدرة والخنازير وعبد الطاغوت !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق