سَـمِعتُ
صوتاً مِنَ الماضي يُنادي
ياسـورية
أنا التاريخُ ألا فاسـمعي
ألقتْ
لكِ الحضاراتُ عصا الطاعةِ
وتوسَّـلَتْ
لكِ أمَمُ الأرضِ بنظرةٍ أنْ تتبرَّعي
يومَ كانتْ أمَمُ الأرضِ في الوحلِ غارقةً
أنتِ وحدكِ مَنْ
كنتِ بالمجدِ تلمعي
ماخصَّكِ
اللهُ مِنْ كُلِّ
البلادِ
وتركَ
عندَكِ سَـيفَهُ المسلولَ لتَخضعي
وماضافَ عندَكِ
صلاحَ الدينِ إلا ليقولَ
أن عليكِ للغزاةِ
والطُغاةِ أنْ تصرَعي
وماضحّى
يوسُـفُ العظمة بحياتهِ
مِنْ أجلِ لجرذانِ
العالمِ
عندكِ أنْ تجمعي
أعيدي
الفرسَ مِنْ حيثِ أتوا
وعلى جماجِمِ الطُغاةِ فتربَّعي
قولي لهم آنَ
أوانُ الحسابِ
أشـهري
السيفَ ولرقابهمْ بهِ فاقطعي
ولاتنسي
أنْ تبيدي كُلَّ
قاتلٍ
وجُثثهِمْ
في البراري أنْ تزرعي
أترعي
لهمْ كؤوسَ الردى
وبرؤيتهمْ
يتجرعونَ منها فتمتعي
لحمزَةَ
حقٌّ في رقبتكِ أمانةً
إيّاكِ
لحقوقِ الشُهداءِ أنْ تمنعي
الشهداءُ
كالأيتامِ، أوصانا اللهُ بهمْ
تزدادينَ
عِزّاً برضى اللهِ أنْ تطمعي
حلفتكِ
ياسـورية أنْ تجلي الظلامَ
وبغيرِ
شَـمسِ الحريةِ حلفتكِ أنْ لاتسطعي
وحلفتكِ
أنْ لاتحاوري الجلادَ إلا بالنارِ
وبغيرِ
الحديدِ لهُ لاتقارعي
فأنتَ
ياقلبي بعدَ ذلكَ لنْ
تحزنْ
وأنتِ
ياعيني بعدها لنْ تدمَعي
لأنَّكِ
ياسـورية سَـتعودينَ أكثرَ أماناً
مِنْ بعدِ لرأسِ الأفعى أنْ تقطعي
***
نثر شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(إيران وحزب اللات، ستهزمون مع الأسد) 9 جمادي الآخر 1434 / 19 نيسان، ابريل 2013
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق