الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-04-21

الجعفري يمتهن الكذب! - بقلم: حذيفة العاصي


بشار الجعفري يكذب من جديد أمام المنظومة الدولية ، بعد كذباته السابقة التي كان منها أن أكد أمام مجلس الأمن أن الأسد قد توصل إلى قتلة ابن المفتي حسون ، وقد اعترفوا بجريمتهم ، بينما كان الأسد فد أعلن من أشهر القبض على شخصين آخرين اعترفوا بنفس الجريمة.


وفي هذه الكذبة الجديدة ، وحتى يثبت أن قناة العربية والجزيرة وأشباهها ، تتبع إلى الإدارة الأمريكية .. باعتبار أن قطر والسعودية مستعمرتين  أمريكيتين ، ليصل بنا إلى أن القاعدة تحظى برعاية أمريكية ، كما زعم الأسد في حديثه للإخبارية السورية يوم الأربعاء الماضي ؛ بدأ ها بالقول أن العربية استضافت قائد من قادة القاعدة الإرهابيين من اسطنبول –  ويقصد به البطل عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد في مدينة حلب -  وأن المذيع سأله عن الأقليات فقال له : أنهم سيتعرضون للمحاسبة؟  فأكد عليه المذيع : ماذا تقصد بقولك ، قال : أنه لديهم خيارات ثلاثة إما أن يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، وإلا فليس لهم إلا السيف !

ولكن بعودة العربية إلى المقابلة مع برنامج " نقطة نظام " ومقدمه حسن معوض .. تبين أن الكلام الذي ذكره الجعفري كذب في كذب ودجل في دجل  .. فقد ذكر الصالح أنه تمنى أن يكون واحداً من هذه الأقليات لتركيز العالم على هذه القضية .. وأكد أن الأقليات لها احترامها وأنهم سيلاقون معاملة أفضل من المعاملة التي عاشوها تحت ظل نظام الأس ، وأكد كذلك أنه لم يتحدث أحد عن أي معاملة أو إهانة تعرض لها واحد من تلك الأقليات !

في كذبة مفضوحة وقذرة ، وأمام كل أصنام هذه المنظومة ، الذين يشدهم الحديث عن القاعدة والأقليات، والذي أقل ما يمكن أن يقال عنهم أنهم لا يعرفون الخمسة من الطمسة ؛  أراد بها الجعفري استرحام الغرب حتى لا يتخلى عن العميل الأسد ، كما فعل القذافي من قبل ، في الوقت الذي زعم أنه يريد أن يربط به بين الغرب والقاعدة كما فعل من قبل سيده الأسد !

ترى ما الذي سيقوله الجعفري وسيده ، عن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن رئيس أركان الجيش الصهيوني " بن غانتس " عندما أكد أن أربعة عقود من الهدوء في الجولان قد انتهت ،  وهي الفترة التي حكم فيها الابن بشار والأب حافظ الأسد ، وماذا سيقول عن تأكيدات "نتياهو" التي أعلن فيها عن تخوفه من  انتقال الأسلحة الكيمائية من يد الأسد الأمينة إلى يد الشعب السوري ، وعندها قد يجد نفسه مضطراً للتدخل ، وماذا سيقول كذلك عن التقرير الذي أعدته صحيفة " وول ستريت جورنال " الأمريكية وكشفت فيه أن كبار المسؤولين في إدارة اوباما فاجأوا بعض النواب أنهم لا يريدون انتصاراً عسكرياً حاسماً للثوار الآن ، لأنهم يعتقدون على حد قول أحد كبار المسؤولين أن الأخيار والأفاضل قد لا يأتون على رأس القائمة أو في المقدمة .

وهو نفس ما عبر عنه هيج على لسان مجموعة الثمانية .. وهو نفسه كذلك الذي يجعل الغرب يدعم الأسد بكل جهده لأنه يعلم أن قسماً كبيراً من معارضة الخارج  –  التي هي على استعداد لأن تحل عميلة مكان الأسد - ليس لها أي أرضية داخل سوريا ، بعد أن طردت منها منذ عقود من الزمن ، وهم الأخيار –  أي العملاء الجدد والبدلاء عن بشارون - الذين قصدهم كبير المسؤولين في إدارة اوباما .

فالعب غيرها يا جعفري أنت والجزار بشارون ، لأنكم ساقطون ساقطون لا محالة ، وهو  الاسم الذي اختاره الشعب السوري لجمعته " جمعة إيران وحزب اللات ستسقطون مع الأسد "،  والتاريخ الإسلامي الجديد في سوريا قد صنع بإذن الله .

ونقول للجعفري وأشباهه  أنه لعار كل العار ،  أن يتحدث الخائن عن الشرف ،  وأن يتحدث العميل بلسان الأسياد ، وإذا لم تستحِ فاكذب كما شئت !
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق