بين الحلم والحقيقة ، وما يبثه إعلام
العدو الأسدي من روح الدمار والتخويف والترهيب والإشاعة من أنه لازال على قيد الحياة
أو له وجود في الأساس ، والحقيقة أن لاشيء له البتّة إلا ماكان واقع تحت إدارة أسياده
lممن
يُديرونه من بني فارس الإيرانيين بحرسهم الثوري وأذنابهم من حزب اللات وقوات المالكي
، وهؤلاء جميعاً هُزموا تحت ضربات قواتنا الثورية ، ولاتملك عصابات آل الأسد إلا مانهبوه
من شعبنا ودلسوه أثناء شرائهم للعتاد والأسلحة باسم حماية الوطن ، فلم يستخدموه إلا
على الشعب والوطن السوري قصفاً بالطائرات والبوارج الحربية ، وصواريخ السكود التي وُجدت
لتحرير القدس كما زعموا ، وإذا بهم يُرهبونا أهلنا الأبرياء بها ، وما زادتهم إلا تصميماً
على تطهيرهم من أرضنا ، ولأجل ذلك جاءت مبادرة وفد تنسيقية الثورة السورية في مصر ،
بالتشارك مع وفد التجمع السوري للإصلاح لرحلة العمر كما أسماها البعض ، بل ولربما برحلة
العودة النهائية الى أرض الوطن الغالي ، بعد نفي قسري لمعظم أعضاء الوفد لقرابة الثلاثة
عقود لأقلهم نفياً ، حرمهم نظام الإجرام والعمالة من خلالها من نعمة الأمن والأمان
، ونعمة تواجدهم في أرضهم وبلدهم مع أهاليهم وذويهم ، بل أن يُحسبوا كسوريين ، ذاقوا
خلالها الأمرين من قهر
العصابة الأسدية ، ومُلاحقتهم إيّاهم حتى وهم في منافيهم في
أرزاقهم وأمنهم ، فلم يكتفوا أن جعلوا الوطن مزرعة لهم ، بل حاولوا استعباد أهلنا وإذلالهم
، وحاول هؤلاء الأرجاس أن يدفنوا الأحرار وهم أحياء مابين مقابر المعتقلات في فروع
أمنهم وأقسام تحقيقاتهم ، ليُمهدوا الطريق بعد أكثر من أربعين عام لغزو فارسي ثقافي
واقتصادي وعسكري مكشوف ومفضوح بمعنى الاحتلال ، ابتدءوها بزرع الحُسينيات على امتداد
الوطن ، وسيطرة تدريجية على مفاصل الدولة ، عبر إمكانات إيران بقصد تغيير سورية ديمغرافيا
، لكنهم خسئوا وانتكسوا ، وهم يُهزمون من كل موقع وقريباً نُعلن النصر بإذن الله ،
ولهذا لم يكن نزولنا إلى سورية بأكثر من رحلة مُمهدة الطريق خالية من أي مغامرة أو
خطر ، ولم تكن بأكثر من تحصيل حاصل ، بعد أن مهدّ الثوار الطريق ، وجعلوا الأرض التي
حرروها آمنة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، ولايُخشى على أحد بإذن الله من هذه الطغمة
إلا القصف العشوائي الصاروخي وبالطائرات ، لأؤكد أن من كانت منيته في أرض فلن يموت
في سواها
والعائد إلى سورية ، أو الذي ينوي
الذهاب إلى سورية من الأخوة العرب والمسلمين ليطلعوا على أرض الواقع ، وليزوروا أهلهم
هناك ، ولا سيما الأطباء ، وأكرر كثيراً على الأطباء ، فشعبنا السوري الأحوج إليهم
، ولاسيما الأطباء السوريين ، والأمر لايحتاج الكثير من العناء فحواجز العصابة في غالبيتها
يكون في مواجهتها متمترساً جيشنا السوري الحر أمامها ، وبالتالي هم سيرشدونه المسير
، وعند نقاط التماس تجد الأبطال مُرابطين وهم يحمون الأهالي من هذه العصابة المُحاصرة
على مساحة الوطن السوري ، وسمعنا مؤخراً عن الإستغاثات الكبيرة في الرقة وحلب ودمشق
ودرعا لمساعدة جرذانهم ، عدا عن الحاضنة الشعبية الرائعة التي استقبلتنا بكل الحب والترحاب
مع ضيق ذات الحال ، بينما على الطرف الآخر الذي لازال خاضعاً للاحتلال الأسدي ، تجد
على الحواجز الطوابير من السوريين وهم يُعاملون بكل الإهانة والتفتيش من عصابة آل الأسد
وشبيحتهم وسياسة الإذلال والتمييز والقهر لتخويف الناس ، وبكل الأحوال فبعد وصولنا
الى غازي عنتاب لحضور مؤتمر التجمع السوري للإصلاح ، والذي حضره أكثر من ثلاثين حزب
، وشخصيات وطنية مرموقة لغرض تقديم المزيد من الدعم للشعب السوري ، كنت أقول خلالها
إني أشم رائحة الوطن ، ليتوجه الكثير من الحاضرين إلى كلس وإنطاكيا ومن عنتا ب وغيرهم
الى الوطن السوري ، وكان في استقبالنا هناك نسور من جيشنا السوري الحر ، طارت بنا مُحلقة
في سماء الوطن ، وقد قذف الله في قلوب الأعداء الخوف والرعب من أن ترى أحداً منهم ،
فلم نرى على جنبات الطريق إلا إشارات النصر مرفوعة بكل عز وافتخار ، وبكل ثقة نذهب
الى الجبهات وساحات الوغى ، وقد بسط ثوارنا أجنحتهم على أرض المعركة ، وهم في حالة
استنفار دائمة ، ولم نرى الأعداء إلا كالجرذان وهم محاصرون ، وليس أمامهم إلا الاستسلام
للنجاة أو القتل ، وقد أعلنا مراراً وتكراراً أن من يرمي السلاح فهو آمن ، وأن عملية
التطهير تحتاج إلى المزيد من الدعم وتضافر الجهود ، وكنا قد شهدنا إطلاق صواريخ الطير
الأبابيل، وقد كُتب عليها تنسيقية الثورة السورية في مصر ، وقد دكت أوكار العدو وبتركيز
عال ، وروح قتالية عالية ، وبعدها يحتفل الأبطال بأي ملحمة ، وهم يُحصون خسائر العدو
، والبعض منهم يحتفل بالأناشيد والأغاني الحماسية ، بعدما بسطوا الأمن والآمان على
ربوع الساحات المُحررة
وفي مدينة الباب ، وما أدراكم مامدينة
الباب ، باب الجحيم على أسرة آل لهب من بنو الأسد ، حيث كان في استقبالنا المجالس المحلية
والإدارية وأعيان ووجهاء وأبطال تلك المدينة ، لنجد كل الترحاب وكرم الضيافة والوفادة
، والعيون تتطلع إلينا وتقول ألا إن نصر الله قريب ، مع كل ما أصابهم من الجوع والعنت
ونقص من الأموال ، لننطلق بعد يومين الى حلب ، ونحن نقرأ اللوحات باتجاه حلب ، حلب
يا الله مدينتي التي غادرتها وعشرات الآلاف منذ 33 سنة ظلما وعدواناً ها نحن تحط رحالنا
على ثراها الطاهر ، وندخلها دون خوف أو نرى أي يافطة أسدية ، وغص بالعنك يافأر وحاشاك
أن تكون أسد ، ندخلها وأقدام ثوارنا تدوس هذه الأسرة الحقيرة كالصرصار فلم نجد لهم
وجود ، مع ماكلف ذلك من التضحيات ، وعلى الطريق نجد العمارات المُهدّمة وآثار الدمار
الهائل لانجازات العصابة الأسدية الحقيرة ، وقد رصدت بعضها بالصور التي سأنشرها على
موقعي في الفيس بوك ، وكان أحد من التقيت بهم وقد قُتل العديد من أفراد أسرته وما زاده
إلا تصميماً على الفداء ، وآخر يصرخ أنا ابن فلان ويلعن ويسب ، ويتمنى أن يلقى الله
شهيد ، ورأينا المنظومات الإجتماعيىة والمدنية التي تشكلت لإدارة البلد ، وسمعنا قذائف
العدو وطائراته وهي تقصف ولم تحرك أحد من مكانه وهم لايُبالون لا بآل الأسد ولا بما
عندهم، بل لم يعودوا يروهم على الخارطة، وهم متيقنون بنصر الله ، ويغمرهم الأمل بالغد
المشرق باذن الله، ولازالت رحلتنا مُستمرة إلى كافة ربوع الوطن بصحبة جيشنا الحر المغوار
، وقريباً بإذن الله سيتحقق النصر الكامل ولتخسأ الصراصير الأسدية أما جحافل الأحرار
، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
متفرقات
لواء أبو بكر الصديق رضي الله عنه
من أهم الألوية المُحاصرة لمطار كويرس ، والمنشرة في معظم الريف الحلبي ، وقد لفت نظري
وضع شارات سوداء على أكتاف عناصرهم ، كُتب عليها شعار التوحيد لا إله إلا الله محمد
رسول الله ، فسألت قائد اللواء ونائبه عن سر اختيارهم لهذه الشارة، وكنت أحسب ذلك
تيمناً ببعض الفرق الجهادية ، ولكن على مايبدوا ذهب فكري بعيداً ، فهم أبسط من أن يتبعوا
طرق الغير ، أو يتبنوا الفكر المتشدد ، وإنما كانت خاطرة تداولوها فيما بينهم وأقروها
، حتّى أنهم على خلاف كبير مع التشدد ، بل رأيتهم يمقتون التشدد ، وفد رأيت أحد القيادات
يشرب السيكارة ، فنظرت اليه وقلت ماذا تقولون بها ، فضحك وقال هناك البعض من يعتقدنا
بأننا كفار لأجل ذلك ، لا نحن وسطيين ولانؤمن بالعنف ، وما حملنا للسلاح إلا لأننا
اضطررنا لحمله ، وهنا أيقنت كم كانت الحملة الغربية والأمريكية ظالمة بقصد تشويه ثورتنا
المباركة
• المدن المحررة معظمها يعيش بالظلام
إلا من لديه المولدات الصغيرة ، إمعانا من عصابات آل الأسد في إيقاع أكبر ضرر في المواطنين
، بعدما كشف شُذّاذ الأفاق عن وجوههم النتنة ، وقلوبهم السوداء، لألحقها بدعوة لكل
الدول الصديقة ورجال الأعمال ليزوروا تلك المناطق ، ونحن على استعداد لتأمينهم بإذن
الله إن جاءوا سراً أو علانية ، لأنه لاوجود لشيء أسمه نظام أو شبيحة في الأراضي المحررة
، وذلك لضخ الأموال كاستثمارات وهبات لشراء المُعدات والمولدات الضخمة ، أو التعاون
مع الحكومة التركية لتغذية الكابلات ، وشراء مايلزم من المنظمات التي تخفض التيار والتوتر
العالي المتوفر إلى المنخفض ، وبمشروع بسيط ، قد تدخل الكهرباء إلى جميع بيوت السورييين
• تعبئة البترول والمازوت بالبراميل
وإعادة التكرير البدائية وكأننا على زمن القرون الوسطى ، وأتمنى برفد الشعب السوري
بباخرة شهرية من دول البترول كهدية عبر تركيا تكفيهم لسد حاجاتهم والبقية ستأتي
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق