كنت قد كتبت منذ ثلاثة أشهر
تقريباً مقالاً بعنوان لماذا لاتكون حلب ؟؟؟!!!!
والآن أجد أن وقته قد حان وصار في
متناول اليد، فريف حلب والحمد لله شبه محرر من عصابات وقوى كتائب السلطة المجرمة،
بينما المدينة مازالت محتلة بكاملها، ولو
أخذنا الظروف الداخلية والعوامل والوسائل الممكنة ، وبداية ترنح اهذه العصابات
ليسقط في الضربة القاضية، وحتى لاتطيل مباراة الملاكمة، ويتم كسبها بالنقاط، فدخول
أحرار حلب لحلبة الملاكمة بقوة، ستكون هي الضربة القاضية للعصابات المجرمة والمرتزقة
التي تعيث في وطننا قتلاً وتدميراً وتخريبا.
إن الضربات التي يتلقاها عدو الشعب
السوري متلاحقة جداً، وهو يهدد وينذر بالحسم، ولكن الحسم يسير بسرعة باتجاهه هو
وسحقه وليس العكس.
إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ القرار،
وانعزال روسيا والصين في موقفهما المعارض، اعتبرها مجرم سوريا صكاً مفتوحاً للقتل،
ولذلك قام بعمليت المجازر في حمص وباقي المدن، ولكن هذا الفيتو وهذا الأسلوب
الهمجي والحيواني لمجرمي الوطن، قابلها تحرك أقوى بكثير مما لو مرر القرار في مجلس
الأمن، وكانت النتيجة اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية فوراً من قبل دول الخليج
وسيأتي بعدها قرارات أصعب وأشمل، وهناك خطة أعتقد ان تركيا هي ستكون رأس الحربة
فيها ودول الخليج العربي، وبدعم أمريكي وأوروبي، وقبل وضوح الخطة ولكن يمكن الوصول
إلى مضمونها، بالتحليل، في دعم الجيش الحر بالمال والسلاح، وسيكون هناك دعم انساني
للمدن السورية، والأقرب منطقياً لذلك هو تمكين الجيش الحر من السيطرة على مناطق،
والمرشحة لذلك هي شمال سوريا، ومنها محافظة حلب، ومحافظة ادلب حتى البحر المتوسط،
والتي لاتبعد عن مدينة اللاذقية سوى بضع عشرات من الكيلو مترات ودرعا البطلة
جنوباَ.
إن المقاطعة الاقتصادية والمقاطعة
السياسية، وكذلك التهديد الناتج عن مجموعة الدول الصديقة للشعب السوري، ستجعل
المؤيدين في حالات انهيار نفسي كامل، وتقوي عزيمة ونفسية الثوار.
والثورة أشد ماتحتاجه الآن هو
الدعم من أحرار حلب، وفي نفس الوقت تقوية الجيش الحر وتشديد ضرباته ضد مؤيدي
المجرم ومواليه وتمكين الكثير من الأحرار الانشقاق من الجيش والانضمام للثورة،
وهنا يفقد النظام العاصمة الاقتصادية، ومركز الثقل الشعبي والذي كان يتغنى فيها
المجرم طيلة فترة الثورة، ونرى منذ مدة والحمد لله انضمام أحياء للثورة في حلب، وارتقى
عدد من أحرارها ونحسبهم شهداء إن شاء الله إلي إخوانهم الشهداء في المحافظات الأخرى.
إخواننا وأخواتنا الأحرار في حلب،
إن تحريركم لحلب من هؤلاء المجرمين، والسيطرة على نقاط الحدود مع تركيا، ستفتح
للثوار أبواب النصر، وعلى مجرمي الوطن نار جهنم في الدنيا والآخرة.
هيا أيها الأحرار لقد حان الوقت
والظروف المحيطة كلها مناسبة الآن، والفرص لاتتكرر كثيراً فهي فرصتكم للمساعدة على
إنهاء المباراة مباراة الملاكمة لتوجيه الضربة القاضية للخصم.
إن الرعب والإنهيار الذي وصل إليه
الخصم، بات واضحاً وجلياً بارتكابه المجازر في حمص العدية وريف دمشق وإدلب ودرعا
والدير والقصف عن بعد ورعبه من المواجهة، لهو دليل واضح على انهياره ولا يحتاج إلا
للكمة واحدة، وأرجو ان يفعلها أهلنا الأحرار في حلب.
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق