يعتبر مؤمن كويفاتية المعارض السوري الوحيد
الذي كسر القاعدة.. عندما قرر خوضه انتخابات الرئاسة السورية في العام 2007 رغم مخالفة
ذلك قانونا.. قراره فتح عليه وعلى عائلته أبواب جهنم من قبل النظام.. لكن الأمر ليس
بجديد فهو الرجل «المطرود» منذ ما يقرب من 30 عاما من وطنه.. وها هو الآن استقرت به
الحال في مصر.. «النهار» التقته حيث أكد أن النظام السوري على حافة الهاوية، مشيرا
الى موافقة المعارضة السورية على رحيل الرئيس بشار الأسد وكبار رجاله على طريقة الرئيس
اليمني علي عبد الله صالح فيما عرف بـ «الخروج الآمن».. مطالبا في الوقت ذاته بتدويل
القضية السورية .
وأثنى كويفاتية على معظم الدول العربية التي
تتبنى مطالب الشعب السوري.. كما صب غضبه على النظام الإيراني الذي يرعى الديكتاتورية
السورية بجانب ما وصفه بـ «الفيتو الأميركي- الإسرائيلي».. والدور الذي تلعبه كل من
الصين وروسيا في استمرار مذابح الشعب السوري.. وفيما يلي نص الحوار:
كيف ترى الثورات العربية ؟
المعارضات العربية على مدار تاريخها النضالي
لم تستطع إسقاط أي نظام أو تحقق أي ثورة وكل ما تم من ذلك كانت عبارة عن انقلابات عسكرية
لكن الآن نشهد ثورات حقيقية على الأرض.. بدأت بتونس ولم يكن الشارع مهيأ لها.. لكنها
اشتعلت على يد بائع الخضار محمد بوعزيزي الذي انتفض بعدما واجه صعوبات ضاغطة في حياته
اليومية جعلته عاجزا عن تلبية مطالب أسرته وتبع هذا خروج زين العابدين بن على متخفيا
وحينها خرج الشعب التونسي أجمع ليزيح بالطاغية من على عرشه ويسقط نظامه بعدها انتقلت
الثورة إلى مصر بعدما قام فرعونها المخلوع حسني مبارك بنهب المال العام والتلاعب بإرادة
الشعب وتزوير الانتخابات البرلمانية وخرج معلنا أن مصر ليست تونس إلا أنها كانت الصدمة
للجميع حيث انتهت معالمها بطريقة أسرع من تونس بفضل رجال الجيش الذين اختاروا الشعب
وفضلوه على أمنيات الحاكم.. في نفس الوقت اشتعلت الأوضاع في اليمن وبعد حدوث المجازر
قرر الحكماء أن تكون ثورتهم سلمية تجنبا لاندلاع الحرب الأهلية، ونجحوا مؤخرا في إبعاد
علي عبد الله صالح عن منصبه.. في ليبيا اختار القذافي ذبح الشعب من خلال العصابات التي
يستعين بها في الأزمات الخاصة.. وقال إن بلاده ليست مصر أو تونس وأعلن الحرب على شعبه
ووصف نفسه بالمجد والخلود وكل صفات العظمة الإلهية لتكون نهايته سحلا بالأقدام.. وبعد
الأحداث الليبية اشتعلت الثورة في سورية وخرج وزير الإعلام متحديا في تصريحات إعلامية
قائلا إنه لن يخرج 25 مواطنا في المظاهرات التي طالبت بإسقاط النظام.. وقدم البعض النصيحة
لبشار الأسد بأن الثورات الشعبية أطاحت بالحكام العرب وطالبوه بتنفيذ الإصلاحات التي
وعد بها منذ اعتلائه كرسي الرئاسة والبحث عن الحلول التي يمتص بها غضب شعبه إلا أنه
أبى وتعالى موضحا أنه ليس له معارضون وإنما هم مجموعة من المجرمين وتكتظ بهم السجون
وعدد آخر من الخارجين عن القانون وأغلق الأبواب نهائيا معتمدا على ما قام بها في بداية
الثمانينيات عندما قام والده بذبح 100 ألف شخص، متناسيا أنه لم يكن هناك وقتها أدوات
التواصل الاجتماعي الحديثة التي تفضح النظام.. وأنه لو كرر نفس الأمر حاليا فسوف يتم
فضحه في العالم أجمع، وهذا ما يحدث الآن.
وماذا عن الثورة السورية على وجه الخصوص ؟
الثورة السورية لا تختلف عن باقي الثورات العربية
فكلهم من مشكاة واحدة نتيجة معاناة واحدة من الظلم والقهر والديكتاتورية.. لكن النظام
السوري كان أكثر إطباقا وقهرا فكل من يعبر عن رأيه ،السجون تكون في انتظاره والأحكام
جاهزة مابين 3 و5 سنوات.. واشتعلت الشرارة الأولى للثورة عندما وصلني بيان من المناضل
الكبير غسان النجار في الثاني من فبراير من دون توقيع وطلب مني توزيعه وحينها راح المعارضون
يسألون عن صاحبه فأجبتهم أنه مصدر ثقة.. وبعدها بدأنا نتبادل الأفكار عبر الـ «فيس
بوك»، وتواصلنا مع الأكراد الذين وعدونا بالانضمام إلى الثورة بعد انطلاقها خوفا من
أن يحدث ما حدث في ثورة 1980.. واحترمنا مطلبهم الذي أرادوا به أن يتبينوا الخيط الأبيض
من الأسود.. وأعاد غسان بعد يومين إرسال بيان آخر وقام بالتوقيع عليه في هذه المرة
مطالبا السوريين بالثورة وفوجئنا بإلقاء القبض عليه من قبل المخابرات وتم تقديمه للمحاكمة
العسكرية لكنه رفضها وأضرب عن الطعام لمدة 11 يوماً فأصيب في كليته وتم نقله إلى المستشفى
في حالة سيئة وبعد أن تماثل للشفاء أبدى رغبته في أنه كان يتمنى الشهادة وأن تكون دماؤه
هي الفتيل الذي تشتعل منه الثورة.
وكيف كان المشهد الأول؟
بعدها قمنا بتحديد موعد لقيام الثورة وأعددنا
لها العدة.. وكنا في بادئ الأمر نطمح في هامش الحرية الذي كانت تنعم به مصر في نظام
الرئيس السابق مبارك.. لكن النظام السوري أخذته العزة بالإثم واثقا من أنه لن تقوم
لنا قائمة باعتبار أن الوضع الأمني مستتب.. وكانت الثورة ستنطلق من مدينة حلب التي
انتبه إليها النظام وقام بتطويقها بالعصابات ورجال المخابرات فانطلقت من مدينة درعا
من خلال 15 طفلا تتراوح أعمارهما بين 10 الى 18 سنة عندما استلهموا عددا من العبارات
التي سطرها المصريون في ثورتهم ومنها «الشعب يريد إسقاط النظام» وعلى الفور تم إلقاء
القبض عليهم وتعرضوا لألوان التعذيب التي ما أنزل بها قانون الإنسانية من سلطان.. ولولا
الضغوط التي مارسها أولياء أمورهم بخروجهم في مظاهرات تنديد بالنظام أمام مسجد العمري
ما نجا هؤلاء الصغار .. وبعد وصلة من الشتائم التي تعرضوا لها من رجال المخابرات كانت
ساعة الصفر قد حانت لانطلاق شرارة الثورة.
وكيف تعامل النظام السوري مع الثورة منذ انطلاقها؟
بشار هو الذي أعطى الشعب الوقود اللازم لإشعال
الثورة من خلال المجازر اليومية التي لم تتوقف لحظة والتي أسفرت عن سقوط العديد من
الضحايا وبدلا من أن يقدم واجب العزاء إلى أهالي القتلى ويجفف الجراح.. وأظن أن النظام
كان يستطيع تقديم بعض الإصلاحات المطلوبة لكنه بكل أسف هو من ساعد على إشعال الثورة
باستعلائه.
وكم بلغ عدد شهداء الثورة حتى الآن؟
التقارير الرسمية تؤكد أنهم يزيدون على 6 آلاف،
وغير الرسمية تقول ما يقرب من20 ألفا، وعدد المعتقلين منذ اندلاع الثورة وحتى الآن
يقترب من100 ألف بينما يصل عدد المفقودين حوالي 15 ألفا.
لكن لماذا الثورة السورية بطيئة في إيقاعها
مقارنة بالثورات الأخرى؟
السياسات الأجنبية تجاه الدول العربية تختلف
عن سورية ففي أحداث الثورة التونسية في بداية الأمر كانت فرنسا تمد النظام هناك بالأسلحة
وبعد انكشاف أمرها توقفت عن الأمر وغيرت معظم الدول الأوروبية سياستها تماما وقررت
مجاراة الأحداث والركوب على الثورات.. ففي مصر بعد 10 أيام فقط من اندلاع الثورة ،طالب
الأوروبيون والأميركان حسني مبارك بالتنحي .. النظام الليبي تهافت العالم الغربي على
«كعكة» النفط بها لذلك وجدنا تدخلا عاجلا من قبل حلف الناتو للقضاء على نظام القذافي..
بينما الأمور في سورية متشابكة جدا فهناك فيتو أميركي- إسرائيلي.. الفيتو الإسرائيلي
يؤثر على صاحب القرار في أوروبا وأميركا.. بجانب ذلك النظام السوري مرتبط بشعاب أجندة
إيرانية فإيران على استعداد أن تقوم بحرب لحماية النظام السوري عبر قوات حزب الله وبدر
والحرس الثوري الإيراني وقوات مقتدى الصدر في العراق.. هذه العوامل تسببت في عدم سقوط
النظام السوري حتى الآن.. كل هذا يؤكد مدى أهمية النظام السوري لإسرائيل ومدى عمالته
بجانب الفيتو الروسي- الصيني والذي يرفض اتخاذ أي قرارات في مجلس الأمن ضد سورية بمساعدة
إسرائيل نظرا لتشابه هذه الأنظمة مع النظام السوري وخوفا من وصول قطار الثورات العربية
إليها بجانب الخوف على مصالحهما بعد انهيار النظام السوري رغم الضمانات التي أعطيناه
لهما.. وهناك وفد من المعارضة السورية سافر إلى روسيا والصين وبعض الدول.. لكن لم يلمسوا
تجاوبا من هذه الدول تجاه الشعب السوري.. ورغم كل هذا فالنظام السوري في طريقه للانهيار
فهو آيل للسقوط مثل بنك ضخم في طريقه لإعلان إفلاسه .. ومؤخرا النظام السوري يحاول
أن يظهر انه متماسك لكنه في الحقيقة منهار سياسيا ونفسيا ولا يملك سوى أداة القتل للرد
على معارضيه.
وما مصلحة الفيتو الأميركي - الإسرائيلي في
استمرار الوضع الحالي؟
القرار الأميركي يتخذ طبقا للمصالح الإسرائيلية
وهذا ما وضح جليا في الموقف المتناقض للأميركان تجاه سورية فهم يتقدمون خطوة ويتراجعون
عشرة.. ومصلحة إسرائيل تتمثل في هضبة الجولان والتصريحات الأخيرة لبشار الأسد الذي
طالب فيها الإسرائيليون بمساعدته في الأزمة الراهنة مقابل إطلاق سراح يدهم في هضبة
الجولان.
وما الأمر بالنسبة للدول العربية؟
الدول العربية ممثلة في جامعة العربية معظمها
يؤيد مطالب الشعب السوري خصوصا دول الخليج ، ماعدا قلة من الدول العربية أمثال الجزائر
والعراق التي تسير وفقا للأجندة الإيرانية، ولبنان المحتل من قبل حزب الله والتي تخشى
وصول قطار الثورات بها، ولذلك يجب على الجامعة العربية تدويل القضية ورفع مطالبها إلى
مجلس الأمن المتعلقة بإجبار النظام السوري على الرحيل لوقف حمامات الدم.
لكن هناك اتهامات للمجلس الأمن بالتخاذل فيما
يتعلق بالقضية السورية؟
هذا صحيح فمجلس الأمن لو أراد أن يحسم الأمر
لضغط على روسيا والصين لفرض عقوبات على سورية.. وكل ما نطلبه الآن هو تنفيذ قرارات
الجامعة العربية، فنحن كمعارضة لا نقبل أي إملاءات خارجية.. كما نطالب بإرسال مراقبين
دوليين لديهم الخبرة .. فالمراقبون العرب لا يملكون الخبرة ولا الأداة التي تؤهلهم
للقيام بهذه المهمة كما أن معظم المراقبين خصوصا العراقيين منهم جاءوا ليدافعوا عن
النظام السوري فهم ليسوا مراقبين لكن شهود زور، وهذا ما جعل دولة مثل السعودية تعلن
انسحاب مراقبيها ويؤكد وزير خارجيتها بأنهم لن يكونوا شهود زور.
وما موقف بعض الجماعات الدينية أو السياسية
في سورية ؟
موقف جماعة الإخوان المسلمين كان مشرفا للغاية
فهو حاول إغراءهم عن طريق عدد من الوزارات أو الوزارة أجمع ولعبت إيران دور الوسيط
لمحاولة تمرير هذه الصفقة مقابل مساندتهم له في استمرار نظامه القمعي.. لكنهم رفضوا
رفضا باتا معلنين تأييدهم للشعب السوري ومطالبه، مؤكدين رفضهم لقبول أي رشوة سياسية
تأتي على حساب الشعب السوري.. بجانب ذلك فنحن لدينا معلومات مؤكدة عن محاولة بعض قيادات
الجيش الهروب من النظام السوري لكنهم عاجزون عن ذلك وتم تهديدهم بالقتل في حالة قدومهم
على مثل هذه الخطوة.
وأين اختفى فاروق الشرع نائب الرئيس السوري
خلال أحداث هذه الثورة؟
«الشرع» نائب للرئيس بالاسم وليس له أي صلاحيات
فهو موجود ولا يجب تهويل عدم وجوده على الساحة.. لأنه أصبح بلا فائدة لبشار الأسد الذي
لا يقبل سوى وجوده هو فقط دون غيره.. وربما يتم قتل الشرع من قبل النظام خلال الفترة
المقبلة في حالة لو فكر ترك البلاد.
وهل توافقون على رحيل بشار على طريقة الرئيس
اليمني؟
نحن موافقون على توفير الخروج الآمن له ولأسرته
على طريقة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهذا ليس حبا فيه لكن لوقف حمامات الدم
المسالة يوميا.. وهذه هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمامه قبل أن يقع في قبضة الشعب وقتها
سينال أشد العقاب.. لكن لأعتقد قدومه على مثل هذه الخطوة فهو عنيد ولن يقبل بترك موقعه
وسيقاتل حتى الرمق الأخير.
الثورات دائما ما تزيح النقاب عن الفساد في
أنظمتها .. فماذا عن فساد النظام السوري؟
الفساد عندنا يبلغ عمره نحو 50 سنة منذ اليوم
الأول لوصول البعث العسكري إلى سدة الحكم في 1963 حيث انتهى الوضع الديموقراطي وعملية
التداول السلمي للسلطة وإحلال قوة الدبابة.. وأتذكر أن حافظ الأسد أثناء قيادته وزارة
الدفاع كان على خلاف مع بعض القوى الأخرى وأبرم اتفاقا مع الصهاينة انتهى بتسليمهم
الجولان المحتل مقابل مؤازرته للوصول إلى كرسي الرئاسة.. وعند بلوغه الأربعين في
1970 أعلن رئاسته للبلاد وقام بتنفيذ اعتقالات لضباط الجيش ولم يخرجوا حتى الآن.. وعلى
يديه صارت البلاد إلى هاوية الطريق حيث تم تفريغها من الكفاءات من داخل القطاعات المختلفة
والاستعانة بأصحاب الولاءات.
رغم كل ما تتحدث به عن خطايا الرئيس السوري..
إلا أنه مازالت هناك العديد من المظاهرات تخرج لتأييد بقائه؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة فمن خرج كان
مرغما وتحت تهديدات.. ولم يكن هناك من يحب حافظ الأب أو يتمنى أن يخلفه بشار الابن
رئيسا.
كثر الحديث مؤخرا عن ثروات الزعماء العرب خصوصا
تلك التي جرفتها ثورات الربيع العربي.. فكم حجم ثروات عائلة الأسد؟
تزيد على الـ100 مليار دولار معظمها في بنوك
سويسرا، فباسل شقيق الرئيس الحالي والذي توفي في العام 1997في ظروف غامضة كانت لديه
أرصدة بلغت 28 مليار دولار في سويسرا ولصرفها بعد وفاته تم تجهيز أوراق مضروبة أفادت
زواجه وإنجابه قبل موته على غير الحقيقة لصرف هذه المبالغ التي كانت موضوعة في صناديق
خاصة في سويسرا وبالفعل تم صرف ما يزيد على 70 في المئة من هذه الأموال.. وكل فرد في
العائلة يمتلك ما يزيد على 10 مليارات دولار، وسنسعى لاستعادة هذه الأموال عقب سقوط
النظام.
من وجهة نظرك.. كيف ترى مشهد النهاية للنظام
السوري؟
ستكون أسوأ ألف مرة من نهاية القذافي، فالشعب
السوري حسم خياراته وهو الصمود حتى آخر مواطن فيه.. كما أن النظام السوري يعتبر ساقطا
محليا، وعربيا ليس له تأييد فهو مطرود من جامعة الدول العربية وليس له تأييد دولي سوى
من قلة من بعض الدول.. واستطيع أن أقولها بملء الفم النظام السوري يعيش النفس الأخير.
وهل تجهزون لشكل الدولة السورية فى حالة سقوط
النظام؟
النموذج المصري هو الأفضل عبر المرور بمرحلة
انتقالية تجرى خلالها انتخابات مجلسي الشعب والشورى.. يعقبها انتخابات رئاسية.
وهل تعتزم الترشح مجددا لخوض انتخابات الرئاسة؟
السبب الرئيس لخوضي انتخابات الرئاسة السورية
عام 2007 رغم عدم قانونية ذلك هو كسر حاجز الخوف لدى الشعب وتكريس ثقافة الحقوق وأنه
لا يوجد بشر مقدسون.. وكنت وقتها أعمل مدرسا في المعهد العالي للمعلمين باليمن وقررت
خوض التجربة وتقدمت إلى السفارة لتقديم أوراق الترشح فرفض السفير البت فيه معتبرا أنني
ارتكبت إثما كبيرا وعليّ أن أكفر عنه إلا أنني لم أستسلم واستخدمت شبكة الانترنت للإعلان
عن رئيس جديد يصلح ما أفسده الفاسدون على مدار عقود طويلة.. إلا أنها كانت البداية
القاتمة حيث قامت قوات عسكرية بفرض كردون أمني حول منزل والدي بل وأصبح البيت ثكنة
عسكرية لجيش الأسد وتم اعتقال والدي وأشقائي فأسرعت إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة
ومجلس الأمن منددا بسياسة بشار حتى تم الإفراج عنهم كما تم فصل شقيقي من منصبه كرئيس
لنقابات حلب، دخلت على إثرها معركة كبيرة مع الجمعية الدولية للمقدمين واللغويين العرب
وكان أغلب أعضائها من المخابرات وطلبوا مني الصمت أو مغادرة البلاد فلم أستطع الصمت
وتوجهت إلى تركيا ومنها إلى بلغاريا وهناك طلبت اللجوء السياسي في نهاية 2009 وتأخر
البلغاريون في إعطائي إياه.. وعندما ظهرت على شاشة التلفزيون البلغاري فوجئت بإلقاء
القبض علي وتم تقديمي للمحاكمة ثم اعتقالي في 2010 تمهيدا لتسليمي إلى سورية باعتباري
أصبحت صداعا في رأس بشار ورجاله، ومسألة ترشحي مجددا سابق لأوانه.. لكن لو تهيأت الظروف
فسوف أعلن خوضي ماراثون الرئاسة مجددا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق