طلب قائد
جيش الفتوحات الاسلامية في العراق سعد بن أبي وقاص (رضي الله عته) من الخليفة عمرو
بن الخطاب (رضي الله عته) أن يرسل إليه بمدد من ألفي مقاتل ليعينه على قتال الفرس
في معركة القادسية، فأرسل له الصحابيين طليحة بن خويلد وأيضاً أمير وفارس وشاعر
قبيلة زبيد اليمنية عمرو بن معد يكرب. وقد اشتهر بشجاعته النادرة وقوته
الفائقة مما أدخله عالم الأساطير وصار يضرب به المثل، وكذلك اشتهر سيفه الذي كان
يدعى الصمصامة. شهد أيضاً معركة القادسية مع خالد بن الوليد واستشهد في معركة فتح
النهاوند، ليدفن بعد ذلك في الحي الذي بات يعرف باسمه في حمص. وهو الحي الذي يتعرض
اليوم لانتقام النظام السوري وحليفته إيران (سليلة الفرس) من عاصمة الثورة وبقية
المدن السورية الثائرة، ومن هنا أتت هذه القصيدة:
بابا عمرو
في حمصَ يرقدُ اليومَ فارسٌ
قدروهُ في الماضي بألفِ مُقاتِـلْ
والفارسُ يرقدُ في حيٍ ثائِـرٍ
أفعالُـهُ اليومَ جعلتهُ بألفِ فاعِـلْ
أُرسِـلَ الفارسُ ليحاربَ جحافلَ الغُـزاةِ
فما وقفَ عَدَدُهمْ
مِنْ دونهِ حائِـلْ
وهَبَّ الحيُ ليقاوِمَ جَحافِلَ النِظامِ
فما منعهُ أنَّـهُ نِظامٌ هَمَجيٌ قاتِـلْ
هَبَّ بابا عمرو بأكملهِ ليتحدى نظامَ السَـفاحينَ
ويُذكِـرَهُ بأنَّـهُ بالقَتلِ يُبشَّـرُ القاتِـلْ
وأنَّـهُ مادامتْ لغيرهِ لتدومَ لهُ
فللتاريخِ وحدهُ القولُ الفَصلُ والفاصِلْ
ليسَ الغدُ كاليوم، ومايفيدهُ اليومَ
لنْ يكونَ لهُ في الغدِ مِنْ
طائِـلْ
وإنْ كانَ هوَ
مَنْ يشعلِ النارَ اليومَ بالشَـعبِ
فالشعبُ غداً مَنْ
للنارِ بهِ شـاعِلْ
هذا نِظامٌ ماقدمَ للشَـعبِ سِـوى المهانَـةِ
سَـيُذكَرُ زمانُـهُ بالزمَـنِ الواحِـلْ
سَـيُذكَرُ بأنَّـهُ
زمنُ صعودِ المجـازرْ
وأنَّـهُ كانَ
عهدُ سُـقوطِ الفَضائِـلْ
هذا نِظامٌ بلغَ مابلغَ مِنَ
الجُنـونِ
متى كانَ يتكلمُ المجنونُ
ويسمعُ لهُ العاقِـلْ؟
مهما ادَّعى مِنْ عصاباتٍ مُسَـلحةٍ ومؤامراتٍ
فمنْ سَـلَّمَ الجولانَ لاأحدَ عَنْ كلامِهِ سـائِلْ
قيلَ الكثيرُ عنْ بابا عمروٍ ولكنْ
ليسَ سوى بطولاتِهِ عنهُ مِنْ
قائِـلْ
بابا عمرو يقولُ اليومَ للنِظامِ
بأنَّـهُ نِظامٌ زائِـلٌ زائِـلٌ زائِـلْ
***
شعر: طريف يوسف آغا
كاتب وشاعر عربي سوري مغترب
جمعة (سننتفض لأجلك بابا عمرو) 2 ربيع الثاني 1433، 24 شباط، فيبروري 2012
هيوستن / تكساس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق