بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أصدقاء الشعب السوريّ المجتمعين في تونس
اليوم، تحيّة لكم ... إن مثَل الشعب السوري اليوم، كمثل مجموعة من الأطفال الأبرياء،
الذين تختطفهم عصابة إرهابية مجرمة، مشهورة باختطاف الأطفال، وترويع المدنيين، والمتاجرة
بأعضاء البشر .
وهي تهدد بتصفيتهم جميعاً إذا لم تتحقق مطالبها
الإجرامية، ولقد باشرت فعلاً بتنفيذ تهديداتها المجرمة، وبدأت بقتل طفل كل ساعة وإلقاء
جثّته في الطرقات...!!!
ولذلك فالمطلوب اليوم من اجتماعكم في تونس
درجة عالية جداً من المصداقيّة والإخلاص والجديّة والسرعة معاً، في التحرك الفوري لردع
العصابة المجرمة وإنقاذ ما تبقى من الأطفال الأبرياء ...
وفي الحالة السورية فإن الشعب السوريّ المرتهن
كلّه لدى العصابة الأسديّة الإرهابية المجرمة، وشبّيحتها الكافرة الفاجرة، يطلب منكم
بأقصى درجات السرعة، وحسب أولوياته الإنسانية الملحّة ما يلي:
أولاً:
وقف آلة القتل والإجرام الأسدية التي تدكّ الأحياء الآمنة، وتقتل المدنيين، وتهدم البيوت
فوق رؤوس ساكنيها، فوراً، وبآلية صارمة، حتى لو اقتضى الأمر تدخلاً عسكرياً عاجلاً
وفورياً ...
ثانياً:
إنشاء جسر جوي وبرّي وبحري لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء وماء شرب ودواء وحليب
أطفال ومستلزمات طبيّة، فوراً، إلى المناطق المنكوبة، وسورية كلّها اليوم منكوبة، وبآلية
صارمة أيضاً، حتى لو اقتضى الأمر إيصالها بالقوّة العسكرية .
ثالثاً: الاعتراف الفوري بالمجلس الوطني ممثلاً
سياسياً للشعب السوري، والمجلس العسكري الأعلى وجيشه السوريّ الحر الذي اندمج معه مؤخراً،
ممثلاً عسكرياً لهذا الشعب، ودعمهما بكل أشكال الدعم: السياسية، والإعلامية، والعسكرية،
وغيرها ...
رابعاً:
تشديد الخناق العربي والإقليمي والدولي على عصابات الأسد، ومن جميع النواحي، السياسية،
والدبلوماسية، والاقتصادية، والعسكرية، حتى إسقاطها، وتخليص شعبنا السوريّ العظيم منها
...
واعلموا أيها الأشقاء والأصدقاء بأن أي تأخير
أو تردد أو تلكؤ منكم اليوم، إنما يكون على حساب دماء الشعب السوري، وأعراضه، وممتلكاته،
ونخشى أن تأتي الساعة التي لا تكونون قادرين فيها على إنقاذ أحد ...!!!
الدكتور أبو بكر الشامي
دمشق: في الثاني من ربيع الآخر / 1433 هجري
الموافق: للرابع والعشرين من شباط / فبراير
/ 2012 ميلادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق