الكل بيعرف واللي شاف مسرحية غربة في السبعينات وقت اللي سألو المختار للعضو ولك وين الدستور ؟ ألو بالخرج، ألو وين الخرج، ألو على الحمار، ولك الدستور وينو؟ ألو أكلو الحمار ؟ ألو العمه كيف إدر يهضمو؟
بعد عشرين ألف شهيد وعشرات الآلاف
من المهجرين وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين، وما زالت كل أنواع الأسلحة
تستخدم في تدمير البيوت على ساكنيها، ومحاصرة المناطق وقطع الاتصالات والغذاء
والماء والدواء، وقنص كل من يرى، والاغتصاب الممنهج.
يقر هذا المعتوه دستور جديد، ورح
يعرضوا على الاستفتاء، ورح يحط فوق كل صندوق صواريخ ودبابات وطائرات، واللي بقول
لا . مصيرو معروف، وبعد مينتهي الوقت المحدد رح يشوفوا الصناديق شبه خالية،
والموظفين رح ينتخبوا عن الأحياء والأموات، ورح تطلع النتيجة أضعاف العدد المدون
في الجداول، بس رح يخجلوا اشوي ويئولوا 99% مؤيدة.
بشار الأسد بالدستور الجديد يحق له
الترشيح لدورتين، حيث الفترتين السابقتين ليست محسوبه، فأمامو 14 سنة والمادة
الثمانون تقول في حال تعذر انتخاب رئيس بعد الفترتين، يستمر الرئيس في منصبه.
السؤال هنا : من هو الحمار الذي
يستطيع أن يهضم هذا الدستور ؟
الجواب بسيط جداً، الدستور الحالي
أي القديم يقول يجب أن يكون عمر رئيس الدولة في حده الأدنى 45 أو 40 سنة، وتم
تغيير المادة في خمس دقائق، لتفصيل المقاس على الوريث، ليصبح عمر رئيس الدولة 35
سنة.
كأنو المشكلة عندنا في سوريا هو
الدستور !!!
أصلاً في سوريا لا يوجد دستور ولا
قانون، والدستور والقانون أكلو الحمار السابق، وحالياً رح ياكل الدستور الحمار
الحالي
لسه امفكر حالو بقدر بحط دساتير
وقوانين، يلي هضمتوا الدستور السابق مارايحين تلحقوا تاكلوا الدستور الجديد
الدستور الجديد باذنود الثوار
والجيش الحر البطل، جيشنا الحر حامي الحما، في كل بقعة من هيدا الوطن عما ينبت كل
لحظة أصل من جذر ونبت جذوره ممتده عبر التاريخ، أيامكم راحت وزمن الوحوش راح.
وازنود الأبطال عما تحفر في هيدا
الوطن أساسات عالصخر، لتبني وطن وتبني إنسان وعدل وحرية وكرامة، هدول حتى مابحتاجوا
دستور، وإذا كتبوا دستور هو دستور تعاقد بين الأحرار وكافة الناس، والرجوع إلو وقت
اللزوم، الأحرار ضميرهم هو الدستور، ودماء الشهداء والجرحى هو الحبر اللي رح يكتب
فيه الدستور .
شبابنا عما يبنوا بناء على أسس من
الصخر، وبناء هدول المجرمين اتشقق وكل يوم تسقط منو حجرة وعمود هو بالأصل عمود
امسوس.
وين رايحين يامجرمي الكون كلو
لساكم عما اتفكروا بالدستور، اللي
بلعوا وهضمو الحمار من زمان .
يلا خوتي يلا عليهم.... الله
امحييكم ....والنصر بعون الله بيديكم .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق