بلونِ الدمْ
إذا كنتَ تقولُ أنَّ الشَـعبَ انتخَبكْ
فللتاريخِ أقولُ بأنَّكَ كَذّابْ
أمّا كيفَ وصلتَ إلى الحُكمِ فقدْ
غيَّرتَ
الدسْـتورَ وكأنَّهُ وكالةٌ مِنْ غيرِ بوّابْ
لاانتخابَ جرى ولاحتى مادعوتموهُ اسـتفتاءْ
كلُ ماجرى
أنَّكَ ورثتَهُ عنْ أبيكَ ياحبّابْ
عنْ أبيكَ الذي سَـلبَهُ مِمَنْ سَـلبَهُ قبلَهُ
السـابقونَ واللاحقونَ كانوا للدولارِ
طُلابْ
اختلفتْ أسْـمائُهمْ وشِـعاراتُهمْ
وجمعتهُمْ ذاتُ الأهدافِ والأسْـبابْ
أبوكَ سَـلَّمَ الأرضَ وضَمِنَ حدودَها
وأغلقَ في سَـبيلِ
تحريرها كلَّ الأبوابْ
وعمُّكَ انقضَّ على مَدينةٍ
وسِـجنٍ
فأغرقهما بأنهارٍ مِنْ قانيةِ الخِضابْ
وعمُّكَ الآخرُ ظنَّ نفسَـهُ الإمامَ
المُرتَضى
فأورثَنا شَـبيحةً للحَرامِ لاتَهابْ
وأبناءُ عمومتِكَ حملوا رايةَ التَشـبيحِ
فنَهبوا وهرَبّوا ومارَسـوا
الإرهابْ
وإلى أخيكَ تُنسَـبُ
مجزرةُ سِـجنٍ آخرٍ
صورُهُ يمشي على الجُثَثِ تذكِّـرُ بمِهنَةِ القَصّابْ
وسُـمعةُ صُهرِكُمْ هيَ كما
نعرفُ وتعرفونْ
الجرائمُ التي ارتكبَها حقيقةٌ وليسَـتْ سَـرابْ
أمّا ابنُ خالتِكَ فهوَ مُقلِّعُ
أظافرِ الأطفالِ
لاأعرفُ كيفَ رأى أنَّ
الأظافرَ هي الجوابْ؟
وابنُ خالِكَ هوَ
السَـيدُ عشَـرة بالمِئة
وهوَ أيضاً صاحبُ
لقبِ الحوتِ النَصّابْ
ولزوجتِكَ التي تتظاهرُ بأنها قديسَـةٌ أقولُ
لمْ أسمعْ بقديسَـةٍ تدعمُ قاطعي الرقابْ
عائلةٌ لمْ يجتمعْ شَـرٌ في غَيرها
كَمِثلِها
حينَ قُسِّـمَ الشَـرُّ، نالَتْ بغيرِ حِسـابْ
لَكِنْ ليسَ في
كلِ مرةٍ تَسـلَمُ
الجَـرَّةْ
هَذهِ المرةْ لَنْ تَهربونَ
مِنَ العِقابْ
***
شـعر: طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب
هيوسـتن / تكسـاس
جمعة (المقاومة الشعبية بداية مرحلة) 25 ربيع الأول 1433 / 17 شباط، فيبروري
2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق