الثورة الأولى انطلقت من صوت طفل في درعا البطلة، وفيها كشف عورة وسوءة حاكم سوريا، وخططت أناملهم الماسية الصغيرة عبارة، وجدوا فيها أنفسهم قادة، وتحدثوا باسم الشعب الساكت الصامت، وفي داخله منذ عشرات السنين يود لو يمتلك الجرأة ليقولها، قولاً وفعلاً، ولكن مشيئة الله كشف عورات الطغاة كانت بأفواه وأنامل أطفالٍ من درعا. فحياهم الله وحيا الأرحام التي حملتهم، وإخوانهم وآباؤهم لم يخذلوهم حتى تحرير البلاد من الطغاة وزمرهم المجرمة . هي انطلاقة الثورة الشعبية ضد النظام المستبد .
الثورة العسكرية الثانية، وقائدها
بدون منازع البطل الحي الشهيد المقدم حسين هرموش، فكانت صرخته الأولى وشجاعته
المروية من شموخ الكبرياء، كبرياء الحر الأبي الكريم، والذي تربى على زيتونة
لاشرقية ولا غربية مباركة من بلاد الشام خضارها دائم لا ينقطع، وعمرها آلاف السنين،
تغذت من صخور جبلها الأشم جبل الزاوية . إن ثورة القائد الشجاع البطل والذي تمرد
على كل آلات البطش والقهر والذل وقال (لقد حان الوقت حتى تعود يابن الوطن إلى
ربوعك الخضراء تدافع عن ربيعها وتفتك بمن ينوي الغدر بروعتها وفيها).
فإن كان قد غدر فيك المجرمون، ولكن
ستبقى عندنا الفارس الحر البطل في قلوبنا وعقولنا ومجد البلاد بعد تحرير هذا الوطن،
إن مت فنحسبك عند الله شهيداً، وستبقى في قلوب كل حر أنت البطل، فهؤلاء الذين
ساروا على سنتك يدكون أوكار عصابات الاجرام في كل مكان, وقليل من الوقت سيكون
عندنا حماة الوطن وحماة الديار، ممن ساروا على دربك أيها البطل، ونرجو من الله أن
تكون حياً، لتجد إخوانك من بعدك والذين اتبعوا طريقك قد أكملوا الطريق وقريباً
بعون الله سيرفع علم الاستقلال فوق قاسيون ليقول (جيشنا الحر بكم يحمى الوطن ) .
الثورة الثالثة ثورة الاصرار
والصبر والعزيمة والقوة، من عاصمة الثورة الأبية حمص الأبية، أخذت العبرة من
أجدادها من عبارة القائد والذي لم يهزم في معركة لا قبل الاسلام ولا بعده، من سيف
من سيوف الله خالد ابن الوليد رضي الله عنه عندما قال( لايوجد في جسدي شبر إلا
وفيه طعنة سيف أو رمح، وهاءنا أموت على فراشي موت البعير ) رحمك الله ياخالد تعجز
النساء ان تلد مثلك، رثاء من الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لخالد بن الوليد،
وعزاه البعض قبل موته مواسياً وهل يسقط سيف الله ياخالد !!!!.
فلن تسقط حمص بعون الله، وباب عمرو
اسم على مسمى فمن هناك ستكون هزيمة اللاممانع ولا القائد ولا حتى العربي بل هو: من
أحفاد صهيون وفارس .والآن في كل بقعة من وطني ثائرون مع احفاد خالد.
فلو كان المجرم بثار ومن معه ذرة من عقل أو إدراك لاستوعبوا الأمر وهربوا
بقليل أو كثير من المغانم، وأيامٌ قليلة لن يجدوا لذلك مفراً، وسيجدون أنفسهم لا مفر
منها معلقين على أعمدة المشانق، فنصيحتي لكم اهربوا قبل أن تسد أمامكم كل المسالك،
ففي كل بقعة من بلدي نار انطلقت لتهلك كل جبار ومجرم مارق، وبلادنا جنة سنعيد لها
رونقها، والله معنا والعالم كله تخلى عنكم أيها المجرمون . وستجدون وعد الله لكل
طاغ نافذ وهذا وعده (كَمْ
تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ. وَنَعْمَةٍ
كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ .كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ . فَمَا
بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ) هذا وعد للطغاة
من رب العالمين .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق