سألني أحدهم فقال :
هل تعتقد أن الثورة السورية ستنتصر
؟
فقلت له نعم
قال وضح لي الأمر
فقلت ببساطة، هي ثورة شعبية
والأنظمة الاستبدادية لاتسقط إلا بطريقتين هما :
إما عدو خارجي أو ثورة شعبية
وعقب قائلاً: فالقوة التي تتصاعد
عندنا كانت في معظمها من أركان بقاء هذا النظام المجرم، والشيء الثاني طبيعة الشعب
السوري،إن أراد شيئاً لايمكن ايقافه أبداً، فقد رأينا المجاهدين السوريين في كل
مكان وفي الغالب يكونون قادات الثوار، من الشيشان لافغانستان للبوسنة وكشمير وآخرها
العراق، والآن الثورة في بلادهم، وبالتالي لايمكننا القول إلا أن هذه الثورة
ستنتصر بإذن الله تعالى، ولكن نحتاج لتسريع النصر، فلو اقتنعت تكتلات المعارضة
لاستطاعت في أيام قلب الموازين لصالح الثورة.
اعتمدوا منذ البداية على الوصول
لوحدة الموقف الدولي وهذا لم يحصل، وعندما يخرج أحدهم على الاعلام يبدو محترما
ويتحدث بلباقة وتعجبك أقواله، ولكن ماأن يسأل عن التسليح للجيش الحر، حتى تتخربط
أقواله وتدب القشعريرة في جسده, ويصبح على رأي عادل إمام (دنت مسخرة أوي).
فقال إذاً وما العمل ؟
بسيطة يشكلون المعارضة وفوداً
رسمية وتجرى محادثات علنية وإن اقتضى الأمر سرية مع بعض الدول الداعمة بقوة ونحدد
طلبات الثوار، بعض الدول تستطيع تقديم المال، وبعضها الآخر السلاح والبعض منها
إدخال السلاح، وإن كان هناك احرج لبعضها, نعدهم بالسرية، وثورتنا والحمد لله
لاينقصها رجال وأبطال، وكل دولة نحادثها بالأسلوب الذي من خلاله الدخول لاثارة عواطفها أو لعابها،
وباعتماد هاتين الوسيلتين ودمعتين في مكانهما، يستيقظ ضمير المقابل مهما كان ضميره
غائباً، إن مداعبة المشاعر الانسانية والتي تتعامل مع الضمير الانساني لها فعل
كبير في نفوس الآخرين.
فأجاب أعتقد أنني قد اقتنعت بما
قلت، ولكن أين ستجد هؤلاء الناس من المعارضة تعمل على هذا الهدف فقط ؟
فقلت له أنا
فضحك وقال ههههههههههه، ومن أنت ؟
لعلي أتحدث للدكتور برهان غليون وانا لاأدري !!!
فقلت أعوذ بالله فلن يفعلها غليون ولو
صار بحجم سفينة (التايتانك )
فسألني وما دخل غليون بالسفينة ؟
اسمع ياصاحبي كان المصريون يطلقون
على مركب الصيد الصغير اسم غليون، فهو عندما يسأل عن دعم الجيش الحر يكون غليوناً
وبعد السؤال يصبح شختورة من ورق كنا نصنعها ونضعها في طشت من الماء.
وشربنا بعدها فنجانين من القهوة،
فنظرت لرسوم على فنجاني وقلت له انظر انظر ماذا يقول فنجاني ؟
فقال وهل تؤمن بقراءة الفنجان ؟ قلت
له لا ولكن تأكيداً لكلامي، أن الثورة منتصرة فانظر لهذه الصورة، إنه حصان يركب
أسداً، فقال بالفعل يبدو هكذا ولكن هل يعقل أن يحمل الأسد من الحصان ؟؟!!!
فقلت له هي الصورة تقول ذلك .
أقول لك شيئاً آخر يؤكد سقوط عائلة
الأسد وقريباً بعون الله
قال وما هو ؟
في 27/4/2011 صحوت من النوم
مرعوباً لصوت سمعته في أذني جعلني أجلس في فراشي من الخوف
فقال لعله كابوس والعياذ بالله
قلت له لا، وإنما كان خوفي من طول
الزمن الذي ستستغرقه الثورة حتى تنتصر، فالصوت يقول إن بشار الأسد سيسقط في ذكرى
ميلادك يوم 27/4، فكان بالفعل هو نفس التاريخ وذكرى عيد ميلادي المسجل هو 5/2،
ولكن الحقيقي هو 27/4، فما هو رأيك ياصديقي العزيز ؟
فقال فيها وجهة نظر، وقائع تاريخية،
ووقائع الثورة الحقيقية وفنجان القهوة والرؤيا، وأرجو من الله تعالى تحقيق النصر
قبل ذلك التاريخ، فدعى الله ودعونا سوية في أن ينعم علينا بالنصر القريب .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق