هي كلمة تردّدت في مسامعنا كثيراً - لا سيما
في السنة الأخيرة - .. فلا تكاد تمضي ساعة .. دون أن نسمع عن نبأ اعتقال أشخاص
....
بيدَ أنّنا لم نفكّر يوماً في معنى كلمة
.. اعتقال .... هي مصدر ... ووزنه : افتعال ... ومنها يُشتقّ
اسم الفاعل والمفعول:
مُعْتَقِل ... و ... مُعتَقَل ....
ولو أردْت البحث عن معناها .... فما عليك
.. سوى أن تفعل المعتاد .... -سواءٌ أفي معجم يأخذ بأوائل أو أواخر الكلمات- .... وهو
أن تقوم بـ :
ردّ الفعل لماضيْه الثلاثيّ .....
فتصبح ... عَقَل ... (بفتح الحرْفين الأوليّين)
....
علّك تفاجأت قليلاً بما تعنيه كلمة عقل
.... إلا أنّك لو لم تفهم إلا الآن ... فما عليك سوى البحث في المعجم ... وسترى بأنّ
لها معانٍ كثيرة .. وأهمّه :
استخدم عقله ....
واستخدم عقله ... تعني بأنّ يحكّم عقله في
كلّ شيء وأن يفعل الصّواب ... أو أن يطلب من النّاس أن يفعلوا الصّواب فيـ ( يعتقلهم
) ....
ولكن إن لم يرتدعوا عن الجريمة .. فما عليه
سوى أن يقوم .. باعتقالهم ... وإن لم تفِد الطرق السلميّة فلا سبيل سوى إقناعهم بالإجبار
....
لذا .... فما يجب - كما هي المعاني في قاموس
الحياة وقاموس الكلمات - أن يخرج الشّخص .. من مركز "الاعتقال" .... عاقلاً
.... لا مجنوناً ....
وهنا في هذه الحالة .... - أعني الصحيحة -
.... يكون الأشخاص المحيطين بالـ " مُعتقَل " ... مرتاحين .... لكوْن هناك
من " يعتقل " ابنهم ..... - أي يطلب منه
استخدام العقْل - .....
بيدَ أنّ هذا وكأنّ لا معنى له في حياتنا
..... فالمعتقل يخرج مجنوناً .....
وأمّه خلال فترة " اعتقاله " تكاد
تجنّ ..... ووالده ... يكاد يفقد صوابه .....
ليس لأنّهم " غير عاقلين " ....
بل لأنّنا لا نقوم بالاعتقال ..... بل لأنّهم يقومون على - من يفترض أن يُسمّى -
"مُعتقل " ..... بالإرهاب ....
فأصبح المُعتقل .... مرتعِب ..... - وأقسم
أنّه في سوريا ... يتمنّى الشخص ... أن يسلّم الروح لخالقها ... وألا "يُعتقَل"
....
نسيت الإشارة إلى نقطة .... فمن يُعتقل
... يعني هذا بأنّه قد ارتكب شيئاً يخالف العقل ..... فعليهم أن يعتقلوه ....
والعكس وارد هنا أيضاً .... فمن يُعتقل
..... يكون - بنسبة 60%- قد فعل عيْن الصّواب .... وعَقَل ..... لكنْ ...... ( الله
يعيْن ) ....
فاعتقلوا يا ناس ..... وإن لم تعتقلوا
.... فلتُعْتَقَلوا ... ^_^ .....
محمّد نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق