بعد قصيدتي
الأخيرة (فيتو الروس) حول استعمال روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن
ضد قرار يدين مجازر النظام السوري بحق شعبه، سألني أحد إصدقائي: وماذا عن الفيتو
الصيني؟ فأتت هذه القصيدة.
فيتـو الصـينْ
إذا كانَ أحفادُ هولاكو قد نسـونا
فنحنُ مَـنْ في عينِ
جالوتَ أهلكناهُـمْ
إذا كانَ قومُ هاجوجَ وماجوجَ ماتذكرونا
فنحنُ الذينَ مِـنْ حيثِ أتوا أعدناهُـمْ
نحنُ مانسـينا أنَّهُـمْ أحرقـوا بغدادَنـا
فعلى تُخومِ دمَشـقَ لقيناهُـمْ
وكسَـرناهُـمْ
وفي حِمصَ على الرسـتنِ درسـاً ثانياً لقَّـنّاهُـمْ
ثُمَّ إلى الفراتِ طارَدناهُـمْ وطرَدناهُـمْ
وإذا كانوا بعدَ ثَمانية
قرونٍ قد عادوا
بالفيتو ليُذِلونا، فالحِقدُ يبدو في
سـيماهُـمْ
وهُـمْ بحاجةٍ لأنْ يوسِّـعوا فتحاتَ أعينهِـمْ
فهيَ ليسَـتْ بقادرةٍ على رؤيةِ ماأريناهُـمْ
وإذا ظنوا أنَّ
لهمْ إلى بلادِنا عَـودة
فَعِندنا لهمُ المزيد مما سَـبَقَ
واعطيناهُـمْ
ويدُ سَـفيرهمِ التي ارتفعتْ في المجلِـسِ ضِدَنا
سَـنجعلهُـمْ يضعوها حيثُ في
الماضي رَكلناهُـمْ
هُـمْ وحكامُنا مِـنْ طينَـةٍ واحِـدةٍ
شَـعبُنا وشَـعبُهمْ يَعرِفُ شَـرَّهُمْ وبلاهُـمْ
مانسـينا مافعلـوهُ في سـاحةِ
تياميـنْ
دهَسـوا الناسَ بالدباباتِ وظنّوا أحداً مارآهُـمْ
نظامٌ رخيصٌ كالبضاعةِ التي يبيعُها
ورجالهُ سَـفاحونَ كما دائماً عهدناهُـمْ
هُـمْ ودببُ روسـيا
وملالي إيرانَ
سَـنُطلِّقُ ثلاثَتَهُـمْ بالثلاثةِ كما وعدناهُـمْ
***
شـعر: طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب
هيوسـتن / تكسـاس
الأربعاء 23 ربيع الأول 1433 / 15 شباط، فيبروري 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق