كتبت هذه القصيدة، إلى جانب مقال (بذور
الثورات العربية) في الذكرى السنوية الأولى لرحيل خالي مخرج الأفلام التسجيلية
العالمي عـمر أميرالاي الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة في دمشـق السـبت 5 شـباط /
فيبراير 2011. وكنت قد نشرت المقال قبل أيام وأنشر القصيدة اليوم.
كتبت هذه القصيدة باللغة العامية
وضمنتها العديد من الإشـارات لأعمال الفقيد ومواقفه كممهد لثورات الربيع العربي،
رحمه الله.
ارتـاح بأبرَكْ ياخـالْ
عـمر أميرالاي (1944-2011)
ارتـاح بأبرَكْ ياخـالْ
الشَـعبْ السـوري
صـارْ عـالِ العـالْ
الشَـعبِ السـوري نَفَـضِ الخـوفْ
ياريتَـكْ شـفتو ياخـالْ
الشَـعبْ يللي تركـتو مَسـجونْ
كَسَـرِ الحَديدْ وللحِـريّة نـالْ
الشَـعبْ يللي عاصَـرتو مَقهـورْ
هَـزَمِ القَهَـرْ وعلى حكّـامو
بـالْ
الشَـعبْ يللي عرفـتو خَرسـانْ
صَرَخْ صـوتْ هَـدْ
جبـالْ
وبَعِـدْ ما كـانْ بالحيّـا
مَئبـورْ
آمْ مِـنْ أبـرو وصـالْ وجـالْ
بَعِـدْ ماكـانْ مَليّـانْ جـروحْ
داوى جروحو ولأصلو رجِـعْ خَيّـالْ
هالشَـعبْ يللي صورتو متلِ الجّـاجْ
طلعْ رِجّـالْ مافي
متلو رجـالْ
شَـعبِ الخبزِ اليابسْ بفيلمِ القَريـة
آلْ بأعلى صوتو هادا نِظـامْ
دَجّـالْ
والشَـعبْ يللي بكينا عليه بفيلمِ الطوفـانْ
جابْ الطوفـانْ لحكّـامو وحَقَقْ المُحـالْ
حكّـامِ السـوءْ والظُلُـمْ ياخـالْ
لو شـفتْ كيفْ صارْ حالهمْ حـالْ
وكيف الشَـعبِ السوري كلو طلعْ
أبطـالْ
بسْ لو كنتْ
هـونْ وشـفتْ ياخـالْ
***
شعر: طريف يوسف آغا
كاتب وشاعر عربي سوري مغترب وابن
شقيقة الفقيد
الأربعاء 16 ربيع الأول 1433/ 8 شـباط،
فيبروري 2012
هيوسـتن/ تكسـاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق